سر عودة الحياة لإيسكو في ريال مدريد
عادت الثقة مرة أخرى بين مدرب ريال مدريد زين الدين زيدان ولاعبه إيسكو ألاركون، بعد الأداء المبهر للاعب أمام باريس سان جيرمان بدوري أبطال أوروبا وهو ما استحق عليه مقعد أساسي في المباراة التالية بالليغا أمام ديبورتيفو ألافيس.
بعد مرور 14 جولة من الدوري لم يبدأ إيسكو سوى في إثنتين فقط، إذ شابت علاقته مع زيدان بعض الشك في المؤهلات والقدرة على الإيفاء بالأدوار المطلوبة، لكن الحاجة إليه اتضحت خلال لقاء البياسجي وعودة المدرب الجزائري الأصل إلى خططه القديمة.
يقول تقرير صادر عن يومية “آس” الإسبانية إن زيدان عمد إلى الرسم الخططي نفسه الذي استخدمه في نهائي كارديف (442) بوجود إيسكو في وسط الميدان كصانع ألعاب حر، يقوم بعمليات الضغط في الثلث الأول ويقدم التمريرات لثنائي الهجوم.
دور لاعب مالاجا السابق أشبه قليلًا بروبيرتو فيرمينو مع ليفربول، من حيث التحركات والضغط على بداية هجمات الخصم من ثلث ملعبهم الأول، فضلَا عن التمريرات الثاقبة التي تخترق الخطوط، فهو مدافع ومهاجم في آن واحد.
ففي لقاء باريس كان إيسكو المدافع الأول في صفوف فريقه وعطّل مفاتح لعب الخصم بامتياز، إذ وضعه زيدان أمام ماركينيوس المحرك الأول وباديء هجمات الكتيبة الفرنسية وهو ما أتى ثماره بشكل جيد للغاية.
“لقد أشركته لأنني أعول عليه، أعرف إيسكو جيدًا وأعي تمامًا أنه عندما يحين الوقت للمشاركة فإنه يؤدي بشكل جيد ويظهر شخصيته”.. زيدان عن إشراكه المفاجيء لإيسكو ضد باريس سان جيرمان.
تلك هي المرة الأولى هذا الموسم التي يعتمد من خلالها زيدان على إيسكو أساسيًا في مباراتين متتاليتين، بياسجي وألافيس، لقاء إسبانيول السبت القادم سيكون الثالث.
في نهائي الثالثة عشر والثانية عشرة استغنى زيزو عن منظومة “بي بي سي” وجعل غاريث بيل بديلًا لصالح إيسكو الذي منحه دورًا في وسط الميدان كلاعب حر، وهو ما فعله ضد البياسجي وألافيس وسينوي فعله إلى آخر الموسم بحسب مصادر إسبانية.
تلك الطريقة آتت أكلها على الأقل ضد الفرق الكبيرة التي تمتلك مصادر متنوعة لصناعة اللعب والأهداف على غرار باريس هذا الموسم، وهي التي ستكون حاضرة بشكل متوقع في الأدوار الإقصائية من دوري أبطال أوروبا.
في تدريبات الصيف الماضي اعتمد زيدان بشكل واضح على تركيبة بنزيمة ويوفيتش كثنائي هجومي ومن تحتهما صانع ألعاب في الرسم 442 نفسه.
لكن أثناء مجريات الموسم تغيرت الأمور وتراجع عن الفكرة إلا في مباراتين، ضد فياريال (2-2) ومايوركا (الهزيمة 1-0)، ولم يكررها من يومها نظرًا لقلة لانسجام بين الفرنسي والصربي. بدا كل منهما يلعب في وادٍ وغاب الربط المأمول في التحركات والتمريرات بينهما.
لكن مع تعاظم دور هازارد وتكوينه ثنائية جيدة مع بنزيمة في الفترة الأخيرة قد تتنامى الفكرة مرة أخرى في لب زيدان ويعمد إلى هذا التكتيك الذي اكتسح به أوروبا في السنوات الثلاث الأخيرة.
مع عودة إيدين من الإصابة -بعد 10 أيام تقريبًا- ستكون التوليفة الجديدة جاهزة.. إيسكو ومن أمامه هازارد وبنزيمة.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية