نصب خيام على شكل حجرات دراسية بإقليم الحوز
عملت السلطات المعنية على تهييء خيام على شكل حجرات دراسية بإقليم الحوز، لفائدة الأطفال ضحايا الهزة الأرضية التي هزت عددا من أقاليم المغرب نهاية الأسبوع الماضي.
وتأتي هذه المبادرة من أجل تمكين الأطفال ضحايا الزلزال من متابعة دراستهم، وذلك في إطار الجهود المبذولة للسلطات المحلية من أجل استئناف مظاهر الحياة الطبيعية.
يشار إلى أن الزلزال الذي ضرب ليلة الجمعة الماضية عددا من الأقاليم بالمغرب، تسبب في إلحاق أضرار جسيمة ببعض المؤسسات التعليمية والمراكز الداخلية.
وأفادت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أن ما مجموعه 530 مؤسسة تعليمية و55 داخلية تضررت بدرجات متفاوتة، تتراوح ما بين انهيار أو شقوق بالغة، وتتركز في أقاليم الحوز وشيشاوة وتارودانت.
في هذا السياق، أعلنت الوزارة عن تعليق الدراسة بأقاليم الحوز وشيشاوة وتارودانت، “اعتبارا للوضعية المادية لبعض المؤسسات التعليمية في هذه المناطق، والتي تستلزم تدخل الفرق التقنية المختصة لإجراء دراسة وتقييم شامل من أجل إما الترميم أو التأهيل أو إعادة البناء، وحفاظا على سلامة التلميذات والتلاميذ والأطر الإدارية والتربوية العاملة بها، من جهة، ومن أجل صيانة حق التلميذات والتلاميذ في الاستفادة من زمن التعلمات”.
وتقرر تعليق الدراسة في الجماعات القروية والدواوير الأكثر تضررا داخل أقاليم الحوز وشيشاوة وتارودانت (وعددها 42 جماعة موزعة بين هذه الأقاليم الثلاث، حسب آخر حصر تم إجراؤه لحد الآن)، ابتداء من يوم غذ الإثنين 11 شتنبر، مع العمل على إيجاد الصيغ التعليمية واللوجستيكية المحلية المناسبة لضمان الاستمرارية البيداغوجية للتلميذات والتلاميذ المعنيين خلال الأيام المقبلة، والتي سيتم الإعلان عن تفاصيلها لاحقا من طرف الأكاديميات والمديريات الإقليمية والمؤسسات التعليمية المعنية، وذلك مع مواصلة التنسيق مع السلطات المحلية والتواصل المستمر مع الأمهات والآباء وأولياء الأمور وباقي المتدخلين.
وأوضحت الوزارة، أنه فيما يتعلق بالمؤسسات التعليمية المتضررة في باقي المناطق الأخرى، والتي لن تستطيع استقبال التلميذات والتلاميذ، نظرا للأضرار التي لحقت بها، فسيتم العمل على إيجاد الصيغ التربوية المناسبة لضمان الاستمرارية البيداغوجية للتلميذات والتلاميذ، بما في ذلك اللجوء للمؤسسات التعليمية المجاورة، مع ضمان التواصل المستمر مع الأمهات والآباء وأولياء الأمور وباقي المتدخلين.
