افتتاح الـ”شان” بنوايا خبيثة.. إساءة جزائرية تافهة وحالٌ بائس

الطبيعة تسطو على التطبّع، والفطرة تبرز مهما حاول صاحبها إيهام غيره بعدم تسلطها، السواد يلازم القلوب مهما سطع بياضها خداعا، يفيض ما تحتويه النفوس من حقد في أي فرصة أو حدث، حتى وإن كان خارج السياق، نفوس دنست بالسوء وباتت سعادتها في الشر والإضرار بمن أحسنوا إليهم سلفا، بسبب أو بدونه.

فصلُ السياسة عن الرياضة، جملة لازمت صناع القرار في كرة القدم القارية والعالمية، وزكاها المسؤولون بشعار “كرة القدم توحد الشعوب وتصحح ما أفسدته السياسة”، لتبرز في استحقاقات مضت وآخرها كأس العالم قطر التي لمت الجميع تحت لوائها، إلى أن وصلت الفكرة للجارة الشرقية وتبددت، جاعلة كرة القدم في خدمة أفكارها السياسية، حتى وإن كانت تعارض المنطق وتلازم البُلهاء.

حفل الافتتاح الأخير لكأس أمم إفريقيا 2023 كان هدفه الإساءة للمغاربة ومهاجمة المملكة، وليس التعريف بالبلد المحتضن للمنافسة، سبٌّ من الجزائريين للمغاربة، وخطاب عدائي يمس وحدة المملكة من حفيد نيلسون مانديلا، إلى جانب ملاحظات أخرى من نهب للثقافة المغربية وغيرها، بات تكرارها تأكيد على بجاحة من هم في الجوار.

لعل غياب المغرب عن الـ”شان” لطفُ أقدار لاجتناب أي أفعال صبيانية تعرض البعثة للمضايقات كما حدث في استحقاقات أخيرة جرت بالجزائر، غياب البطل عن نسخة الدفاع عن لقبه، نسخة اختارت فيها الجارة عدم الترخيص للمغرب القدوم بطائرته كما هو متعارف عليه في البروتوكول القاري والعالمي، وعلى غرار باقي المنافسين، ليتمسك المغرب عبر جامعة كرة القدم بحقه رافضا الخنوع، رغم أسفه على اللاعبين الذين استعدوا طويلا وحرمهم البلد المنظم من المشاركة.

الإساءة تستمر، وكرة القدم هي المسرح هذه المرة، مساس بوحدة المملكة أمام أنظار الأفارقة وسب للمغاربة، المغاربة الذين فضلوا الصمت وعدم الرد لسنوات، كون الشعب الجزائري مغلوب على حاله و”خاوة خاوة” مهما حاولوا قطع الرابط الذي يجمعهم، والمغاربة نفسهم الآن أصبحوا مستائين من الإهانة التي يتعرضون لها في كل مناسبة بالجزائر وآخرها “الشان”، إساءة مستمرة تكسر القناعات وتعرض الحقيقة.


سفيان رحيمي يثير ضجة في مصر

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى