وهبي يسائل “الخارجية” حول الأطفال والنساء المغاربة العالقين ببؤر التوتر
طالب عبد اللطيف وهبي، عضو الفريق النيابي لحزب الأصالة والمعاصرة، ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، بالكشف عن الإجراءات التي ستتخذها وزارته لإنقاذ الأطفال والنساء المغاربة العالقين ببؤر التوتر.
ووجه وهبي بهذا الخصوص سؤالا كتابيا إلى بوريطة، وزير الخارجية، قائلا فيه إن “عددا من وسائل الإعلام الوطنية والدولية، نشرت نداءات ومناشدات استغاثة باسم أطفال ونساء مغاربة عالقين ببعض بؤر التوتر كسوريا والعراق وليبيا، ويطالب
هؤلاء بحمايتهم وترحيلهم نحو بلدهم المغرب، بعدما باتوا اليوم مهددين في حياتهم وأجسادهم وأصبحوا عرضة لعصابات الاتجار في الأعضاء البشرية، بسبب حجم الفوضى والتقتيل والاغتصاب الذي تعيشه تلك المناطق”.
وساءل وهبي وزير الخارجية عن الإجراءات التي ستتخذها الوزارة الوصية ومصالحها من الناحية الإنسانية لإنقاذ هؤلاء الأطفال والنساء :” بغض النظر عن الإجراءات الأمنية والمتابعات القانونية والجنائية لكل متورط في مخالفات قانونية، نسائلكم، عن الإجراءات التي ستتخذونها من الناحية الإنسانية لإنقاذ هؤلاء الأطفال والنساء وانتشالهم من سعير هذه المعاناة؟”.
يشار أن المغرب سمح مؤخرا بعودة زوجات مقاتلي داعش وأبنائهم إلى المملكة من دون ملاحقات قضائية.
وكان عبد الحق الخيام، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، قال في وقت سابق إن هناك “استراتيجية لإعادة النساء والأطفال المغاربة من بؤر التوتر”، مؤكدا أن النساء لم ينتقلن إلى الساحات المشتعلة بالشرق الأوسط “بنيّة القتال وإنما لمرافقة أزواجهن”، وأنه من المقرر أن يسمح المغرب بعودة حوالي 700 امرأة وطفل من جنسية مغربية عالقين في سوريا، بينهم 391 قاصرا.
ورحّب رئيس مرصد الشمال لحقوق الإنسان، محمد بن عيسى، بمبادرة المغرب، قائلا “منذ حوالي سنة ونصف ونحن نناضل من أجل إعادة هؤلاء النساء رفقة أطفالهن لأرض الوطن في إطار مبادرة إنسانية”، مضيفا أن هؤلاء “ضحايا الإرهاب وليسوا دعاة تطرف”.
وأضاف بن عيسى أن “أغلب النساء المغربيات أُجبرن على الذهاب إلى بؤر التوتر. لقد ذهبن كمرافقات لأزواجهن ولم ينخرطن في العنف، إذ اقتصرت أدوارهن على وظائف غير قتالية”.
وحسب ارقام رسمية لوزارة الداخلية، فإن عدد المقاتلين المغاربة في صفوف التنظيمات الإرهابية في الشرق الأوسط تجاوز 1600 مقاتل، ضمنهم أكثر من 280 امرأة و330 طفلا.