بانون لجماهير الرجاء: “أتركوا لي مكانا في قلوبكم وتمنّوا لي التوفيق أينما ذهبت”
ترك الدولي المغربي، بدر بانون، رسالة وداع لأنصار وفريق الرجاء الرياضي، عقب إعلان انتقاله إلى نادي الأهلي المصري، في الميركاتو الصيفي الحالي.
وأعرب بانون عن حبه وامتنانه الكبيرين لنادي الرجاء، مؤكدا أنه لم يكن مستعدا لمغادرة لفريق، إذ كتب على حسابه الخاص في “إنستغرام”: “سنة الحياة مبنية على بداية ونهاية، لقاء ثم فراق مهما طالت المدة … كنت أعلم أن هذا اليوم قادم لا محالة، لكنني لن أخفيكم أنني لم أكن مستعدا، لا له ولا لهذه اللحظة بالذات، لن أُسمِّيه فراق، لأن معنى الفراق هو الابتعاد الجسدي، الوجداني و الروحي، بينما قراري هذا هو ابتعاد جسدي ليس أكثر، فكيف يعقل أن أفارق أصلي، ذاك الجزء مني ومنزلي … صحيح أنه لن أنسى حبي الأول و الأكبر، ولن أتجرأ على نسيان من جعل مني ما أنا عليه الآن”.
وتابع: “كونوا أكيدين أنه ليس إلا ابتعاد جسد فقط، ابتعاد فرضه جزء من مسيرتي الكروية، بحثا عن تحديات و تجربة مختلفة، من أجل التطور و النجاح على مستويات جديدة، أتمنى أن أكون خلالها خير سفير وممثل لنادي الرجاء و جمهوره الكبير خاصة والشعب المغربي الحبيب وكل من ساندني عامة”.
وواصل مدافع الأهلي: “شكراً لعائلتي التي ساندتني طوال المشوار و حتى قبل بدايته، شكراً لكل من أطّرني، منذ أول يوم ولجت فيه قدماي مدرسة الرجاء، شكراً لكم جميعا، لكل من ساهم ببصمته في مسار بدر بانون، من مدربين ومسيرين، لكل اللاعبين والأطقم التقنية و الطبية و الإدارية، شكرا لكل العاملين بهذا النادي العظيم .. وشكر خاص للجماهير الرجاوية التي ساندتني ولم تبخل علي بدعمها، رغم أن كلمة الشكر لن توفيكم حقكم … ارتداء قميص أعظم كيان كان فخراً وشرفاً لطالما كان حلماً منذ طفولتي، تمثيل الفريق الأول والدفاع عن شعاره وألوانه والفوز بالألقاب كانت أمنيات تحققت بفضل الله ثم بدعمكم جميعا… فكل الحب والتقدير”.
وختم بانون رسالته بـ: “كنت أتمنى أن تكون لحظة الوداع بشكل مباشر، أمام الجماهير الرجاوية و جمهور المگانا العظيم، بقدر ما كنت أنوي اختتام موسمي بقميص العالمي، بالوفاء بوعدي و تحقيق لقب لطالما انتظرناه وسعينا خلفه، لكن قدر الله وما شاء فعل، فأتمنى صادقا أن أكون قد وفقت في تشريف قميص نادي الرجاء العالمي ولم أبخل عليه بذرة جهد طيلة هذه السنوات، وأنني قد تركت بصمة في تاريخ النادي وفي قلوب الجماهير الرجاوية الكبيرة.. أتمنى أن يجتمع شملنا مستقبلا، أتركوا لي مكاناً في قلوبكم، وتمنوا لي التوفيق أينما ذهبت”.