حصريا.. والد الصحراوي يكشف لـ”سيت أنفو” كواليس اختيار ابنه تمثيل المغرب ولقائه بالركراكي

في حوار خص به موقع “سيت أنفو”، كشف جعفر الصحراوي، والد اللاعب المغربي أسامة الصحراوي، عن مشاعره بعد موافقة “الفيفا” على تغيير الجنسية الرياضية لابنه من النرويجية إلى المغربية.

وأعلنت الجامعة المغربية لكرة القدم، الخميس الماضي، عن موافقة غرفة قانون اللاعب بمحكمة كرة القدم التابعة للاتحاد الدولي للعبة “فيفا”، بتغيير الجنسية الرياضية لنجم نادي ليل الفرنسي، الأمر الذي سيتيح له تمثيل المنتخب الوطني المغربي في المستقبل القريب.

وعبر جعفر الصحراوي في حديثه مع “سيت أنفو”، اليوم الثلاثاء، عن فخره وسعادته بهذا التطور، مؤكدا أن أسامة كان دائما يتطلع لتمثيل بلده الأصلي. موضحا أن هذا الاختيار كان نابعا من ارتباطه العميق بهويته المغربية، رغم نشأته في النرويج.

وفيما يلي نص الحوار:

– ما هو شعورك بعد حصول أسامة على الجنسية الرياضية المغربية التي ستتيح له تمثيل المنتخب الوطني في المستقبل القريب؟

كان إحساسا رائعا، كنت دائما أؤمن أنه سيأتي يوم جميل يكون فيه أسامة مع المنتخب المغربي ويمثل منتخب والديه. الحمد لله، الله عز وجل لم يخيبنا. أتمنى إن شاء الله أن يكون عند حسن ظن السيد وليد الركراكي، ولم لا أن يتواجد في المعسكر القادم ويكون عند حسن الجمهور المغربي.

– ما هي الأسباب التي دفعت أسامة لاختيار تمثيل المنتخب المغربي على حساب المنتخب النرويجي؟

كانت أسباب شخصية محظة. كان دائما يراوده إحساس غريب عند تواجده مع لاعبي المنتخب النرويجي، سواء في غرفة الملابس أو أثناء التدريبات على أرضية الملعب. كان يشعر بالغربة، وأنه لا ينتمي إلى هذه المجموعة، حتى وإن كانت تضم لاعبين مشهورين مثل “هالاند” و”أوديغارد”. غالبا ما كان يراوده شعور بأن شيئا ما غير صحيح، وأن وجوده في هذه المجموعة خطأ.

إضافة إلى ذلك، كان أسامة يحرص دائمًا على مشاهدة مباريات المنتخب المغربي، سواء معنا في المنزل أو مع أصدقائه المغاربة. كما تأثر بالقيم المغربية التي حرصنا دائما على غرسها فيه، مثل سفرنا الدائم إلى المغرب لزيارة العائلة والأحباب، خصوصا في مدينة آيت بوعياش بإقليم الحسيمة وبعض المدن الأخرى. أعتقد أن هذا كان سببًا كافيا ليقرر أسامة العدول عن تمثيل المنتخب النرويجي واختيار اللعب لمنتخب بلده ووالديه، المنتخب المغربي.

– هل كان هناك أي تواصل مع الجامعة أو مع مدرب المنتخب وليد الركراكي؟

بالفعل، كان هناك تواصل مع وليد الركراكي ولا يزال حتى الآن. وليد أخبر أسامة أنه سيأتي إلى فرنسا لمقابلته والتعرف عليه عن قرب، وهو ما حدث بالفعل، حيث التقيا يوم 21 شتنبر في مدينة ليل. كانت المقابلة مهمة ومثمرة، وكان أسامة معجبا بطريقة حديث وليد، حيث كان الكلام معه سهلا وحضاريا في الوقت نفسه. بالدارجة المغربية، “ولد الأصل”.

– المنتخب المغربي يضم العديد من اللاعبين المتميزين، هل تعتقد أن أسامة قادر على فرض نفسه في التشكيل الأساسي؟

من الجيد أن يتوفر أي فريق أو منتخب على العديد من المواهب واللاعبين المتميزين. هذا يعزز المنافسة ويؤدي إلى تحسين نتائج الفريق، وهو في صالح المنتخب بشكل عام. المنافسة الشريفة عامل صحي لأي فريق، وغالبا ما تؤدي إلى أداء جيد ونتائج إيجابية.

كرة القدم اليوم مثل بضاعة طرية، كلما كان اللاعب جاهزا وحاضرا في الملعب، كان مردوده أفضل لصالح الفريق. الأداء الجيد في المباريات السابقة لن يشفع لك إذا كان مردودك اليوم ضعيفا. اللاعب الجيد هو من يكون جاهزا دائما.

أنا لا أخشى على أسامة من المنافسة. أثق تماما في قدراته الكروية، وواثق أنه سيكون في المستوى المطلوب وسيرتقي إلى مستوى التحدي. أسامة ولد عنيد، يعشق المنافسة والتحديات ولا يخشى أحدًا. هو قادم إن شاء الله للمنافسة على مكانه في المنتخب، وللمساهمة في تحقيق النتائج الإيجابية التي يطمح إليها كل لاعب ومشجع.


عطلة مدرسية جديدة في انتظار التلاميذ بالمغرب

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى