واشنطن.. أخنوش: أمريكا شريك مميز لإفريقيا
اعتبر رئيس الحكومة عزيز أخنوش، الولايات المتحدة الأمريكية “شريكا مميزا لإفريقيا”، مؤكدا أن المملكة المغربية وضعت التعاون الثلاثي في صلب العمل المشترك مع أمريكا وأفريقيا، “انطلاقا من الاقتناع الراسخ لجلالة الملك محمد السادس، بأن أواصر الثقة والتعاون يجب أن تستثمر في تعزيز الشراكة الشاملة والمندمجة، التي تنعكس إيجابا على اقتصاداتنا وشعوبنا”.
وأوضح أخنوش، في كلمة ألقاها في قمة قادة الولايات المتحدة وإفريقيا، أن الإنجازات التي حققها المغرب، هي إنجازات لكل القارة الإفريقية، مشيرا إلى أن المملكة المغربية تضع كل تجاربها رهن إشارة تعزيز الشراكة الاقتصادية والتجارية بين القارة الإفريقية والولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار أخنوش في كلمته، إلى أهمية العنصر البشري في تنمية إفريقيا، موضحا أنه “بحلول عام 2050، سيكون أكثر من نصف سكان القارة دون 25 سنة، لتشكل بذلك إفريقيا خزانا من الشباب يمثلون مصدر قوتها”.
وأضاف خلال القمة، التي يمثل فيها الملك، أن إفريقيا أدركت أهمية الاندماج الفاعل في الاقتصاد العالمي، ولذلك وضع قادة الدول الإفريقية سنة 2013 ما يعرف بـ “أجندة 2063″، والتي تسمح لإفريقيا بإبراز نفسها بطريقة مندمجة ومستدامة، مبرزا أن ”أجندة 2063” وضعت العنصر البشري في صلب أولوياتها، عبر ضمان الكرامة لكل المواطنين، وهو ما يمثل جوهر خارطة طريق المملكة المغربية، تنفيذا للتوجيهات السامية للملك، الرامية لتعزيز ركائز “الدولة الاجتماعية”.
وقال أخنوش إن المملكة المغربية دخلت، تحت قيادة جلالة الملك، مرحلة غير مسبوقة في تنميته الاقتصادية والاجتماعية لترسيخ أسس الدولة الاجتماعية، من خلال أوراش كبرى تهم على الخصوص تعميم الحماية الاجتماعية على جميع المواطنين، إضافة لمباشرة إصلاحات مهمة في قطاعي الصحة والتعليم.
واسترسل قائلا إن “الورش الملكي المتمثل في تعميم الحماية الاجتماعية، مكن في ظرف سنة واحدة، من فتح باب التأمين الإجباري عن المرض لكافة الأسر المغربية. كما يسمح بتعميم التعويضات العائلية، وتوسيع نطاق المستفيدين من المعاشات، والتعويض عن فقدان الشغل”.
وخلص رئيس الحكومة، إلى أن المغرب يملك قناعة راسخة، تتمثل في أن تحقيق التنمية الاقتصادية يجب أن يكون رهينا باحترام البيئة. وفي ظل الرؤية المستنيرة لجلالة الملك محمد السادس، إذ وضع المغرب نفسه في موقع رائد في مجال الطاقات الخضراء منذ أكثر من 15 عاما، لافتا إلى أن “بلادنا تمكنت من توفير 37٪ من احتياجاتها من الطاقات الخضراء، ونهدف للوصول إلى 52٪ بحلول عام 2030، كما نسعى لتعزيز هذا الطموح، من خلال الانفتاح على مصادر أخرى من الطاقات الخضراء الجديدة، على غرار الهيدروجين الأخضر”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية