النادي البلدي البيضاوي في خطر.. إخلاء وطرد وتشرد بسبب قرار جماعة البيضاء -فيديو

قدر على النادي البلدي البيضاوي للتنس في السنين الأخيرة، أن يسيل المداد، فهو النادي الذي تطرق اللجن أبوابه منذ سنوات قليلة وهو النادي الوحيد الذي يتوصل مسيروه بإشعارات بضرورة الإغلاق بل هو النادي الوحيد دون بقية النوادي الرياضية الذي تطالبه جماعة الدار البيضاء بالإخلاء.

البحث عن الحقيقة، دفع “سيت أنفو” إلى النبش لمعرفة السبب الرئيسي وراء ما يتعرض له النادي البلدي البيضاوي فرع كرة المضرب، وهل ارتكب المسيرون الجدد جرما، حتى تطال ناديهم كل هذه الإجراءات التعسفية.

من يكون النادي البلدي البيضاوي؟

قبل البدء في التحقيق كان من اللازم البحث عن هوية هذا النادي وتاريخ تأسيسه ومن يكون.

وحين البحث في محركات البحث وما كتبه مؤرخون مغاربة وفرنسيين، وما نتوفر عليه من صور، يؤكد أننا أمام إرث بيضاوي صرف، بل يلزم على المهتمين بالقطاع السياحي وضع النادي كمزار سياحي، أما القائمين على التراث المغربي، فمجبرون على منح النادي صفة متحف لان كل زاوية في هذا الملعب تحكي تاريخا عريقا مجيدا مر من هنا.

ويقع المقر الاجتماعي للنادي بالدار البيضاء بحديقة الجامعة العربية.

“نادي CMC الرياضي هو من أعرق النوادي الرياضية في المغرب، حيث يعود تاريخ تأسيسه لسنة 1936 حينما تم إحداث فرع كرة القدم، ليتم بعد ذلك إنشاء عدة فروع أخرى على غرار الريكبي وألعاب القوى والسباحة والتنس والكرة الطائرة والدراجات وكرة السلة”.

هذا النادي العريق كان سباقا لاحتضان مجموعة من البطولات العالمية في سنوات 1967 و68 و68 و 1970، كما تخرج منه مجموعة من الأبطال المغاربة على غرار الزمزاوي وأحد دوكلاس وأرازي الأب.

لن تكفي كلمات قليلة للحديث عن تاريخ النادي، بل إن الأمر يتطلب حلقات لأن تاريخا كبيرا كتب في النادي البلدي البيضاوي.

 من خردة.. إلى ملعب تحفة

عاش ملعب النادي البلدي البيضاوي قبل سنة 2016، إهمالا خطيرا، فالنادي تحول بفعل فاعل إلى مقر حزبي، بل بنايات تحولت إلى مكاتب لعقد الاجتماعات، أما ملاعب التنس فلم تعد تصلح حتى لممارسة كرة القدم. أما عدد المنخرطين فحدث ولا حرج.

تحرك أصدقاء cmc لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، خاصة بعدما قرر المكتب المسير السابق، الانسحاب بهدوء، ليأخذوا المشكل ويشكلون مكتبا مسيرا، غالبية أعضائه من موظفي الجماعة الحضرية للدار البيضاء.

اختير عبد الإله بنيس رئيسا لفرع التنس، بل رئيسا للمكتب المديري، لأسباب يعلمها أصدقاء cmc وساكنة الدار البيضاء.

فبنيس ولد لكي يكون لاعبا ومسيرا للتنس، فهو بطل مغربي سابق، وترعرع في ملعب النادي البلدي البيضاوي، الذي يطل عليه يوميا من شرفات بيته المطل على النادي.

حرك بنيس المياه الراكدة، وشمر على ذراعية حاملا معول الإصلاح، ليحول النادي البلدي البيضاوي من خردة إلى تحفة.

عرف النادي تغييرات جذرية من خلال إعادة الأراضي الترابية في الملاعب التسعة التي يمتلكها النادي إضافة لمستودعات الملابس وعدد من المرافق الأخرى.

حفرت آبار وبنيت مستودعات، بل اقتنيت حتى الطاقة الشمسية، دون أن يحصل النادي ولو على سنتيم واحد من الهيئات المسيرة لمدينة الدار البيضاء.

أصبح النادي صديقا للبيئة ولكل ما هو فيه إرشاد للطاقة، عبر لوحات شمسية تمنح الإضاءة والماء الساخن للنادي، مع حفر بئرين مجهزين بمضختين لسقي الملاعب وما تلزمه المرافق الصحية من مياه.

واصل المكتب المسير الجديد الذي رفع راية الإصلاح عمله الدؤوب، لإحياء النادي البلدي البيضاوي، من خلال تشجيع ممارسة التنس أملا في تكوين ناشئة قادرة على إعادة الروح للكرة الصفراء بعد سنوات من الخيبات.

لم تمر على سياسة الإصلاح إلا أشهر قليلة، حتى عاد المنخرطون للانخراط من جديد في النادي، وهو الإقبال الذي دفع القائمين على تسيير النادي، إلى الرفع من سرعة الإصلاح، عبر تعيين 14 مستخدما مهمتهم الأولى صيانة والحفاظ على جوهرة مدينة الدار البيضاء، النادي البلدي الذي مر على تأسيسه 86 سنة..

 هبش تجبد حنش

 يقول المثل المغربي، هبش تجبد حنش، وهو ما حصل للمكتب المسير الجديد، ففي خضم مسيرة الإصلاح، وفي إطار النبش في السجلات والوثائق، ستظهر وثائق خطيرة، تؤكد أن ماضيا سيء مر من النادي البلدي البيضاوي.

أولى المفاجآت ستكون أن النادي البلدي البيضاوي، استفاد في فترات سابقة من منح مالية سنوية تصل إلى 100 مليون سنتيم، بعدما تم إدراجه ضمن الجمعيات المستفيدة من المنح السنوية، وهي المنحة التي ستختفي بمجرد وصول المكتب الجديد برئاسة عبد الإله بنيس.

أما المفاجأة الثانية فهي أن ثلث المرفق العمومي للنادي عبارة عن مقهى بطابقين وحديقة ومرافق صحية مكتراة منذ سنة 2012 من قبل شركة لمدة ثلاث سنوات، بل مقابل سومة كرائية لا تتعدى خمسة آلاف درهم، في موقع أكثر ما يقال عنه أنه موقع استراتيجي. وللمفارقة أن المقهى مفتوح للعموم، ومحروم منه المنخرطون في النادي في خطوة تخالف الأعراف السائدة في الأندية الرياضية.

كشفت عملية النبش، أن المقهى المكترى وفق عقد(كونترا دو باي) موقع بين المسؤول القانوني السابق عن النادي البلدي البيضاوي وبين شركة غرين غروب. وهي الشركة التي يسيرها أقارب لعضو سابق بمجلس مدينة الدار البيضاء.

قرر المكتب المسير للنادي فتح قنوات التفاوض مع مسير المقهى، للوصول إلى حل ودي، تكون أبرز شروطه، حصول المنخرطين في النادي البلدي البيضاوي على امتيازات دون غيرهم من العموم.

رفض المكتري للمقهى، أي حل ودي مصرا على الاستمرار في نشاطه، ليكون رد المكتب المسير الجديد، رفض تمديد عقد الكراء، بعدما تسببت المقهى المفتوحة للعموم، في هروب المنخرطين والممارسين، خوفا من التحرش وما إلى ذلك من تصرفات أضرت بسمعة النادي البلدي البيضاوي.

نجح المكتب المسير في الحصول على حكم لصالحه يقضي بالإفراغ، بل توصل صاحب الشركة المكترية للمقهى بإعذار في 12 دجنبر عن طريق مفوق قضائي، لكن التماطل حال دون أن يستفيد النادي البلدي البيضاوي من مرفقه.

 توقيف عجلة الإصلاح

في الوقت الذي كان فيه المكتب الساهر على النادي ينتظر تصفيقا من القائمين على الشأن المحلي، حل محل ذلك زيارات دورية لما سمي بلجان الافتحاص وقبله دعوى قضائية.

ترى لجنة الافتحاص أن من حقها الوقوف على ما يقع داخل النادي البلدي البيضاوي، أما أصحاب الدعوى القضائية فيرون أن الأمر إجراء قانوني، للحصول على توضيحات ولإعطاء كل ذي حق حقه.

تحول النادي إلى قبلة للمفوضين القضائيين وللجن الافتحاص.

وللمفارقة أن مفوضا قضائيا زار النادي قبل أيام من انتخاب نبيل الرميلي عمدة للعاصمة الاقتصادية، بحجة الاطلاع على نوعية الأشغال والمشاريع المنجزة في النادي من قبل الجمعية المسيرة.

وبعد المفوض القضائي جاء الدور على محامي الجماعة، لينذر رئيس النادي، تحت مبرر أنه استغل موقعه كموظف بالجماعة لتولي رئاسة الجمعية، واستغلال الفضاء الرياضي، في حين أن القانون يؤكد مشروعية عبد الإله بنيس الموظف الجماعي في رئاسة النادي.

قبل نهاية عام 2021 طالبت لجنة من الجماعة الحضرية وهي لجنة الافتحاص، من مسيري النادي البلدي البيضاوي، وثائق تخص الجمعية المسيرة خاصة بالمنخرطين وتقارير مالية وكشف عن مداخيل النادي والمشاريع المنجزة.

لم يتوقف الأمر في الوثائق المذكورة، بل تعداه إلى حد الإصرار على الحصول على المستندات التي قامت بها الدعوى القضائية للمكتب المسير ضد الشركة المكترية للمقهى المذكور سلفا، وعن الرسالة التي وجهت لوزارة الثقافة لإدراج بنايات في النادي البلدي البيضاوي كتراث.

 جماعة الدار البيضاء وقرار الإخلاء

 استفاق البيضاويون على خبر صادم مفاده الإقبار على أقدم نادي رياضي بالعاصمة الاقتصادية.

وفوجئ الساهرون على النادي البلدي البيضاوي في الأيام القليلة الماضية بمفوض قضائي يطرق باب النادي العريق، يطالبهم بإخلاء ما سمي “الملك الجماعي”، طبقا لتوصيات جماعة الدار البيضاء.

ويطالب مسؤولو جماعة الدار البيضاء النادي بإخلاء الأرض التي يوجد عليها المقر، باعتبارها في ملكية جماعة البيضاء.

ووجد القائمون على النادي،  وهم من الموظفين الذين راهنوا في خمس سنوات في تحويل النادي من نادي في الإنعاش إلى نادي حي ونشيط، جاهز لاحتضان أكبر البطولات في التنس وفي تكوين الخلف، أنفسهم في وضع لا يحسدون عليه.

 عبد الإله بنيس.. نمارس الرياضة والسياسيون الله يهديهم

 يرى رئيس النادي البلدي البيضاوي، عبد الإله بنيس أن القرار متسرع، ولم يعتمد على مبررات موضوعية.

ويستغرب بنيس، كيف تجندت جماعة الدار البيضاء بسرعة البرق لإصدار أي قرار يرمي إلى إخلاء النادي البلدي البيضاوي للأرض التي يوجد فيها مقر النادي بحجة استرجاع أملاك الجماعة، دون أن يطال الأمر أندية أخرى تقدر بأزيد من 30 نادي لها نفس وضع النادي البلدي البيضاوي.

وزاد موضحا:” للمفارقة أيضا، أن جماعة الدار البيضاء بررت قرارها أن الأرض التي يقع فيها النادي هي ملك جماعي، لكن هذا القرار، لم يمس ساكنا مقرات أندية وجمعيات ومؤسسات، مجاورة للنادي، إذ لم يصدر في حقهم أي قرار بالإخلاء، مما يطرح عدة علامات استفهام، عن الأسباب وراء التشويش على النادي البلدي لوحده، دون غيره من الجيران.”

وأوضح بنيس في اتصال مع “سيت أنفو” أن النادي مع الإصلاح ومع التهيئة، ومع المخطط الملكي لإعادة تهيئة مدينة الدار البيضاء.

وزاد قائلا:”لا أفهم الأسباب وراء قرار الإخلاء، فإن كانت النية هي تزيين المنطقة التي يقع فيها النادي، فأين الإشكال في استمرار النادي، ففي كل عواصم العوالم توجد حدائق وملاعب.”

وتابع:” لسنا ضد الإصلاح شريطة إشراكنا باعتبارنا معنيين بالأمر مع عدم المساس بالبنايات التاريخية، التي شيدت إحداها سنة 1934، أي منذ أزيد من 85 سنة وتعتبر أول مقر تاريخي لنادي رياضي للتنس في المغرب”.

وأضاف رئيس المكتب المديري للنادي البلدي البيضاوي (CMC) :”ملعب التنس لهذا النادي الرياضي احتضن منافسات دولية كبرى، شارك فيها المصنفون في الرتب الأولى والثانية والثالثة عالميا في الخمسينيات والستينيات، ويأتي البعض الآن لمسح هذه الذاكرة… هذا أمر غير مقبول بتاتا”.

وأردف قائلا:”أنا متخوف مما يدور في صالونات الدار البيضاء،  إذ يتحدثون عن خطط لهدم البنايات التاريخية بمقر النادي، وإعادة هيكلة الملاعب مع تفويت تسييرها إلى شركة خاصة، مع استبعاد النادي CMC دون الأخذ بعين الاعتبار أزيد من 400 منخرط؛ من بينهم  ذوي الاحتياجات الخاصة”.

وختم قائلا:” نحن نمارس الرياضة ومشي البزنيس، يكفي أن النادي البلدي البيضاوي هو أرخص نادي في الدار البيضاء يخول للبيضاوي ممارسة التنس، هنا يمكن لكل الشرائح الاجتماعية ممارسة التنس، الطالب يؤدي 2000 درهم سنويا والعائلات تؤدي 4000 درهم والبقية تؤدي 3000 درهم، لن تجد ناديا واحدا في الدار البيضاء، يخصص هذه الأثمنة للراغبين في الانخراط فيه، لهذا هم يحاربوننا، هاد الناس تيحاربو التنس، هاد الناس مبغينش ولاد الشعب يلعبو التنس..السياسيون الله يهديهم علينا..”

ماهو رأي محامي النادي زكرياء لمريني في القضية

 كيف تلقيتم قراء الإخلاء ؟

قرار الإخلاء مبني على معلومات مغلوطة، فجمعية النادي البلدي البيضاوي تأسست في عام 1935 من أناس هم موظفين في البلدية أنذاك.

فتح النادي في وجه الجميع، وحتى الذين يعيشون وضعا اجتماعيا صعبا، بات من حقهم ولوج هذا النادي.

الموظفون الذين سيروا هذا النادي قاموا بعمل كبير، بل تسييرهم الجيد، ساهم في أن يشارك نجوم العالم في رياضة التنس في دوريات على هذه الأرض السعيدة التي تسمى النادي البلدي البيضاوي.

ولأن للحياة سنوات عجاف وأخرى سمان، فإن النادي مر بين مد وجزر، فقبل سنوات لم يكن يملك سوى سبعة منخرطين، حاليا يتوفر النادي على أزيد من 400 منخرط بل هو خامس أفضل نادي في المغرب.

في حديثك مع المنخرطين تكلمت عن المقهى ما قصة هذا المقهى وما علاقته بقرار الإخلاء؟

نعم قصة يطول الحديث عنها فبمجرد انتخاب المكتب المسير الجديد لتسيير النادي البلدي قمنا بمحاولة التواصل مع صاحب المقهى، مقهى مكترية بثمن بخس في موقع أقل ما يقال أنه أفضل موقع في الدار البيضاء.

المكتري للمقهى لم يكن يدفع حتى واجبات الكراء وعليه من مستحقات، هذا مع العلم أن واجبات الكراء لا تتعدى 5000 درهم شهريا.

طلبا زاوكنا …لأن النادي كان في حاجة ماسة لتلك السومة لتغطية ما عليه من مصاريف، لكن حين أشهر في حقنا الرفض، طرقنا باب القضاء وبعد 5 سنوات من التقاضي استرجعنا حقوقنا وأنصفنا القضاء بمطالبة المكتري بإفراغ المقهى وأداء ما عليه من مستحقات تصل إلى 340 ألف درهم.

ماذا وقع بعد  صدور قرار الإفراغ؟

سبحان الله يا جليل، مباشرة بعد صدور الحكم، توصلنا بمراسلة من جماعة الدار البيضاء، تقول لنا بالحرف هذا ملكي وليس من حقك أن تكتريه، مع العلم أن المكتب المسير الحالي لا علاقة له بالكراء، بل إن المكتب المديري السابق هو من قام بعلمية الكراء، وللمفارقة أن من قام بالعملية هو  أول عمدة في مدينة الدار البيضاء والموقع على عقد الكراء نائبه حينها..

كيف يعقل أن تستيقظ الجماعة اليوم وتقول لي بالحرف ألا علم لها بكراء المقهى وتقولي هذا ملكي.

 في خرجة إعلامية تحدث مسير في جماعة الدار البيضاء عن منح مالية وأمور أخرى ما تعليقك؟

 أتحداه أن يثبت أن المجلس الحالي نال درهما واحدا، بالعكس المكتب السابق توصل بمنح مالية سنوية وصلت إلى 100 مليون.

النادي البلدي البيضاوي برئاسة عبد الإله بنيس يعتمد على وسائله الخاص في تدبير النادي أحسن تدبير، نحن النادي المغربي الوحيد الأرخص، فالانخراط فيه لا يكلف الكثير، وما تقوم به الجماعة حاليا هو محاولة لإقبار أقدم نادي رياضي في المغرب، بل هي خطوة لحرمان الفقراء من لعب التنس.

هل الجماعة اقترحت عليكم مقابل..وماهي الخطوات المتبعة للتصدي لقرار الإخلاء؟

الجماعة لم تقترح شيئا، حاولنا لكن دون جدوى، لأنه لا يمكن إقبار النادي البلدي البيضاوي.

سنمارس الطعون، نطلب بإلغاء قرار الإخلاء في المحكمة الإدارية، وإيقاف التنفيذ وغيرها من الإجراءات.

 مطالب بلقاء العمدة نبيلة الرميلي

حاول مسيرو النادي البلدي البيضاوي بشثى الطرق الوصول إلى عمدة الدار البيضاء، كي يسمعوها صوتهم لكن دون جدوى.

يحكي سعد كراوي نائب الرئيس، بحرقة أن المكتب المسير للنادي نجح في إبرام اتفاقيات شراكة مع أندية عالمية، لكن لم ينجح للوصول إلى عمدة الدار البيضاء، لكي يشرحوا لها وضع النادي البلدي البيضاوي والوصول إلى حلول مرضية للطرفين.

يقول لكراوي أن النادي البلدي البيضاوي يعرفه الجميع، ولو لم تكن سمعته جيدة، لما تهافت الجميع للمشاركة في بطولاته أو لعقد شراكات معه.

وهدد نائب رئيس النادي البلدي البيضاوي، بكشف المستور، عبر نشر وثائق تؤكد أن أمورا ما كانت تحصل في الأمس البعيد في هذا النادي.

وأكد لكراوي أنهم مستعدون للافتحاص، ويرحبون بأي لجنة لمعرفة من على حق ومن المفسد. بل ذهب إلى أبعد حد رحب بفتح أبواب النادي للجن الولاية للوقوف على كل كبيرة وصغيرة مرت وتمر في هذا النادي العريق.

وختم لكراوي بنبرة حزينة:” حين صوتنا على التجمع الوطني للأحرار والاستقلال والأصالة والمعاصرة، كان هدفنا هو التغيير، لكن إلى بقاو بهذه الطريقة ديال التسيير راه الدار البيضاء مغديش تزيد القدام.

 المنخرطون يرفضون قرار الإخلاء ويؤيدون قرارات الرئيس

في يوم الأربعاء الماضي وفي قاعة فسيحة  أقل ما يقال عنها أنها تستحق تسمية متحف وطني لما تتوفر عليه من صور نادرة تؤرخ لزمن التنس الجميل ولتاريخ تحاول جرافة جماعة الدار البيضاء نسفه إلى الأبد- عقد فرع التنس للنادي البلدي البيضاوي بمقر النادي، جمعا عاما استثنائيا لدراسة قرار جماعة الدار البيضاء الأخير بإخلاء النادي.

وشهد الجمع الاستثنائي حضورا كثيفا للمنخرطين الذين يتجاوز عددهم 400 منخرط، أجمعوا كلهم على سخطهم على قرار جماعة الدار البيضاء.

تبين أن هذا النادي له منخرطون من مختلف الشرائح الاجتماعية فما بين المحامي والطبيب والمسير والعامل، كلهم صوت واحد لا للإخلاء.

ظهر بين الحضور شخص أجنبي من جنسية أوربية، تابع ما يقوله المحامي والرئيس، رافعا بشارة النصر.

زكى المنخرطون قرار الرئيس القاضي برفض الإخلاء والسير في طريق طعن القرار بالمحكمة الإدارية.

وأظهر رئيس المكتب المديري، عبد الإله بنيس، حسه الديموقراطي، كرئيس منتخب من منخرطي النادي، بإبلاغهم بحيثيات القرار رفقة محامي النادي زكرياء لمريني.

أما المحامي زكرياء لمريني فأطال النقاش بمنح المنخرطين كل التفاصيل عن ملف غامض، يدعو النادي البلدي البيضاوي إلى إخلاء المقر تحت مبرر أنه ملك جماعي.

وأوضح لمريني أنه سلك كل الطرق مع مسؤولي جماعة الدار البيضاء لكن دون جدوى، وهو ما يطرح علامات استفهام عدة عن الأسباب التي دفعت جماعة الدار البيضاء إلى اختيار النادي البلدي البيضاوي دون غيره من الأندية ومطالبته بالإخلاء.

وأكد لمريني أنه يملك مجموعة من الوثائق التي تثبت صدق ومشروعية مطالب النادي البلدي البيضاوي، والتي سيدلي بها عند القضاء المغربي المشهود عليه بالعدل.

أجمع المنخرطون على تنظيم وقفة احتجاجية بمقر جماعة الدار البيضاء، في حين وعد المنخرط الأجنبي بطلب مساعدة أصدقائه الأجانب خارج المغرب للتعريف بمطالب النادي في أوربا، في حين وعد مهندس دولة في الإعلاميات باستغلال مواقع التواصل الاجتماعي للاحتجاج، أما الرئيس فأكد أنه سيراسل الجهات العليا، وزارة الداخلية، ووالي مدينة الدار البيضاء ووزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ورئيس جامعة التنس. لإطلاعهم بكل المستندات والوثائق التي تؤكد مشروعية مطالبهم.

أكاديمية التنس في خبر كان.. وعمال يتهددهم التشرد

جاء قرار جماعة الدار البيضاء القاضي بالإخلاء، ليعصف بحلم أطفال، كان همهم الوحيد احتراف التنس.

يضم النادي البلدي البيضاوي أكاديمية للتنس من أعلى مستوى هدفها الوحيد تكوين أطفال في سن صغيرة لممارسة التنس وتعزيز المنتخبات الوطنية على أمل إعادة التوهج للتنس الذي ضاع توهجه في السنوات الأخيرة.

مآل أبناء الأكاديمية أصبح يثير الشكوك، فأكاديمية النادي البلدي تسمح للفقير بممارسة التنس، وهو ما يستحيل في نوادي أخرى.

وفي هذا الصدد، يوضح واحد من المنخرطين في النادي بل  أب لطفلين، من وسط اجتماعي متوسط سيتسبب القرار في حرمان ابنيه من لعب رياضة التنس، بحكم أن المبالغ التي يؤديها هو وزوجته وطفليه ليلعبو التنس لا يتعدى 4000 درهم، في إشارة إلى أن النادي البلدي هو نادي التنس الوحيد في الدار البيضاء الذي يفتح أبوابه لجميع الشرائح الاجتماعية دون استثناء.

لا يعرف الأب كيف سيتصرف في حال طبق قرار الإخلاء، بل إن الأب متخوف من أن تكون للقرار عواقب وخيمة على التحصيل الدارسي لابنيه، لأنهما جد متأثران بما يقال وينشر عن النادي البلدي البيضاوي.

وظهر أن لقرار جماعة الدار البيضاء أثار اجتماعية سلبية، من خلال تهديد 14 مستخدما وعائلاتهم بالتشرد، لكون النادي البلدي البيضاوي معيلهم الوحيد في زمن تعاني فيه العائلات من ويلات أزمة اقتصادية صعبة.

وكان الصدمة قوية لما علمنا أن واحدا من عمال النادي تحول في الأمس القريب وبسبب النادي البلدي البيضاوي من متشرد بدون مأوى إلى إنسان له مأوى يعامل معاملة الأمراء في النادي.

لا للانتقائية في ملف الممتلكات

يرى المستشار الجماعي عن حزب التقدم والاشتراكية، مصطفى منظور وعضو مجلس مقاطعة الحي الحسني وعضو مجلس مدينة الدار البيضاء، أن موقفهم لا للانتقائية.

وقال منظور أن الدار البيضاء تضم ملفات عديدة مرتبطة بالملك الجماعي، وليس ملفين فقط كما نراه الآن.

ويسير في هذا الاتجاه رئيس الفريق الاستقلالي بمجلس مدينة الدار البيضاء، مصطفى حيكر الذي قال في تصريحات صحافية أن جميع الأصوات نادت خلال دورة المجلس العادية لشهر فبراير، بلا للانتقائية في التعاطي مع ملف الممتلكات الجماعية للدار البيضاء.

وزاد:” لا للقرابة الحزبية، في تدبير الملفات، لذا اقترحنا كباقي الفرق يوما دراسيا،  الغاية منه معاينة وقراءة الدراسات التي قامت بها الدار البيضاء للتراث.”

وتابع:”ملف الممتلكات الجماعية تم بارتجالية في سنوات سابقة، ليوم حزب الاستقلال هو طرف في التسيير ويهمه هذا الملف، بل طرف فيه عبر الرفيق الحسين نصر الله، لكننا نختلف مع نصر الله في التسرع في البث في الملفات قبل مناقشتها في اليوم الدراسي الذي من شأنه أن نخرج فيه بسياسة موحدة بعد الاطلاع.

وتابع:”كل يوم يتسرب ملف،  كملف النادي البلدي البيضاوي الذي اعتبر البث فيه تم بشكل متسرع، لا داعي للاستعجال، لهذا يحيرني لماذا إيقاف حكم بالإفراغ في حق مقهى داخل النادي، مقابل الإسراع في الشروع في إخلاء جمعية النادي البلدي البيضاوي التي يسيرها موظفون.”

وأردف:”لا للتعسف نحن في دولة المؤسسات وينبغي معالجة الملف بحس اجتماعي لأن الجمعية لديها مستخدمين.. ونجيو اليوم نقولو ليهم خاصكم تخرجو..غير معقول.

وختم قائلا:”نعم لتنفيذ المشاريع التنموية لكن مستاؤون بطريقة التعاطي لهذه الملفات بالتعسف، لقد غاب الحوار ونحن مستاؤون وطالبنا العمدة نحن كرؤساء الفرق بالجلوس مع العمدة لنعبر لها عن استيائنا من هذه الطريقة الانتقائية.

 ماهو الوضع السائد في بقية الأندية الرياضية؟

جرنا التحقيق إلى طرق أبواب أندية أخرى يقال أنها تستغل ملكا جماعيا، لمعرفة هل توصلت بقرارات إدارية شبيهة بالقرار الذي توصل به النادي البلدي البيضاوي، وهل هي مرتبطة باتفاقية إطار مع جماعة الدار البيضاء؟

أسئلة كثيرة طرحناها، لكن لا مجيب، قبل أن يوافق، عبد الإله فراخ، المنتمي لحزب العدالة والتنمية وعضو في مقاطعة مجلس جماعة سيدي عثمان على توضيح مجموعة من الأمور الشائكة.

يقول فراخ أن عددا من الأندية الرياضية تستفيد من الأملاك الجماعية لكن دون أن تضخ سنتيما واحدا في ميزانية الجماعة.

ونفى فراخ وجود علاقات تعاقدية بين الأندية الرياضية والجماعة، مؤكدا رغم ذلك وجود استثناءات.

وعن هذه الاستثناءات يقول فراخ:”هذا موضوع شائك، ولا نعرف بالتدقيق عدد الأندية التي تستفيد من أملاك جماعية، ننتظر الجرد الذي تقوم به الهيئات المختصة في الجماعة لمعرفة الحقيقة الكاملة.”

وأضاف:”ما أعرفه في هذا الموضوع هو أنه في الدار البيضاء يتواجد نادي اسمه نادي زناتة، بعين السبع، كان صاحبه يستغل المسبح وقاعة أفراح وملاعب رياضية مقابل ثمن بخس.

حاليا النادي يكترى مقابل 10 مليون شهريا، بعدما نجحت الجماعة في وضع صياغة جديدة للعقد السابق.”

وتابع:”هناك جمعيات تسير عددا من الأندية لحد الساعة لم تنجح الجماعة في إخلائهم من مقراتهم كما هو الحال بالنسبة للجمعية المسيرة لنادي الفروسية بن مسيك.”

وبخصوص ملف النادي البلدي البيضاوي يوضح فراخ:”ما أعرفه هو أن النادي البلدي البيضاوي يسيره موظفون جماعيون، وهناك قاعدة عامة تقول يجب أن يحظى الموظفون الجماعيون بتعامل خاص”

وتابع:”أنا مع توقيع اتفاقية إطار مع هؤلاء الموظفين تمنح لهم صفة تسيير الجمعية، مقابل عدد من الالتزامات تلتزم بها الجمعية، كأداء الماء والكهرباء والصيانة وغيرها من الأمور المرتبطة بتسيير النادي، يحرصون فيها على جودة الخدمات عبر مشروع متكامل.

وأضاف:”جماعة الدار البيضاء تمنح التسيير ل”كازا إفنت” لكن ما هي الإضافة التي قدمتها كازا إفنت.. هذا هو السؤال المطروح، والكل يلاحظ كيف يسير النادي المعروف بنادي العاملة بابن امسيك سيدي عثمان، لذا أنا مع منح تسيير الأندية وتوقيع اتفاقيات إطار مع أهل الاختصاص.”

وجهنا السؤال نفسه، إلى عبد اللطيف الناصري المنوط به قطاع الثقافة والرياضة بمجلس جماعة الدار البيضاء، قصد معرفة عدد الأندية الرياضية المستفيدة من ملك جماعي، لكن دون جدوى. إذ ظلت أسئلتنا بدون مجيب رغم اتصالاتنا الهاتفية ورغم رسائلنا النصية القصيرة أو عبر الواتساب.

 

نادي أكسا.. من أرض إلى أرض أخرى

يوجد في الدار البيضاء نادي اسمه، الرابطة الثقافية للرياضات الجوية(club acsa) منحت له أرض قرب منطقة القرب المالي بالدار البيضاء.

حاولنا معرفة الطريقة التي منحت لهذا النادي وعن وضعيته وهل يستفيد من ملك جماعي؟

توصلنا بالإجابة من مسؤول في النادي أكد لنا بالحرف قصة تحول النادي من مكان إلى مكان آخر.

يقول المتحدث، أن النادي يعود للمكتب الوطني للمطارات وأن الأرض التي كان يستغلها في وقت سابق ملك للمكتب الوطني للمطارات(في الأصل وفي عام 1959 كانت في الأصل تابعة لوزارة الأشغال العمومية، قبل أن يتم إلحاقها بالمكتب الوطني للمطارات حين إنشائه).

وأكد المصدر نفسه، أن السلطات ولتشييد القطب المالي للدار البيضاء، كان من اللازم انتزاع الأرض، ليقترح على مسيري النادي مقترحين.

الأول يهم الحصول على أرض في منطقة بعيدة ضواحي مدينة الدار البيضاء، لكن بمساحة أكبر من المساحة السابقة، وهو المقترح الذي تم رفضه، في حين زكي المقترح الثاني الذي هم الاستفادة من قطعة أرضية على قرب من القطب المالي، يستفيد فيها النادي من 6 ملاعب للتنس لا غير.

وأكد مصدر “سيت أنفو” أن النادي لا يستفيد من أي امتياز، بل عوض على ملاعبه السابقة لا غير، بل إن السلطات هي من جهزت له الملاعب الستة مقابل سومة كرائية رمزية.

   رأي جماعة الدار البيضاء.. لا مجيب..

تحث المهنية الني حفظناها عن ظهر قلب، ضرورة طرق باب جماعة الدار البيضاء لأخذ رأيها في الموضوع ومعرفة الأسباب التي دفعتها إلى مطالبة النادي البلدي البيضاوي بالإخلاء دون غيره من النوادي.

تؤكد الوثائق المرتبطة بهذا الملف والتي نملك نسخا منها أن المعني بالأمر هو الحسين نصر الله نائب عمدة الدار البيضاء، المكلف بقسم الممتلكات والنزاعات هو الساهر على هذا الملف.

اتصلنا بالحسين نصر الله وبعد جهد جهيد أجاب على اتصالاتنا، لنطلب منه استفسارا عما يقع في النادي البلدي البيضاوي) cmc ). فكان رده أنه يرحب بصدر رحب ويعدنا بموعد في الأيام القليلة التي تلت الاتصال.

مر اليوم تلو الآخر ولا رد من السيد نائب العمدة، ليبقى ملف النادي البلدي البيضاوي ومطالبته بالإخلاء دون غيره من الأندية البيضاوية لغزا غامضا حير جميع البيضاويين.

النادي البلدي البيضاوي يستحق تعويضا والمحكمة الإدارية هي الفيصل

تتحدث المساطر القانونية عن وجوب استفادة جمعية النادي البلدي البيضاوي من تعويض في حال تم إخلاؤها من مقرها الحالي.

وفي هذا الصدد، اتصلنا  بالمحامي يوسف نخيل عن هيئة الدار البيضاء لأخذ رأيه في الموضوع عبر الإجابة عن أسئلتنا التالية:

لماذا اللجوء إلى المحكمة الإدارية؟

لجوء جمعية النادي البلدي البيضاوي للمحكمة الإدارية ينم عن كونها ترى أن القرار الإداري الصادر عن جماعة الدار البيضاء بالإخلاء، هو قرار صادر من جهة غير مختصة فيه مجموعة من العيوب بل تجاوزا في استعمال السلطة مما يحق معه للمتضرر الطعن فيه أمام الجهة القضائية.

وعملا بمقتضيات المادة 23 من القانون رقم 41.90 المحدث بموجبه المحاكم الإدارية أن تقدم طلبات إلغاء القرارات الإدارية الصادرة عن السلطة الإدارية بسبب التجاوز في استعمال السلطة داخل أجل 60 يوما يبتدئ من تاريخ نشر أو تبليغ القرار المطلوب إلغاؤه، إلى المعني بالأمر.

ويجوز للمعنيين بالأمر أن يقدموا قبل انقضاء الأجل المنصوص عليه أنفا تظلما من القرار إلى مصدره إلى رئيسه. وفي هذه الحالة يمكن رفع طلب الإلغاء إلى المحكمة الإدارية داخل أجل 60 يوما تبتدئ من تبليغ القرار الصادر برفض التظلم الإداري كليا أو جزئيا.

إشارة أخرى يمكن الإشارة إليها، أنه إذا التزمت السلطة الإدارية المرفوع إليها التظلم، الصمت في شأنه طوال 60 يوما، اعتبر سكوتها عنه مثابة رفض له، وإذا كانت السلطة الإدارية هيئة تصدر قراراتها بتصويت أعضائها فإن أجل 60 يوما يمد، إن اقتضى الحال ذلك، إلى نهاية أول دورة قانونية لها تلي إيداع التظلم.

هل للجماعة الحق في الطلب من النادي الإخلاء، والنادي يعود تأسيسه لعام 1934، بل منذ ذلك التاريخ وهو موجود؟

الملف يتطلب دراسة لكن على ما أعتقد هناك تعسف في استعمال السلطة، في نظري وفي هذه القضية توجد حيازة قانونية، حيث نجد صفة الاستمرار. فالنادي موجود منذ مدة طويلة، فكيف للجماعة أن تستفيق اليوم وتطلب منه الإخلاء. لذا فالجمعية لها الحق في طعن إلغاء القرار.

هل للجمعية الحق في التعويض أو بديل ما كقطعة أرضية بديلة أو ملعب بديل؟

مادامت هناك حيازة قانونية هادئة ولا وجود لمنازعة منذ مدة طويلة، فإنه يفرض على جماعة الدار البيضاء منح تعويض للجهة المسيرة للنادي.

وحتى لو ذهبنا أن لقرار الإخلاء علاقة بمنفعة عامة فإنه يمكن نزع أو طلب الإخلاء مقابل تعويض، يستجيب لمعايير الموقع والأرض وغيرها من المعايير.

 ما مصير المنخرطين في النادي إذا علمنا أن عددهم يتجاوز 400 منخرطا؟ وما مصير الأكاديمية دون نسيان أن النادي منخرط في الجامعة الملكية المغربية للتنس؟

كما قلت لك سلفا، يجب تعويض الجمعية، لأنه لا يعقل أن يطرد اللاعبون من مقر ناديهم. لكن في اعتقادي أن الحل الأمثل الجلوس والخروج بحل يرضي الطرفين والحل لن يخرج عن توقيع اتفاقية إطار بين الجمعية والجماعة، تلتزم فيه الجميع بصيانة الملاعب وتدبير النادي وأداء واجبات الماء والكهرباء ولما أداء رقم مالي للجماعة سنويا أو شهريا.


ظهور “نمر” يثير الاستنفار بطنجة ومصدر يوضح ويكشف معطيات جديدة

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى