جيل مغربي “استثنائي”.. نجوم متوهجة بطموح تحقيق المجد
هبَّت رياحهم فعقدوا العزم على اغتنامها، فالفرصة تُمنح للعامة ويستغلها أصحاب السجية الاستثنائية، العنيدة الرافضة للاستسلام والاكتفاء بمحصلة الواقع، متميزون هُم بطموحهم “اللا منتهي”، كل منهم في دربه يمضي لأهدافٍ هي أحلام ماضيهم، يلاحقونها كسراب يتجسد تدريجيا بعد كل نجاح تحقق، جاعلين حقبتهم استثناء بثورتهم الصارخة أمام العالم.
كفاتحين هم، اتخذوا أقوى دوريات أوروبا لإبراز أنفسهم وإمكانياتهم في مسارح كرة القدم، واجهوا التحديات ببسالة، تسلحوا بإيمان القدرة على اجتياز المعابر الوعرة وبلوغ الأهداف بعيدة المنال، سفراء للكرة المغربية في أوروبا، جاعلين نجاحاتهم خير معرفٍ لهم ولهويتهم.
النصيري وبونو.. نجمان ساطعان في سماء الأندلس
يحدِثُ الثنائي ، يوسف النصيري وياسين بونو، مجدا رياضيا في الأندلس، كل منهما تحصل فرصته وبرع في استغلالها، متحديان الصعاب وعازمان على بلوغ مرادهما.
يوسف النصيري الذي انضم للفريق كبديل للدولي الهولندي، لوك دي يونغ، رافعا شعار التحدي مواصلا العمل دون أي درة من الكلل أو الملل، تحلى بالصبر واستمر في تقديمه لمستويات كبيرة إلى أن نجح في كسب ثقة مدربه، جولين لوبيتغي، ونيل دقائق لعب أكثر، تعرض لخيبة أمل في لقاء السوبر الأوروبي، إلا أنها كانت السقطة التي جعلته يقف شامخا مفجرا موهبته التي جعلته حاليا يقارع بها كبار النجوم في الدوري الإسباني.
ياسين بونو، النجم الذي صبر وتحيّن الفرصة إلى أن حانت بإصابة الحارس توماس فاتسليك، تألق في المباريات الأولى بالموسم الماضي، إلا أن تقديمه الفعلي لجماهير إشبيلية والعالم، كان بتألقه المُبهر في الدوري الأوروبي، الذي قدّم فيه مستويات مبهرة، ساهمت بشكل كبير ومباشر في تحقيق الفريق للقب، ليصبح بونو الحامي الأول لمرمى الأندلس وموقد الثقة والأمل لزملائه بتدخلاته الحاسمة.
أشرف حكيمي.. الغزال الراكض نحو القمة
النجم المتألق الذي أثبت نفسه باستمرارية تألقه، عرض نفسه للعالم مع بروسيا دورتموند، بعد لمحاته الفنية مع ريال مدريد، أشرف حكيمي الذي اعتبر من بين الأفضل في مركزه الموسم الماضي، استمر في تطوره منذ انضمامه لإنتر في الصيف المنصرم، خفت نجمه شيئا في البدايات، قبل أن يتوهج ويطلق العنان لإمكانياته التي جعلت بعض النقاد يرونه الظهير الأفضل في مركزه.
نجم لا يتوقف عن الركض في الميدان، صعودا ونزولا يقطع طول الملعب بثقة، يستغل سرعته التي تجعله يضرب أقوى خطوط الدفاع، تأقلم سريعا مع كرة القدم الايطالية، وبات من نجوم الفريق بأدائه وأرقامه ، إلى جانب أهدافه وتمريراته الحاسمة.
حكيم زياش.. الساحر الطامح لإبهار العالم
انتقل نجما إلى تشيلسي صيف السنة الماضية بعد المواسم الناجحة التي عاشها مع أياكس الهولندي، حقق خلالها جميع الألقاب مع الفريق، إلى جانب الجوائز الفردية في هولندا، زياش الذي لم يكن محظوظا في انطلاقته مع الفريق اللندني بداعي الإصابة، ظهر ونثر بعضا من سحره في المباريات التي استعاد فيها جاهزيته البدنية والفنية، بيد أن الإصابة أبعدته مجددا لفترة وقع فيها مستوى الفريق وساءت نتائجه، ليتأكد لأنصار تشيلسي حجم قيمة زياش ومدى تأثيرها على الفريق. عاد اللاعب من إصابته ليجد الفريق متخبطا في مشاكل جمة، وابتعاده عن الميدان جعله يحتاج لصبر الأنصار والمسؤولين من أجل استعادة جاهزيته الفنية، دون أن يبخل ببعض تمريراته المثيرة التي تؤكد بين الفينة والأخرى أنه سيطلق العنان قريبا لسحره إن وظف جيدا من قبل مدربه الجديد، توماس توخيل.
رومان سايس.. مدافع يثبت قديمه بين الأفضل في “البريمرليغ”
يوقع الدولي المغربي رومان سايس، على موسم قوي له في الدوري الانجليزي الممتاز مع وولفرهامبتون، متألقا كمدافع يقاتل ويقود خط فريقه الخلفي بحزم وجدارة، ولاعب منقد لفريقه بأهدافه الثلاثة التي وقعها في مباريات حسمها برأسياتها القوية. سايس كان نجما لوولفرهابتون في الموسمين الماضيين، بيد أنه بات من أبرز مدافعي “البريميرليغ” في الموسم الحالي، سواء بأدائه وأرقامه وأيضا أهدافه، مثيرا اهتمام جماهير ليفربول الانجليزي التي تحث على مسؤولي فريقها التعاقد معه في ظل أزمة الخط الخلفي وإصابة المدافعين.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية