اليازغي يكشف عن ما عاشه في مطار محمد الخامس عند ظنه أنه مصاب بـ”كورونا”
سرد الإعلامي والمحلل الرياضي منصف اليازغي، واقعة عاشها في مطار محمد الخامس الدار البيضاء، بعدما راوده الشك حول إمكانية إصابته بفيروس “كورونا”، عندما شعر ببعض الأعراض المشابهة التي يسببها الوباء.
وشارك اليازغي متابعيه في “الفايسبوك” ما عاشه في اليوم الذي كانا متجها فيه إلى أكادير من مطار محمد الخامس الدار البيضاء، بعدما استلم في وقت سابق طرد أتاه من الصين، إذ كتب: ” قبل وصولي إلى العمل مررت على علبة الرسائل الخاصة بي بمكتب البريد لتسلم علبة اقتنيتها عبر موقع “علي إكسبريس” الصيني، وذلك رغم يقيني بصعوبة أن يظل الفيروس عالقا في شيء تنقل لأسابيع بين عدة مطارات في درجة حرارة عالية، بمطار محمد الخامس على الساعة العاشرة والنصف، أي على بعد ساعة من إقلاع الطائرة صوب أكادير، أحسست وأنا جالس أشتغل على جهازي في المقهى الموجود في قاعة الإركاب، بصداع غير عاد في الرأس وبداية سخونة، إلى جانب حركة غير عادية أسفل الصدر، أغلقت جهازي على الفور وقررت التصرف”.
وأضاف “قبل التوجه إلى شرطة الحدود، انتبهت إلى وجود الأستاذ بدر الدين الإدريسي، الذي حاول السلام علي كالعادة بالحرارة المعهودة بيننا، فاعتذرت مبعدا إياه بلباقة ومفسرا له بأن شيئا ما يتوجب التأكد منه”.
وتابع الإعلامي: ” توجهت إلى شرطية الحدود وأخبرتها بما أشعر به وبأني أرغب في الخضوع لفحص طبي، أجابتني بكل أدب بأنها ستتصل في الحال بالقسم الخاص بذلك، وهو ما فعلته بشكل سريع راجية مني الجلوس على أحد المقاعد المجاورة، مرّت ربع ساعة ولم يحضر أحد، جددت الحديث مع الشرطية التي عاودت في الحين طلبها بشكل أوضح عبر الهاتف، تمر مجددا حوالي ربع ساعة وعدت إلى الشرطية لأخبرها بأني مستعد للتوجه إلى القسم الخاص بالفحص عوض انتظار حضور أحد عناصره، تطلب مني الشرطية بلطف أن أنتظر متوجهة مجددا إلى الهاتف لتطلب بلهجة حادة حضور طبيب بشكل مستعجل”.
وواصل: “تمر ربع ساعة ثالثة (45 دقيقة)، ولا أحد حضر، والشرطية تشعر بحرج شديد وهي تتوجه للهاتف للمرة الرابعة لتتحدث إلى الطرف الآخر بلهجة أقوى وأكثر إلحاحا، حينها حضر الشرطي السابق رفقة مسؤول أمني رفيع للحديث معي، رفضت مصافحة الأخير حفاظا على سلامته في حال تأكد ما يجول في خاطري، حينها تحدثت معه بكل هدوء “أنا إبن هذا البلد، ولست من هواة الصراخ والتنديد، لكن أشعر بالصدمة أنه في الوقت الذي نتحدث فيه عن استنفار بالمغرب بسبب كورونا وعن كون المطار هو المكان الأكثر حساسية، أجد نفسي أنتظر أكثر من 45 دقيقة بدون أن يحضر أي طبيب، فهذا أمر يستحيل استيعابه، قد أتفهم الأمر في الأيام العادية، لكن في هذه الظرفية، الأمر غير مقبول”، أضفت وهو يتابعني بتفهم “كان بإمكاني أن أمارس لعبة الاستهتار وأصعد إلى الطائرة بكل ما يعني ذلك من أذى للآخرين في حالة وجود إصابة لدي، لكني لا أقبلها على نفسي”.
وأتم اليازغي: ” ظهرت الطبيبة رفقة مساعدة لها، اعتذرت بأدب شديد وأكدت لي أنها كانت منشغلة بحالة أخرى، ممتاز، لكن أنا حسب علمي هناك تعزير للطاقم الطبي بالمطار حسب ما تداولته وسائل الإعلام الرسمية، أجبتها وهي مبدية أقصى درجات اللطف، قامت بفحصها، وجدت أن الحرارة لا تتجاوز 37، سألتني بعض الاسئلة، وأكدت لي أن الامر يتعلق بإرهاق شديد، وأعطتني ورقة أقدمها لمضيفة الطائرة من أجل تسليمي حبة دواء، ليس في الأمر اختزالا لمجهودات أحد، لكن أثق في أن هذا البلد أستشعر الإشكال في حينه، وهو على ما يبدو متحكم في زمام الأمر إلى غاية الآن، لكن ليس مقبولا أن تنتظر قرابة الساعة من أجل فحص في مطار هو مصدر الخطر كله، تدوينتي للتنبيه الإيجابي وليس من أجل ممارسة هواية سخيفة لا أقبلها على نفسي. عموما شكرا لشرطة الحدود وللسيدة الطبيبة ولطاقم الطائرة”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية