انتصارات تاريخية ومواقف نبيلة.. وليد الركراكي يكتب حكاية أسطورية مع المنتخب المغربي
الغاية تبرز المعايير التي تحدد الأنسب والأصلح، تتوحد الأحكام، وينقشع الجدل، لتأتي الإشادة من المُبجِّل والمنتقد، وغير النتائج والأرقام، تبرز الروح المرجوة، اللحمة الاستثنائية التي استحدثت بعد شروخ كانت من المساوئ الأبدية، بقدومه انجذب إليه كل من هم حوله، موقظا فيهم العزيمة الراكدة، ونزعة التآزر والتضحية لصالح الوطن.
الإشادة والاعتراف بنجاحه باتا من البديهيات بعد الإنجاز التاريخي المحقق في كأس العالم قطر 2022، بيد أن ما أحدثه الناخب الوطني، وليد الركراكي، يستأثر الانتباه، لوضع مجموعة كانت في الأمس القريب، غنية بالتكتلات ومصدر أحداث تبرز التنافر الداخلي الحاصل، ما عاد حينها على النتائج التي كانت جلها سلبية قبل قدومه.
في خضم الثناء الذي يحصده على قيادته للمنتخب المغربي إلى تحقيق ملحمة النسخة الماضية من المونديال، حاز الركراكي اهتمام المتابعين مع تعزيز الإعجاب والاحترام المكتسبين، من خلال مواقفه والرسائل التي يمررها، سواء للاعبين، أو الجماهير التي تتفاعل معه بجدية وحماس كبيرين.
وكان ظاهرا للمغاربة الجو العائلي الذي أحدثه الركراكي في المنتخب المغربي، قبل أن يعززه حديثا بمواقف نبيلة متمثلة في زيارات ولقاءات إنسانية سواء مع نزلاء سجن أو أفراد من ذوي احتياجات خاصة وأيتام، مبادرات طيبة علق عليها الركراكي: “من الجميل أن نقوم بزيارات لمؤسسات وفئات محددة في المجتمع، المنتخب الوطني لجميع المغاربة.. اللاعبون بدورهم تفاعلوا مع المبادرات بسعادة، وستكون هناك زيارات أخرى مستقبلا في كل مرة أتت الفرصة”.
واستطاع الركراكي أن يعزز بادرته الطيبة الأخيرة، بانتصار تايريخي على البرازيل، بهدفين مقابل واحد، في ودية جرى على أرضية ملعب “ابن بطوطة” في طنجة، انتصار مدوٍ جاء لتأكيد ما حققه المنتخب المغربي في مونديال قطر 2022، وأن إسقاطه لكبار العالم آنذاك لم يكن محل صدفة.
بغض النظر عن النتائج، الارتياح يعم الجماهير المغربية على حال المنتخب الوطني، بالنظر لحال المجموعة، إذا كان ضربا من الخيال في وقت مضى بات ممكنا، منتخب المجموعة الواحدة، روابط متينة بين اللاعبين، وتقديم لمصلحة المنتخب، تضحيات وبوادر طيبة تؤكد صدق المشاعر والنوايا، فضائل خلفها الركراكي الذي عدّل الأوتار، ومكن المغاربة من الحصول على منتخب يفخرون به، يؤمنون بقدراته، ويضحون لدعمه.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية