معطيات حصرية.. الجزائر تطرد الآلاف من اللاجئين والمهاجرين السريين في ظروف قاسية

كشف مصدر خاص لـ”سيت أنفو” أن الجزائر عمدت في الآونة الأخيرة للتصعيد ضد المهاجرين الغير الشرعيين وطالبي اللجوء من دول إفريقيا جنوب الصحراء.

وأضاف المصدر، أن هذا التصعيد يتمثل في طرد الآلاف من اللاجئين والمهاجرين الغير شرعيين، والذين ينحدرون من أكثر من عشرين دولة، ذلك أن هذا الطرد كان بطريقة قسرية، نحو الحدود مع النيجر وفي ظروف غير انسانية، وخرق لمقتضيات القانون الدولي الإنساني.

ذات المصدر، أكد أن وزير الداخلية الجزائري كمال بلجود، أعلن قبل أسابيع داخل الغرفة الأولى بالبرلمان الجزائري، أن بلاده اعتمدت سياسة للتقليص من عدد المهاجرين الغير شرعيين، مدعيا أن عملية الترحيل مرت في ظروف طبيعية، لكن الواقع يقول مصدرنا هو طرد أكثر من 3400 مهاجر نحو النيجر من بينهم 430 طفل و 240 امرأة، فضلا عن بعض اليمنيين والفلسطينين والسوريين.

وتعتبر هذه التطورات خطيرة، بالنظر إلى ما ستقدم عليه الجارة الجزائر في هذا الشأن، حيث تشير معطيات حصل عليها “سيت أنفو” من مصادره عن ترحيل 5291 مهاجرا مع تعرضهم لمعاملة قاسية من طرف السلطات الجزائرية، كما أن عمال الإغاثة في الجزائر والنيجر تحدثوا في شهاداتهم عن رحيل السلطات الجزائرية أطفالا بعضهم دون سن العاشرة كما عاين عمال الإغاثة آثار جروح وكدمات على أجساد المهاجرين، واشتكي مهاجرون أفارقة من تعرضهم للضرب وتحدثت نساء عن تعرضهن للاغتصاب، وتصرفات مغرقة في انعدام الإنسانية وانتهاك حقوق الانسان من قبل السلطات الجزائرية

هذا ويتم بحسب ذات المعطيات التي حصل عليها “سيت أنفو” أن هناك عملية ترحيل المهاجرين غير الشرعيين في الجزائر كما أن المهاجرين المعتقلين يتم نقلهم الى تمنراست التي تبعد قرابة ألفي كيلومتر عن العاصمة الجزائر، وبعد احتجازهم لمدة قد تتراوح بين بضعة أيام أو أسابيع، يتم نقلهم الى الحدود مع النيجر، ويتم تسليم المهاجرين المنحدرين من النيجر للسلطات النيجرية، في حين يترك المهاجرون من جنسيات أخرى عرضة لأخطار قاتلة في الصحراء.

هذا وتتم عمليات الترحيل نحو النيجر بناء على اتفاق تم بين السلطات الجزائرية والنيجرية في سنة 2014 وسبق لوزير الداخلية النيجيري أن اشتكي تصرفات السلطات الجزائرية التي تعمد الى طرد المهاجرين من كل الجنسيات نحو النيجر، وليس فقط من هم من جنسية نيجرية. كما أن هذه ليست هذه المرة الأولى التي تقوم فيها السلطات الجزائرية بترحيل المهاجرين وطالبي اللجوء السياسي الأفارقة قسرا، وشهدت السنوات الماضية حملات مشابهة، مما أثار انتقادات المنظمات الدولية العاملة في المجال، التي دحضت مزاعم النظام الجزائري باحترام حقوق المهاجرين عند ترحيلهم ونددت بالظروف التي يتم فيها الترحيل، واتهمت السلطات الجزائرية بالقيام باعتقالات في صفوف المهاجرين على أساس عرقي، وطرد حتى المهاجرين المقيمين على التراب الجزائري بشكل قانوني ويحملون تأشيرات دخول صالحة، وطالبت السلطات الجزائرية باحترام المساطر المعمول بها دوليا وبنصوص المعاهدات التي هي طرف فيها.


بسبب العطلة المدرسية.. بلاغ هام من الشركة الوطنية للطرق السيارة

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى