إخفاقات الكرة المغربية في 2024.. خروج مبكر من “الكان” وفشل لمنتخب السيدات
على صعيد المنتخب المغربي الأول لكرة القدم، بدأت سنة 2024 بخيبة أمل كبيرة بعد الإقصاء المبكر من ثمن نهائي كأس أمم إفريقيا التي احتضنتها كوت ديفوار، أعقبها تحسن على مستوى النتائج في تصفيات كأس العالم 2026 ثم العلامة الكاملة في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025.
أما منتخب السيدات، فقد فاجأ المتتبعين وهو يفشل في بلوغ الألعاب الأولمبية التي احتضنتها باريس، عقب خسارته في عقر الدار أمام منتخب زامبيا بهدفين لصفر، علما أن “لبؤات الأطلس” فزن ذهابا بهدفين لواحد.
وخيبت معظم الأندية الوطنية المشاركة قاريا الآمال، إذ غادر الوداد دوري أبطال إفريقيا على غير عادته من دور المجموعات، وأقصي الجيش الملكي من سدس عشر النهاية، وغادر الفتح الرباطي كأس الكونفدرالية الإفريقية مبكرا، بينما بلغ نهضة بركان المباراة النهائية التي خسرها أمام الزمالك المصري.
خيبة “الكان”
دخل المنتخب المغربي منافسات كأس أمم إفريقيا شهر يناير الماضي، كمرشح فوق العادة للتتويج باللقب، خاصة بعد المشاركة التاريخية في مونديال قطر أواخر 2022، وبالنظر إلى المستوى الكبير الذي ظهر به “أسود الأطلس” بعد ذلك، خاصة في ودية البرازيل.
تخطى “أسود الأطلس” الدور الأول بدون مشاكل، رغم المؤاخذات الكثيرة على الأداء وبعض اختيارات الناخب الوطني وليد الركراكي، عقب الفوز على تنزانيا والتعادل مع الكونغو الديمقراطية ثم الانتصار على زامبيا.
على غرار كأس أمم إفريقيا 2019 في مصر، توقف مشوار المنتخب المغربي في دور الثمن، بعد خسارة مؤلمة أمام منتخب جنوب إفريقيا بهدفين لصفر.
فاجأ الخروج المبكر من “الكان”، الصحافة الدولية وكبار المحللين ومعظم المتتبعين، وواجه الركراكي سيلا من الانتقادات بعد الإقصاء، بالنظر إلى جودة التركيبة البشرية التي كان يتوفر عليها، وبسبب مجموعة من الاختيارات التي لم تكن موفقة.
هضم الجمهور المغربي على مضض هذا الإقصاء المر، واستمر القلق بعد إجراء وديتي أنغولا وموريتانيا في مارس الماضي بأكادير، ودخل الناخب الوطني في مرحلة التجريب تمهيدا لإجراء تغييرات مهمة في قلب الدفاع وفي عدة مراكز أخرى.
في يونيو الماضي، فاز المنتخب المغربي على زامبيا بهدفين لواحد في تصفيات كأس العالم 2026، وانتصر على الكونغو بسداسية نظيفة، أعادت بعض الاطمئنان إلى الجماهير المغربية.
وأنهى “أسود الأطلس” السنة الجارية بتصدر مجموعتهم في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025 بالعلامة الكاملة، عقب الفوز في جميع المباريات على ليسوتو والغابون وإفريقيا الوسطى ذهابا وإيابا، وحصل على أفضل خط هجوم في التصفيات.
إخفاق “لبؤات الأطلس”
توقع الجمهور المغربي أن يحذو منتخب السيدات حذو المنتخب المغربي لأقل من 23 سنة، ويصل إلى الألعاب الأولمبية التي جرت الصيف الماضي بالعاصمة الفرنسية باريس، خاصة بعد المشاركة المشرفة في كأس العالم التي احتضنتها أستراليا ونيوزيلندا.
مرت المباريات الإعدادية في أجواء جيدة، وانطلقت تصفيات الأولمبياد وانتصر المنتخب المغربي للسيدات على تونس ذهابا بهدفين لواحد، ثم إيابا بالمغرب بأربعة لواحد.
في المباراة الإقصائية الأخيرة، واجهت “لبؤات الأطلس” منتخب زامبيا، وانتهت مباراة الذهاب بالعاصمة لوساكا بانتصار زميلات ابتسام الجرايدي بهدفين لواحد، واعتقد الجميع أن منتخبنا وضع قدمه الأولى في أولمبياد باريس، لتأتي المفاجأة في مباراة الإياب التي أقيمت بملعب مولاي الحسن بالرباط، التي انتهت لصالح زامبيا بهدفين لصفر.
كان الإقصاء مفاجئا بالنسبة إلى جميع المغاربة، الذين كانوا يمنون النفس بمشاهدة منتخبي الذكور والسيدات في أولمبياد باريس، وبعدها بشهر عاد المنتخب النسوي إلى المباريات الإعدادية وفاز في مباراتين متتاليتين ببركان على الكونغو الديمقراطية بهدفين لواحد ثم بثلاثة أهداف لاثنين.
في أواخر أكتوبر، فاز المنتخب المغربي للسيدات على تنزانيا بأربعة لواحد، ثم على السنغال بسبعة أهداف لصفر بملعب الأب جيكو بالدار البيضاء، ثم على بوتسوانا ومالي في نونبر الماضي، استعدادا للاستحقاقات المقبلة وعلى رأسها كأس أمم إفريقيا التي تحتضنها المملكة الصيف المقبل.
مشاركة قارية مخيبة للأندية الوطنية
باستثناء نهضة بركان، الذي بلغ نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية وانهزم أمام الزمالك المصري بصعوبة، فإن باقي الأندية الوطنية بصمت على مشاركة غير موفقة قاريا.
خلال السنة الحالية، غادر الوداد منافسات دوري أبطال إفريقيا من دور المجموعات، لأول مرة خلال آخر تسع سنوات، بعدما تعود على الوصول على الأقل إلى المربع الذهبي، مع تسجيل فوزه بنسختي 2017 و2022 على حساب الأهلي المصري وخسارة نهائيي 2019 و2023 أمام الترجي التونسي ثم الأهلي.
استهل الوداد دور المجموعات بخسارة في عقر الدار أمام غالاكسي البوتسواني بمراكش، وتعثر الفريق أمام أسيك ميموزا الإيفواري وسيمبا التنزاني، ورغم فوزه في باقي مباريات الإياب بهدف لصفر على كل من هذه الفرق، إلا أنه أقصي من المسابقة.
وقبل الوداد، خرج الجيش الملكي من سدس عشر نهائي دوري أبطال إفريقيا، عقب الهزيمة ذهابا وإيابا أمام النجم الساحلي التونسي، وفي كأس الكونفدرالية غادر الفتح الرباطي المنافسات مبكرا بعد الخسارة أمام اتحاد العاصمة الجزائري.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية