هلال: المجتمع المدني شريك أساسي في بلورة الرؤية المشتركة للتنمية الاجتماعية العالمية

أكد الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة بنيويورك، عمر هلال، اليوم الأربعاء بالدوحة، أن المجتمع المدني يعد شريكا أساسيا في بلورة الرؤية المشتركة للتنمية الاجتماعية العالمية.
وقال هلال في مداخلة له في منتدى المجتمع المدني المنظم على هامش القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية تحت شعار “وضع الإنسان في الصدارة: النهوض بالتنمية الاجتماعية العالمية والعدالة الاجتماعية”، إن “المجتمع المدني هو شريك أساسي في كل خطوة من خطوات تحقيق التنمية الاجتماعية، ليس كمراقب، بل كمشارك في تصميم رؤيتنا المشتركة للتنمية الاجتماعية المتجددة”.
وأكد هلال أهمية أن تكون متابعة القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية المنعقدة بالدوحة “تشاركية وشاملة”، مما يضمن بقاء المجتمع المدني شريكا فعالا في التنفيذ والمساءلة، منوها في هذا الصدد بمشاركة ومثابرة والتزام المجتمع المدني بالنهوض بالتنمية الاجتماعية والعدالة الاجتماعية العالمية.
واعتبر الدبلوماسي المغربي أن اللقاء مع المجتمع المدني في الدوحة على هامش هذه القمة العالمية “له أهمية خاصة ” ، موضحا أن ذلك ” يمثل تتويجا لرؤية وضعت منذ بداية هذه العملية، وهي عقد قمة تتناول الحقائق على أرض الواقع، قمة تتجاوز الاستنتاجات المتفق عليها، وقمة تضع الأساس لعصر جديد من إدماج الأطراف الفاعلة غير الحكومية”.
كما دعا إلى تحويل “إعلان الدوحة السياسي” الذي اعتمدته القمة إلى التزامات جريئة، قائلا “إنه بالنظر إلى المستقبل، يتعين علينا أن نجعل من القمة نقطة انطلاق لتحويل إعلان الدوحة السياسي إلى التزامات جريئة”.
وخلص هلال إلى أن الجهد الجماعي نتج عنه انعقاد قمة “ص ممت، منذ بدايتها، لتكون شاملة وشفافة وتشاركية بحق”.
يذكر أن القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية التي تستضيفها دولة قطر (4-6 نونبر الجاري) بمشاركة ممثلي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة وممثلي مؤسسات ومنظمات إقليمية ودولية، اعتمدت “إعلان الدوحة السياسي” الذي أكد على الالتزام بتعزيز النمو الاقتصادي الشامل والمستدام، وتوفير العمل اللائق للجميع.
ويشكل هذا الإعلان، الذي كان قاد كل من المغرب وبلجيكا عبر مندوبيهما لدى الأمم المتحدة عمر هلال وصوفي دي سميدت، المفاوضات الحكومية الدولية بشأن مشروعه الختامي، خطوة حاسمة نحو تعزيز التنمية الاجتماعية على المستوى العالمي، كما يعكس القيادة الاستشرافية والموح دة للمملكتين، المغرب وبلجيكا، اللتين نجحتا في تقريب وجهات النظر المختلفة وفي الدفع نحو تجديد التزام المجتمع الدولي بتحقيق التنمية الاجتماعية.
وبالإضافة إلى هلال، يمثل المغرب في هذه القمة وفد يضم كذلك كاتب الدولة المكلف بالإدماج الاجتماعي، عبد الجبار الرشيدي، وسفير جلالة الملك في قطر، محمد ستري.




