“زلزال الحوز” في قلب أشغال الجلسة الأولى للمناظرة الإفريقية للحد من المخاطر الصحية بمراكش-فيديو

خيم موضوع زلزال الحوز الذي ضرب عدة أقاليم مغربية خلال الأسبوع الأول من شهر شتنبر الجاري، على أشغال الجلسة الأولى من أطوار النسخة الثانية للمناظرة الإفريقية للحد من المخاطر الصحية، التي تحتضنها مدينة مراكش، في الفترة ما بين 27 إلى 29 من الشهر الجاري، بحضور وزراء ودبلوماسيين وخبراء وباحثين.

نوه مختلف المتدخلون خلال أشغال الجلسة الأولى التي خصصت لموضوع الكوارث الطبيعية الحد من المخاطر وإدارة الطوارئ، بالتعامل المهني للمغرب مع الزلزال العنيف الذي ضرب عددا من أقاليم المملكة، مخلفا آلاف الجرحى والقتلى، كما ناقش المتدخلون من دول عديدة منها المغرب وإسرائيل وتركيا وجنوب إفريقيا والأرجنتين وغيرها، سبل تعزيز النظم الصحية خلال الكوارث وضمان العجالة الصحية، إضافة إلى العواقب الطبية للزلازل وكيفية إدارة الكوارث الطبيعية، فضلا عن الاستدامة كمنهجية للحد والوقاية من مخاطر الكوارث الطبيعية.

في هذا الصدد، أشاد البروفيسور سعيد أمزازي، بـ”التدبير الملكي المحكم والاستباقي والفعال للأزمة المرتبطة بزلزال الحوز”، مشيرا إلى أن الملك محمد السادس أعطى تعليماته للحكومة لإطلاق برنامج مندمج وطموح لدعم الأسر المتضررة، يرتكز على تقديم دعم مالي مباشر، وإعادة إعمار وتأهيل المناطق المنكوبة، فضلا عن فك العزلة عن المناطق المتضررة وبلورة مخطط طموح لتنموية الأطلس الكبير.

ونوه أمزازي ضمن تصريح لـ”سيت أنفو” على هامش الجلسة الأولى من المناظرة، بالتعبئة الشاملة للمغاربة إبان هذه الأزمة، حيث هب المواطنون بكل تلقائية وعفوية إلى تقديم المساعدة كل حسب إمكانياته، مشيدا بالدور الذي لعبته مختلف مكونات الدولة المغربية من جيش ووقاية مدنية وأطباء وسلطان محلية وغيرهم لمواجهة الأزمة عبر تدخلات ميدانية.

وشدد الوزير السابق على الأهمية التي تكتسيها أشغال هذه المناظرة الإفريقية في نسختها الثانية، والتي ستتيح الفرصة لمختلف المتدخلين المشاركين لتسليط الضوء على مختلف الجواب المرتبطة بالكوارث الطبيعية مثل الزلازل، واستخلاص بعض الدروس من طرف الخبراء المغاربة والأجانب، من خلال جعل المناطق المنكوبة أولوية حكومية لإعادة الإعمار والثقة وفق الخصائص التي تتميز بها.

وانطلقت اليوم الأربعاء بمراكش أشغال النسخة الثانية للمناظرة الإفريقية للحد من المخاطر الصحية، تحت شعار ” الصحة في إفريقيا: الماء، البيئة والأمن الغذائي” وذلك من 27 إلى 29 شتنبر 2023، والتي تنظمها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية ووزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بشراكة مع جمعية الصحة الإفريقية العالمية، برعاية ملكية.

ويسلط هذا الحدث الهام الضوء على واقع المنظومات الصحية والأمن الغذائي في إفريقيا. ويهدف إلى وضع إطار إفريقي يعتمد على تجارب البلدان وعلى وجهات نظر الخبراء في مجال الصحة العامة والترقب والتنبؤ في مواجهة المخاطر، مع تباحث التدابير الوقائية الناجعة لتجنب آثار الأزمات على المستوى الإنساني، الاجتماعي، السياسي والاقتصادي، في أفق وضع سياسة صحية مشتركة للتعامل مع المخاطر والأزمات الصحية.

وتعرف أشغال المناظرة تقييم مدى تنفيذ توصيات النسخة الأولى والخروج بتوصيات جديدة ملزمة، تروم مساعدة صناع القرار على اتخاذ خيارات استراتيجية في وضع السياسات والنظم الصحية، عبر تحديد الممارسات الجيدة في مجال الحكامة والتمويل والاستدامة المالية بالقطاعات المعنية، من أجل الحد من المخاطر الصحية وتعزيز الأمن الغذائي والمحافظة على النظم البيئة، لما لها من تأثير مباشر على الصحة العامة وعلى جودة الحياة. وفق ما أفاج به بلاغ صادر عن الجهات المنظمة.

ويتميز هذا الحدث بمشاركة العديد من الشخصيات البارزة في الساحة الإفريقية والدولية، من وزراء وسفراء وخبراء وشخصيات علمية وسياسية، بالإضافة إلى ممثلي منظمات غير حكومية دولية. ويوفر هذا الحدث الدولي فضاء لتبادل المعلومات والتجارب وكذا وجهات النظر في مجال الحد من المخاطر الصحية، إضافة إلى تحديات الماء والبيئة وتأثيرهما على الأمن الغذائي والصحي بالقارة الإفريقية.


الرجاء يرد على خبر رحيل لاعبيه الجزائريين

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى