نجل بنبركة لـ”سيت أنفو”: سنراسل ماكرون لكشف حقيقة اغتيال والدي وعلى المغرب تحمل المسؤولية
عادت قضية اختطاف واغتيال المناضل اليساري المغربي، المهدي بنبركة، لتطفو على السطح، أياما بعد اعتراف الرئيس الفرنسي، إيمانوييل ماكرون، بـمسؤولية الدولة الفرنسية في مقتل الشيوعي الفرنسي موريس أودان في 1957، الذي ناضل لأجل استقلال الجزائر.
ورحب البشير بنبركة، نجل المناضل اليساري المغتال المهدي بنبركة، بخطوة الرئيس الفرنسي، معبرا عن تفاؤله بأن تتبع هذه الخطوة قرارات شجاعة للكشف عن مصير والده.
وكشف البشير بنبركة، في تصريح لموقع “سيت أنفو”، أنه سيقوم من خلال لجنة “الحقيقة حول اختطاف واختفاء المهدي بن بركة” ومعهد “بن بركة-الذاكرة الحية”، بمراسلة الإيليزيه بشأن اغتيال والده، وقال: “نتمنى أن تكون هناك خطوات جديدة في قضيتنا، وفي الأسابيع المقبلة سنقوم بتحركات في اتجاه الإيليزيه في هذا الصدد”.
وقال بنبركة إن “اعتراف الرئيس الفرنسي، إمانويل ماكرون بجريمة اغتيال بلاده للمناضل اليساري، موريس أودان، هو بطبيعة الحال شيء إيجابي، والشيء الإيجابي فيه هو أن الرئيس يتعهد بأن يفرج على الوثائق لمعرفة المصير الحقيقي لهذا المناضل الفرنسي”.
واستطرد نجل بنبركة: “أزيد من 50 سنة ونحن نطالب بفتح الوثائق في قضية اختطاف واغتيال المهدي بنبركة، ولحد الآن الدولة الفرنسية ترفض رفع طابع السرية على وثائق المخابرات الفرنسية”، مضيفا: “نتمنى أن تلي هذه الخطوة، التي قام بها الرئيس الفرنسي في ملف أودان، خطوات في نفس الاتجاه بالنسبة للقضايا العالقة، بسبب سرية الوثائق وعلى رأسها قضية المهدي بنبركة”.
وأكد المتحدث أن القضاء الفرنسي أمامه عراقل من طرف السلطة الفرنسية والمغربية لفتح ملف بنبركة، قائلا: “يجب أن لا نغفل أن الجريمة هي جريمة مزدوجة، مغربية فرنسية، والقرار السياسي مغربي، ومن أشرف على الجريمة ينتمون إلى سلطات أمنية مغربية وفرنسية، وعلى رأسهم وزير الداخلية في تلك الفترة الجنرال محمد أوفقير، وميلود التونزي المعروف بالشتوكي.. فالسلطات المغربية مطالبة بفتح ملفاتها لأن المهدي شخص قام بدور كبير لتحرير البلاد وبناء مغرب مستقل، والواجب التاريخي بالنسبة للسلطات المغربية هو الوصول إلى الحقيقة”، مشددا في الوقت نفسه على أن “السلطات المغربية تقوم بالعراقيل نفسها التي تقوم بها السلطات الفرنسية”.
وذكر البشير بنبركة أن الوقفة السنوية لتخليد ذكرى اختطاف المناضل المهدي بنبركة ستقام في الـ29 من أكتوبر المقبل، تزامنا مع يوم المختطف، أمام مقهى “ليب” في شارع سان جرمان في العاصمة الفرنسية باريس.
يذكر أن موريس أودان، المناضل الفرنسي الذي كان ينتمي إلى الحزب الشيوعي ومدرس الرياضيات في جامعة الجزائر أوقف في 11 يونيو 1957 في منزله بحي ساحة أول ماي في قلب الجزائر العاصمة، وتم اقتياده بالقوة من قبل مظليين من الجيش الفرنسي إلى مبنى مهجور في حي الأبيار بأعالي المدينة، ولم يعد من بعد ذلك.
وبعد عشرة أيام على خطفه، تلقت زوجته مكالمة هاتفية من الجيش الفرنسي مفادها أن زوجها فر من قبضة الجيش أثناء تحويله إلى مكان آخر.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية