نسفوا لقاءه بفاس وطالبوه بالرحيل.. الغاضبون من “بنعبد الله” يحرجونه مجددا
وجد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية نفسه في موقف محرج الأسبوع الماضي، وهو بصدد تأطير لقاء تنظيمي للحزب بمدينة فاس قبل أن تواجهه أصوات من الحاضرين بالرحيل.
وكان الأمين العام لحزب الكتاب وفق مصادر، تعمّد إقصاء عدد من الأعضاء في الكتابة الإقليمية بفاس دون مبرر قانوني، رغم توفرهم على الأهلية القانونية، ورفض حضورهم ضمن سلسلة اللقاءات التي تسبق انعقاد المؤتمر الوطني، وهو ما وصفته المصادر ذاتها بالتضييق المستمر الذي يمارسه بنعبد الله تجاه عدد من الرافضين لاستمراره على رأسه الحزب لولاية جديدة.
ونسف الأعضاء الغاضبون وأغلبهم من المنضمين لمبادرة “سنواصل الطريق” اللقاء المنعقد في غرفة التجارة والصناعة، بعدما دخلوا في معركة كلامية مع الأعضاء الداعمين للأمين العام، ما جعل الأخير يدير ظهره لما وقع قبل أن يغادر القاعة وينصرف بمعية مجموعة من مرافقيه.
وكانت مبادرة سنواصل الطريق التي تضم عددا من قادة الحزب، قد وصفت الأمين العام في بلاغ سابق بأنه “صار عنوانا للتبخيس السياسي داخل المجتمع، وغدت طروحاته الساذجة تثير العزوف السياسي لدى النخب المثقفة والشابة والتي كانت مواقف الحزب بجرأتها وشجاعتها تجد التعاطف الكبير في وسطها”.
وانتقدت المبادرة اختزال حزب عتيد في شخص أمينه العام، من خلال الترويج لفكرة عدم وجود مرشح لقيادة الحزب في المرحلة المقبلة، مع العمل على تعديل قوانين الحزب لخدمة أجندته في الخلود على رأسه.
ورفض الأمين العام لحزب التقدم والإشتراكية محمد نبيل بنعبد الله في اتصال سابق مع “سيت أنفو”، التعليق على بيان الحركة التصحيحة، فيما وصف عضو المكتب السياسي، كريم تاج، أعضاءها بالقلة القليلة، وقال إن المطرودون من الحزب خرقوا القانون وتم إعمال المساطر اللازمة في حقهم.