طانطان تخلد الذكرى 67 لانطلاق عمليات جيش التحرير بجنوب المملكة

نظم، مساء اليوم الأربعاء، بمقر عمالة إقليم طانطان، مهرجان خطابي، تخليدا للذكرى الـ 67 لانطلاق عمليات جيش التحرير بجنوب المملكة.

وشكل هذا اللقاء فرصة لاستحضار الدلالات والعبر المستخلصة من هذه الملحمة الوطنية التي جسدت معلمة تاريخية وضاءة في سجل ملاحم التصدي للوجود الأجنبي والاستيطان الاستعماري من أجل استقلال المغـرب ووحدته.

وأكد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مصطفى الكثيري، في كلمة بالمناسبة، أن هذا الحدث يعد مناسبة لتخليد ذكرى وضاءة في مسار الكفاح الوطني من أجل استكمال الاستقلال الوطني وتحقيق الوحدة الترابية، مضيفا أن أبناء هذه الربوع المجاهدة خاضوا هذه الملحمة بعزيمة راسخة وإيمان قوي دفاعا عن حياض الوطن ووحدته والذود عن ثوابت الأمة ومقدساتها الدينية والحضارية.

وأبرز أن هذه الذكرى مناسبة لاستحضار الملاحم البطولية في مسلسل الكفاح الوطني الذي خاض غماره الشعب المغربي قاطبة وأبناء هذه الربوع بقيادة العرش العلوي المجاهد من أجل الاستقلال والوحدة الترابية للمملكة من أقصى الشمال إلى أقصى تخوم الصحراء المغربية.

كما يشكل هذا الحدث، يضيف السيد الكثيري، فرصة نستعيد من خلالها روائع النضال البطولي الذي خاضه أبناء الأقاليم الجنوبية في ملحمة العرش والشعب، ومواقفهم التاريخية غداة عودة جلالة المغفور له محمد الخامس وأسرته الشريفة من المنفى، عندما مثل بين يدي جلالته ممثلو وشيوخ وأعيان الأقاليم الجنوبية لتأكيد بيعتهم والتعبير عن إرادتهم في الكفاح والنضال من أجل تحرير الأقاليم الجنوبية.

وتوقف المندوب السامي عند عدد من المعارك البطولية التي خاضها أبناء الأقاليم الجنوبية ضد الاحتلال الأجنبي منها أم العشار، ومركالة، والعوينات، والمسيد، والدشيرة، ولذلك، يضيف المندوب السامي، فإن التاريخ لن ينسى الدور الفعال الذي قامت به قبائل المنطقة التي لقنت العدو دروسا في الوطنية والشجاعة والنضال.

وتميز هذا اللقاء التواصلي، الذي حضره عامل إقليم طانطان بالنيابة، عبداللطيف شدالي، ومنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية والأمنية، وشخصيات أخرى، بتكريم صفوة من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير من أبناء إقليم طانطان، وتوزيع 98 إعانة مالية على عدد من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وأرامل المتوفين منهم، بغلاف مالي إجمالي يفوق 320 ألف درهم، تهم وإحداث مشاريع اقتصادية (4 إعانات)، وإحداث تعاونية (01 مستفيد)، وتعويض جزء من مصاريف الدفن (3 مستفيدات)، والإسعاف المادي (90 مستفيدا).

إثر ذلك، قام الكثيري بزيارة لأروقة فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بطانطان.


سفيان رحيمي يثير ضجة في مصر

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى