تاريخ مشاركة أسود الأطلس في المونديال
ساعات تفصلنا عن اليوم المنتظر، عن أول مباراة للمنتخب الوطني في كأس العالم بعد قطيعة دامت 20 سنة، قلوب المغاربة ستكون مع الأسود في بلاد بوتين، فالمونديال هو حلم جيل لم يسبق له أن شاهد منتخب بلاده في العرس العالمي، وحلم جيل آخر اكتفى من النظر الى أطلال الماضي وسرد الحكايات.
فصول الحكاية بدأت سنة 1970، إذ كانت هي المرة الأولى التي يطل فيها المغرب عن العالم، ورغم عدم تمكنه من الفوز في أي مباراة بدور المجموعات، إلا أنه ترك انطباعا جيدا ومشرفا للكرة المغربية، إذ نجح في إحراج المنتخب الألماني، وانهزموا الأسود بهدفين لهدف، فيما المباراة الثانية فقد تكبد المنتخب المغربي هزيمة ثقيلة أمام منتخب البيرو بثلاثية نظيفة، قبل أن ينجح في الخروج من البطولة بنقطة واحدة بتعادله أمام المنتخب بلغاريا 1-1.
كأس العالم المكسيك 1986، تبقى الذكرى الخالدة عند كل المغاربة، التي تشهد عن أفضل إنجاز للكرة المغربية في تاريخ المشاركة في كأس العالم، إذ في تلك النسخة وكسابقة بين المنتخبات العربية والإفريقية، نجح في التأهل إلى الدور الثاني على رأس المجموعة، وكتب لنفسه تاريخا ومجدا خالدا، جيل يضم أفضل اللاعبين مثل بادو الزاكي، عبد المجيد المريس، ميري كريمو، عبد المجيد الظلمي، محمد التيمومي، عزيز بودربالة وآخرون، نجحوا في التعادل بالمبارتين أمام المنتخب الإنجليزي والمنتخب البولندي، ثم فازو على المنتخب البرتغالي بثلاثة أهداف لهدف.
ليقع المنتخب المغربي أمام المنتخب الألماني الذي كان يضم نجوم الكرة العالمية آنذاك مثل لوثر ماتيوس، رومينيغي، شومخار وآخرون، ولكن رغم قوة الماكينات الألمانية ووزنها في الساحة الكروية، نجح المنتخب الوطني في أن يقدم وجها مشرفا ويقف ندا لخصمه الألماني، قبل أن يتلقى المنتخب الوطني الهدف في الدقائق الأخير من المباراة من ضربة ثابتة مركزة من اللاعب الماثيوس خالط الحارس بادو زاكي، وتنتهي معها مغامرة المنتخب في مونديال المكسيك.
شارك المنتخب الوطني المغربي في نسخة 1994 بالولايات المتحدة الأمريكية، وكانت هي أسوء مشاركة للأسود في المونديال، إذ فشلوا في الحصول ولو على نقطة واحدة، بعد الهزيمة في المباراة الأولى أمام بلجيكا 1-0، وفي المباراة الثانية أمام السعودية 2-1 وفي المباراة الثالثة، أمام المنتخب الهولندي 2-1، ليخرج المنتخب الوطني من الباب الضيق.
سرعان ما عاد المنتخب الوطني للمشاركة في نسخة كأس العالم فرنسا 1998، قدما أداء مشرفا رغم فشله في التأهل للدور الثاني، إذ تعادل في مباراته الأولى أمام النرويج 2-2، وتكبد هزيمة متوقعة أمام المنتخب البرازيلي 3-0، وفاز على منتخب النرويج بثلاثية نظيفة، وبعدما ظن احتفل اللاعبين والجمهور بأنهم نجحو في التأهل إلى الدور الثاني جاء النبأ السيء من مباراة البرازيل والنرويج إذ فاز الأخير على منتخب السامبا حتى الدقيقة الأخيرة بعدما كان متأخرا بهدف كسناريو لم يتقبله أحد، لتنقلب احتفالات المغاربة إلى دموع وانكسار.
غاب المنتخب الوطني لعقدين من الزمن حتى نجح الأسود في التأهل إلى كأس العالم 2018 بروسيا، من مجموعة كانت تضم أعتد المنتخبات الإفريقية، لتضعه بعد ذلك القرعة في مجموعة حديدية هي الأقوى في البطولة التي تضم كل من إسبانيا، البرتغال وإيران، والمنتخب الوطني قادر على التألق وتجاوز دور المجموعات، وضرب موعد مع إنجاز يشهد العالم.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية