جواد الزايري.. النجم الذي لم يشفي غليل محبيه

حكايته مرت كالومضة التي تضيء العتمة ولكنها سرعان ما تتراجع، حكايته كتلك التي اعتدنا سماعها في الصغر، ذلك الرجل كامل الأوصاف الذي تبعثه الأقدار ولكنه سرعان ما يختفي عن الأنظار، هو اللاعب الذي تغنينا به في الصغر لإمكانياته ومهاراته الفنية العالية، جواد الزايري الذي قدم الكثير للكرة ولكن الأخيرة لم تنصفه.

بين جبال الريف والأطلس المتوسط، ولد جواد الزايري في 17 ابريل 1982 بمدينة تازة، ولكنه انتقل صغيرا الى فرنسا وبالضبط إلى بلدية ماكون الواقعة شرق فرنسا، بدأ مسيرته الإحترافية سنة 2000 مع فريق غيوغنون الذي ينشط في الدرجة الثالثة من الدوري الفرنسي، ليخوض في نفس السنة أول لقاء له رفقة المنتخب الوطني الذي كان أمام المنتخب الغابوني في ليبروفيل، ثم انضم الى لائحة المنتخب الأولمبي للمشاركة بأولمبيات سيدني.

بعد سنة، لفتت موهبته انظار فريق سوشو لسرعته وفنياته الكبيرة، استمر معهم لخمس سنوات وقضى معهم أزهى فتراته، لتبدأ سنوات التخبط بعدما عرج الى الدوري السعودي كإعارة وبالضبط في فريق إتحاد جدة سنة 2006، لينتقل الى فريق بوافيستا البرتغالي ويعار بعدها الى فريق نانت الفرنسي سنة 2007.

ليقرر الإستقرار بعد ذلك في اليونان مع ثلاث فرق، موسمين(2007-2009) مع فريق أستيراس تريبوليس ،وموسمين(2009-2011) مع فريق أولمبياكوس وموسم واحد مع فريق غيانينا ليغادر اليونان، ويمر على مجموعة من الفرق من بينها نادي النصر العماني، ويعود الى اليونان من جديد من بوابة نادي زاكينتوس منذ سنة 2015 الى الان.

حمل الزايري قميص المنتخب الوطني في 34 مباراة، وكان أساسي رفقة المنتخب في 24 مباراة، 14 منها رسمية، سجل خلالها 6 أهداف،أجملها الذي كان أمام المنتخب الجزائري في نصف نهائي كأس إفريقيا سنة 2004 بتونس.

الزايري اسم سيبقى مرتبط بجيل تعلق به وشهد لمساته وأدائه الراقي المميز، سيبقى اسمه مرتبط بالذكريات الجميلة التي وقعها مع المنتخب، حكايته مرت كنسيم عابر، هي قصيرة فعلا مقارنة بإمكانياته ولكنها لن تنسى أبدا.

منصف أيت الصغير


انخفاض أسعار اللحوم الحمراء المستوردة ومهني يوضح لـ “سيت أنفو”

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى