لم تكن سنة عادية.. هذه أهم الأحداث الكروية الدولية التي ميزت سنة 2018

هي سنوات ستبقى راسخة في أذهاننا، متميزة بأحداثها ووقائعها، سنة 2018 لم تكن عادية روتينية، سنة شهدت أحداثا متميزة ومجريات استثنائية سيستحضرها عشاق اللعبة، لإعادة شريط ما عاهدوه، يتناقلونه من جيل لآخر.

البداية كانت بكأس العالم روسيا الذي يعد الحدث الأبرز خلال سنة 2018، والذي عاش معه المتتبعين أفراح، أحزان، متعة، شغف، ومفاجآت أيضا، وهي التي أعطت للنسخة المونديالية الأخيرة تميزا، فلم يتوقع أحد أن كرواتيا ستصل إلى المباراة النهائية بعد مشوارها القوي في المونديال وفوزها في جميع المباريات ما عدا اللقاء النهائي أمام فرنسا و في الأخير تهزم بأربعة أهداف مقابل هدفين، كما نالت إشادة وتعاطف العالم بما قدمته وأظهرته من كرة جماعية.

كما شهدت السنة مفاجآت سيئة وصدمات قوية لمنتخبات عالمية، فمن كان يتصور أن يقصى منتخب ألمانيا حامل لقب النسخة الماضية من دور المجموعات، إلى أن ارتبط ذلك بما يسمى لعنة حامل اللقب، كما حدث لإسبانيا خلال مونديال 2014 بالبرازيل وإقصائه هو الآخر من دور المجموعات، من كان يتصور أن بطل العالم 2010 اسبانيا يقصى على يد المنتخب الروسي صاحب الأرض والضيافة، من توقع أن يغادر منتخب البرازيل كأس العالم من دور الربع بعدما كان المرشح الأبرز للفوز باللقب للنجوم العالمية التي يزخر بها، كأس العالم المنقضي وفى بكل الإنتظارات والتطلعات، وكان جرعة ثمينة من التشويق والشبع الكروي.

10 يوليوز 2018، تاريخ سيتذكره مشجعو ريال مدريد ويوفنتوس بمشاعر متناقضة، هو اليوم الذي غادر فيه رونالدو بعد سنوات المجد التي قضاها مع الملكي، والانتقال إلى كبير إيطاليا يوفنتوس، حدث تاريخي للاعب يعد من بين أساطير اللعبة على مر تاريخ اللعبة، فرض على الصحافة العالمية والجميع الانشغال به وبما أقدم عليه على حساب تتويج منتخب فرنسا بكأس العالم، جماهير الملكي لن تنسى يوم رحيل نجمها الأول، تاركا إياها تتخبط في مشاعر جياشة بين الأسى والحزن، وبين الغضب وعدم التصديق، الأخيرة التي تقاسمتها معها جماهير يوفنتوس التي لم تتوقع يوما بأن يحمل رونالدو قميص فريقها ويصبح لناديهم صيت وشعبية أكثر، عند العالم.

تعرف العالم خلال السنة على المنافسة الأوروبية الوليدة حديثا، بطولة سرعان ما نالت الإعجاب رغم أن نظامها لم يكن سهل الفهم والاستيعاب على البعض، إذ ما أدركوه في الوهلة الأولى هو أن المسابقة ستسمى بدوري أمم أوروبا، والهدف منها هو أن تحل محل المباريات الودية وتكون أكثر تشويقا وإثارة، أجريت مباريات قوية في المجموعة الأولى التي كانت تضم كبار القارة وأعطت للمتابع حقه من المتعة، مباريات يتنافس فيها المنتخبات على من يتأهل للأدوار القادمة ومن يفوز بالكأس ويعبر مباشرة إلى كأس أمم أوروبا 2020، ويسلم من التصفيات المؤهلة.

لا ينتهي استحضار أهم أحداث السنة دون أن التوقف عند كلاسيكو القرن، بين غريمي الكرة الأرجنتينية، بوكا جونيو وريفربليت، اللذان كتب لهما أن يلتقيا في مناسبة استثنائية، نهائي كأس الليبرتادوريس لأول مرة في التاريخ بين العدوين، هالة سبقت المنافسة، الصحافة الأرجنتينية والعالمية تحدثت عن المباراة كونها يصعب أن تتكرر في السنين القادمة، تطرقت إلى حساسية اللقاء وما سيخلفه من أثر سلبي عند الخاسر، فقد اعترف رئيس الأرجنتين أن الخاسر ستلازمه مرارة الهزيمة وضياع اللقب لسنوات طوال.

جرى الذهاب بملعب بومبونيرا الخاص بفريق بوكا جونيور وانتهى بالتعادل الايجابي هدفين في كل مرمى، وتم نقل مباراة الإياب إلى سانتياغو بيرنابيو بعدما كان مقررا أن يجرى قبل أسبوعين بـ”مونيمونتال”، بسبب اعتداء جماهير ريفر بليت على لاعبي فريق الغريم أثناء ولوجهم المعلب، ليقرر اتحاد أمريكا الجنوبية تأجيل المباراة ونقلها إلى ملعب محايد، وتقابل الفريقان بأحد أعرق الملاعب الأوروبية، وكانت المباراة شيقة وعند حسن ظن متابعيها الذين انتظروا موعد إجرائها بعدما تم تأجيلها لأكثر من مرة، وتمكن نادي ريفر بليت من تحقيق فوز تاريخي على بوكا جونيور، وتحقيق اللقب الغالي كأس الليلبرتادوريس، ليسدل الستار عن حدث استثنائي تاركا جماهير الأغنياء يحتفلون ونظرائهم الفقراء مكتئبون.


أصوات من داخل مكتب ومنخرطي الرجاء ترفض التعاقد مع مدرب سابق للفريق

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى