وهبي: نتائج البام في الانتخابات لم تكن هبة من أحد ولن نهتم لمن راهن على اندثارنا
قال عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إنه منذ المؤتمر الرابع خاض البام معارك سياسية كبيرة وعزز موقعه في الساحة السياسية المغربية كسبته احترام المواطنين.
وأضاف وهبي في كلمته الافتتاحية التي ألقاها اليوم السبت، خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الاستثنائية للمجلس الوطني أنه “جرت مياه كثيرة تحت الجسر، خُضنا معارك سياسية، ومناقشات إيديولوجية، عززنا مواقعنا داخل المجتمع وداخل المؤسسات، أنجزنا مهام لخدمة مبادئنا، وكنا قوة للصف الحداثي في الساحة السياسية والثقافية، وناصرنا قيم التقدم وحقوق الانسان والمساواة، وربحنا بكل هذا المسار احترام الرأي العام الوطني لحزبنا ولمناضليه،مكنتنا من اكتساب قاعدة شعبية واسعة من المتعاطفين والمحبين لتوجهاتنا السياسية، في أوساط الشباب والنساء والمثقفين ورجال الأعمال وكل أنصار الديمقراطية والحداثة داخل بلادنا”.
وأكد وهبي أنه “منذ المؤتمر الرابع لحزبنا والأنظار تتابعنا في كل خطواتنا منقسمة بين فرضية الفشل وفرضية الانبعاث، واليوم نحن أمام وحدة الحزب القوية، ومكانته الوطنية المرموقة، ودوره الديمقراطي الفعال، سوف لن نعير الاعتبار لمن كانوا يراهنون على أن تتحول اختلافاتنا ونقاشاتنا إلى انشقاق تنظيمي، بل إلى اندثار كامل للفكرة البامية، لأن الرهان على تراجع حضور حزب الأصالة والمعاصرة في الحياة السياسية المغربية، هو رهان على إفقار الديمقراطية ببلدنا، الأمر الذي نعتبره بؤسا أخلاقيا وهشاشة في الثقافة الحديثة لا يستحقان الانتباه”.
وشدد وهبي على أن حزب الأصالة والمعاصرة يعد “اليوم عنصرا أساسيا في المعادلة السياسية الديمقراطية، ويتمتع بحضور وازن عند الحلفاء والخصوم على حد سواء. وذلك بفضل مناضلاتنا ومناضلينا الذين كلما منحهم شعبهم الثقة لتحمل المسؤوليات محليا أو جهويا أو وطنيا كانوا على موعد مع النزاهة والفعالية التي تتأتى بإصغائهم الجيد للمشاكل الحقيقية التي يعيشها المواطنون. فالجهة الوحيدة التي نسمع لها باحترام وجدية، وذكاء كذلك، هي المغاربة وهم يخوضون تجربة عيشهم المرصعة بالتحديات والمشاكل والإبداع من أجل حياة كريمة”.
وتابع وهبي قائلا “لقد أثبت حزب الاصالة والمعاصرة جدارته على كل المستويات، حققنا النجاح في عملية تحول تنظيمي يحافظ على التأسيس ويفتح له أفقا جديدا، دون أن نسقط في تشتت أو انشقاق، حققنا مبادئنا في نضالاتنا داخل المؤسسات التمثيلية، وكنا صوت الحقيقة كما تبدو لنا، وصوت الحقوق كما يطالب بها المواطنون. وحققنا التزامنا لخدمة المواطن داخل المؤسسات المحلية والجهوية، وها نحن اليوم عاقدون العزم على مواصلة خدمة المواطن المغربي في مختلف القطاعات التي نتحمل فيها مسؤولية القرار داخل الحكومة”.
وعاد وهبي ليتحدث عن المرتبة الثانية التي حققها حزب الجرار في الانتخابات التشريعية الأخير مؤكدا أن “المرتبة المحترمة التي منح الناخب المغربي لحزبنا في نتائج الانتخابات الاخيرة كانت ثمرة كل المسار النضالي لجميع الباميات والباميين، ولم تكن هبة من أحد، لهذا يحق لنا جميعا أن نعتز ونفتخر باختياراتنا”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية