الترجي ضد الوداد.. هذا ما قالته الصحف التونسية عن نهائي دوري الأبطال
أكدت الصحف التونسية، أن المباراة التي ستجمع مساء اليوم الجمعة، بين الترجي التونسي ونادي الوداد الرياضي بالملعب الأولمبي برادس برسم إياب نهائي دوري عصبة أبطال إفريقيا لكرة القدم، ستكون أكثر صعوبة من مباراة الذهاب، مشيرة إلى أن الفريق المغربي “منافس صعب المراس”.
وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة “الصباح” أن الأنظار تتجه اليوم إلى الملعب الأولمبي برادس، الذي سيكون مسرحا لإياب نهائي رابطة الأبطال الافريقية بين الترجي الرياضي التونسي والوداد البيضاوي المغربي في لقاء عربي خالص، و”في موسم تفوقت فيه كرة القدم العربية على نظيرتها الافريقية بالضربة القاضية في المسابقتين القاريتين”.
وأضافت أن الترجي الرياضي يطمح إلى المحافظة على لقبه للموسم الثاني على التوالي، واعتلاء المنصة للمرة الرابعة في تاريخه، بينما يحلم الوداد البيضاوي بإثراء خزينته بلقب جديد والثأر من نهائي 2011 الذي خسر فيه اللقب أمام الترجي بالذات.
وتابعت أنه “أمام زملاء أنيس البدري فرصة هامة لكتابة التاريخ مجددا والتربع على عرش كرة القدم الافريقية وتأكيد الزعامة، ولكنه يصطدم بمنافس صعب المراس سيبذل كل ما في وسعه لمباغتة الترجي رغم أنه يفتقد إلى قائده ابراهيم النقاش، لكنه يملك في الأثناء مدربا محنكا وصاحب تجربة كبيرة ويعرف كل صغيرة عن الترجي الرياضي الذي دربه لسنوات وتوج معه برابطة الأبطال الافريقية سنة 1994.. وهو عامل سيخدم ضيوف تونس”.
وبعدما ذكرت الصحيفة بالأحداث التي سبقت عرس النهائي، في إشارة إلى سوء التحكيم في مباراة الذهاب التي جرت، قبل أسبوع بالرباط، وانتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، قالت الصحيفة إنه “ولعل الأحداث التي سبقت المواجهة تجعل نهائي الحلم أكثر تشويقا واثارة وحماسا واندفاعا ويسلط أيضا ضغطا كبيرا على لاعبي الفريقين”.
وتابعت أن الترجي سيكون مطالبا بالتركيز والقيام بالتغطية الدفاعية اللازمة والتحكم في وسط الميدان والاهم من ذلك عدم التسرع وترك المساحات للمنافس، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الوداد البيضاوي يولي أهمية كبيرة للكرات الثابتة لمباغتة منافسه.
وعبرت الصحيفة عن خشيتها من تكرار سيناريو 2012 عندما نجح الأهلي المصري في الفوز على فريق “باب سويقة” في رادس رغم التعادل الإيجابي في مصر.
من جهتها، كتبت صحيفة “الصحافة” أن نهائي الليلة بين الترجي الرياضي والوداد البيضاوي “سيكون واحدا من أهم النهائيات في سجل المسابقة، باعتبار أنه من المناسبات القليلة التي يجمع فيها النهائي بين بطلي آخر نسختين، كما أن احصائيات الفريقين في هذه النسخة تجعل كل المعطيات تؤكد أن هذا النهائي من أهم المقابلات في مسيرة الفريقين”.
وأضافت أن “حسابات مقابلة الإياب مختلفة كليا عن مقابلة الذهاب، لأن المعطيات متغيرة فالترجي اليوم يدخل بأسبقية الميدان والنتيجة والثقة (…) “، في حين أن “الوداد ليس لديه ما يخسره بما أن نتيجة الذهاب لا تخدم مصلحته وهذه الوضعية قد تساعد الفريق المغربي بما أنه سيخوض المقابلة دون ضغط حقيقي (…) ولكن على الترجي أن يخشى من ردة فعل منافسه، وخاصة من خلال التعامل مع الكرات الثابتة فالوداد ينجح عادة في التسجيل من خلال حسن توظيف الكرات الثابتة”.
من جانبها، كتبت صحيفة “المغرب” أنه “رغم أن الترجي عاد من الدار البيضاء بهدف ثمين فإن المواقف تعددت بين من اعتبر أن الفريق عاد بنتيجة ايجابية من شأنها أن تسهل مهمته في الإياب ومن يرى أنه كان بإمكان لقاء اليوم أن يكون أكثر سهولة لو استفاد ممثل تونس من الفرص المتاحة له. لقاء اليوم سيكون مصافحة بين خبرة فوزي البنزرتي وطموح معين الشعباني لقيادة فريقه للفوز بثاني ألقابه القارية”.
بدورها، كتبت صحيفة “الأنوار التونسية” أن ملعب رادس، الذي سيحتضن نهائي رابطة أبطال افريقيا بين الترجي الرياضي التونسي ووداد الدار البيضاء المغربي، “سيعيش مساء اليوم ليلة من أكبر لياليه على مر تاريخه”، و”ليلة تاريخية بكل المقاييس”، مبرزة أن “تفاصيل صغيرة جدا يمكن أن تحسم مثل هذه المباريات”، وأنه “لا مجال للأخطاء القاتلة”.