وهبي: قانون شبكات التواصل مرفوض.. والحكومة من المفروض أن تركز على تحصين الوطن والمواطنين

شدد عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، على رفض حزبه لحزب المس بالمكتسبات الحقوقية والحريات التي حققها المغرب، في إشارة واضحة لرفض البام مشروع القانون رقم 22.20 المتعلق باستعمال شبكات التواصل الاجتماعي وشبكات البث المفتوح والشبكات المماثلة، والذي صادقت عليه الحكومة بتاريخ 19 مارس 2020.
وأوضح وهبي، عبر بلاغ أصدره تفاعلا مع النقاش الذي خلفه تسريب مواد من مشروع القانون رقم 22.20، أن حزب الأصالة والمعاصرة يرفض اي مساس بالمكتسبات الحقوقية التي حققها المغرب على مدى عقود، بفضل ” تضحيات شرفاء هذا الوطن وأبناء الشعب المغربي ومؤسساته، حتى باتت هذه الحقوق مكتسبات دستورية وطنية، والتزام أممي بمقتضى الاتفاقيات والمعاهدات الدولية”، مسجلا ” رفضنا التام وتصدينا القوي كحزب وطني حداثي طرح هذا المشروع في هذا التوقيت والذي من شأنه المس والتشويش على الوحدة والتعبئة الوطنيتين في ظل الظروف الاستثنائية التي تجتازها بلادنا وهي تواجه جائحة فيروس “كورونا” المستجد.
وشدد وهبي على أنه ” من المفروض أن تركز الحكومة في هذا التوقيت كل جهودها على الانخراط في التعبئة الوطنية الاستثنائية وراء جلالة الملك لتحصين وطننا ومواطنينا صحيا واقتصاديا، بذل الاستغلال المقيت لظروف الطوارئ الصحية لتمرير تراجعات حقوقية يندى لها الجبين”.
ويتضمّن نص مشروع قانون رقم 22.20، الذي تم تسريب بعض بنوده، فصولا تضرب في الصميم مبدأ حرية التعبير الذي يكفله دستور المملكة، الى حد تم وصفه ب مشروع” تكميم أفواه المغاربة”، ومنها المادة الـ14 التي تنص على أن كل من قام عمدا بالدعوة إلى مقاطعة بعض المنتوجات والبضائع أو الخدمات أو القيام بالتحريض علانية على ذلك، عبر شبكات التواصل الاجتماعي أو شبكات البث المفتوح، يعاقَب بالحبس من ستة أشهر إلى ثلاث سنوات وغرامة من 5000 إلى 50000 ألف درهم أو بإحدى هاتين العقوبتين فقط.
المادة الـ15 من نص المشروع، تقول ايضا انه من قام عمدا بحمل العموم أو تحريضهم على سحب الأموال من مؤسسات الائتمان أو الهيئات المعتبرة في حكمها؛ بينما يعاقَب من بث محتوى إلكترونيا يتضمن خبرا زائفا من شأنه التشكيك في جودة وسلامة بعض المنتوجات والبضائع وتقديمها على أنها تشكل تهديدا وخطرا على الصحة العامة والأمن البيئي، بالحبس من ستة أشهر إلى ثلاث سنوات وغرامة من 2000 إلى 20 ألف درهم.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب


انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية