إصابة طالت أشرف حكيمي وتحسسها المغاربة

تُدْرَكُ قيمة الشخص بشكل أوضح عند الغياب، حينما يتعذّر امتثاله على غير العادة، أو ابتعاده لرادع يعترض تواجده في المكان الذي بات ظهوره فيه عرفا ثابتا، فما بالك بالنجم الذي غدت قيمته عظيمة لكل مغربي، بكاؤه فقط، جعل العامة يهاجمون من أصابه، ويصبح وضعه الصحي وموعد عودته إلى المستطيل الأخضر، الشغل الشاغل لمتابعي كرة القدم وغيرهم في وطنه، على حد سواء.

إصابة استشعرها المغاربة الذي عاينوا بكاءه بغصة تأبى النزوح، “أشرف حكيمي تضرب ضربة صعيبة”، “حشومة على دياز”، “مشكيلة إلى ما كانش فالكان”، ردود فعل استثنائية، واهتمام تام منصبٌ على النجم الذي يعقد عليه قيادة الأسود نحو تحقيق حلم كأس أمم إفريقيا التي ستقام في المغرب، كفرصة ذهبية واستثنائية لفك اللعنة التي لازمت الكرة الوطنية لقرابة خمسة عقود.

في الرابع من شهر نونبر الجاري، وفي مباراة باريس سان جيرمان وبايرن ميونخ، تعرض أشرف حكيمي لإصابة خطيرة نتيجة تدخل متهور من لاعب النادي الألماني، لويس دياز، الإصابة التي تسببت في التواء حاد لكاحل أشرف حكيمي الأيسر.

يكفي أن اللاعب انهمرت دموعه وبدا عليه التألم الشديد، ليدرك المغاربة والعالم، أن الظهير الأيمن الأفضل يعاني من إصابة قوية، وتأثره نتيجة ظرفيتها، كونها أتت قبل أسابيع قليلة من كأس أمم إفريقيا، التي ستنطلق في الـ21 من شهر دجنبر القادم.

الإصابة كانت كوخزة بالنسبة للمغاربة الذين تحسروا كثيرا، فهمنهم من اكتفى بالتعليق والتمني بلحاق اللعاب لـ”الكان”، ومن دفعه غضبه واستياءه إلى الحسابات الخاصة للاعب لويس دياز، وتوجيه وابل من الانتقادات والشتم أيضا للكولومبي، بلغته الأم، وذلك لحجم الاستياء الذي خلفته الواقعة، كونها بإمكانها أن تبعد النجم الأول للمنتخب المغربي عن مهمة محاولة إخضاع كأس أمم إفريقيا.

تباينت التقارير الأولية، بين مطمئن للمغاربة ومشدد على أن اللاعب سيعيب لفترة ليست بالقصيرة عن الميادين، قبل أن يصدر التقرير الطبي لباريس سان جيرمان الذي ترك الباب مفتوحا، كون موعد عودة حكيمي إلى الميادين، مرتبط بالبرنامج العلاجي المتبع ومدى تفاعله، في حين أجمعت تقارير أخرى، إلى إمكانية لحاقه بالدور ما بعد المجموعات، أي الغياب عن مباريات تحصيل النقاط.

المستجدات والأنباء تتقاطر من حين لآخر، بين إمكانية المشاركة في المجموعات، لامتناع اللاعب عن إجراء العملية الجراحية، وضرورة الالتزام بالبروتوكول الذي سيحرمه من المجموعات، الملفت، هو أن الإصابة باتت رأيا عاما بالمغرب، والجميع يتحدث عن اللاعب، ومدى إمكانية لحاقه بـ”الكان”، في تأكيد على أن أشرف حكيمي، صاحب قيمة عظيمة في المغرب، وشعبيته الجارفة جعلت العالم يهتم بوضع ويعاين مدى إمكانية تحقق أماني محبيه والمغاربة، بظهوره في المباراة الأولى أمام جزر القمر، يوم الـ21 من شهر دجنبر.

 


هزة أرضية جديدة تضرب إقليم الحوز

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى