المغرب قد يتقدم لتنظيم مونديال 2030 بمفرده مرة أخرى
سيحسم المغرب، بعد سنتين، مصيره في التقدم للترشح لسادس مرة لتنظيم كأس العالم لكرة القدم، بعدما سبق للملك محمد السادس شخصيا أن أقر بضرورة تقدم المغرب لتنظيم مونديال 2030، بعد مكاملة أجراها مع أمير قطر، مباشرة بعد الإعلان عن منح شرف تنظيم مونديال 2026 للملف الثلاثي الأمريكي.
وأفادت صحيفة “الأيام”، في عددها لهذا الأسبوع، أنه من السابق لأوانه الحديث عن الدول التي سيتقدم معها المغرب للترشح لاستضافة هذه الظاهرة، خاصة بعدما رفض رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم فكرة تنظيم إسبانيا والبرتغال للبطولة بشراكة مع المغرب.
وسبق للاتحاد الإسباني والبرتغالي أن أكدا أنه لا وجود لملف مشترك مع المغرب دون تزكية وضمانات من الاتحاد الأوروبي، وهو ما يجعل، بشكل نسبي حلم المغرب بتقديم ملف مشترك مع إسبانيا والبرتغال لاستضافة مونديال 2030، يتبخر، بالرغم من أن التنظيم المشترك يدافع عنه رئيس الحكومة الإسبانية الحالي.
وأضافت الصحيفة ذاتها، أن إمكانية تنظيم مونديال مشترك بين المغرب والجزائر وتونس، تبقى أمرا صعبا، بسبب الأحداث التي تشهدها الجارة الشرقية للمغرب، التي تعرف حراكا شعبيا، لا يعرف متى سينتهي، بينما تعيش تونس وضعية مالية صعبة، إذ سيكون من الصعب عليها المغامرة بصرف أموال طائلة لتطوير بنياتها.
وتابع المصدر ذاته، أن الخيار الوحيد أمام المغرب في ظل كل هذه الإكراهات، هو التقدم من جديد بشكل منفرد، لتنظيم هذه البطولة التي صارت “حلما مغربيا”، الأمر الذي يقلل من حظوظه في الفوز بشرف تنظيمها، حيث يعول المغاربة على إقناع جهاز الـ”كاف” لرئس الاتحاد الدولي لكرة القدم، بضرورة منح القارة الإفريقية تنظيم واحد من المونديالات.
