نجل بنبركة يطالب المغرب وفرنسا بالإقتداء بالسعودية والكشف عن مصير والده
لم يفت عائلة المهدي بنبركة في رسالتها إلى المشاركين في الوقفة أمام محطة القطار الرباط المدينة عشية اليوم الإثنين 29 أكتوبر 2018 بالمقارنة بين قضيتها التي دامت لـ 53 سنة، والصحفي السعودي جمال خاشقجي الذي قُتل داخل السفارة السعودية بإسطنبول.
وقال ابن السياسي مهدي بن بركة في رسالته للتجمع المنعقد بمناسبة يوم المُختطف، بأنه “في الثالث من أكتوبر الحالي، دخل الصحفي السعودي جمال خاشقجي إلى قنصلية العربية السعودية في إسطنبول، ولم يخرج منها حيا حيا، ولا يمكن أن نشك في قتله من طرف عملاء النظام السعودي الذين جاؤوا خصيصا إلى تركيا لارتكاب هذا الجرم الشنيع”.
وأعلنت عائلة المهدي بن بركة في الرسالة التي تلاها رئيس الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان بأنها “تشاطر سخط وغضب المجتمع الدولي أمام هذا العمل الذي لا يمكن وصفه لنظام استبدادي يعتقد أنه فوق القوانين بفضل قوته المالية وتحالفاته الزبونية والإيديولوجية، وإننا نطالب بكشف كل الحقيقة حول هذه الجريمة ونطالب بفضح ومحاكمة كل القتلة ومن يحميهم.
وتابع بشير بن بركة بالقول: “قبل ثلاثة وخمسين عاما، كانت العواطف قوية والسخط عارما، إن لم يكن أكثر، لما اختطف المهدي بن بركة في باريس، كان ذلك في مستوى شخصية ونشاط المهدي بن بركة السياسي الذي كان يشع خارج المغرب ليعم كل العالم الثالث، فعناصر الجريمة هي نفسها: فقد انتقل وزير الداخلية المغربي، ورئيس الأمن الوطني، وعملاء الاستخبارات يرافقهم الذي يسمى بالممرض إلى باريس لتنفيذ اختطاف المهدي بن بركة المقرر قبل عدة أشهر”.
وأشار ابن المناضل اليساري بأن “الفرق مع اغتيال جمال خاشقجي -وهو فرق مهم- هو أن العملاء المغاربة قد استفادوا من التواطؤات الفرنسية من الشرطة، والاستخبارات السرية وعالم المناورات والعصابات للإيقاع بالمهدي بن بركة وحماية هروبهم”.
وذكرت الرسالة بأن “العربية السعودية قد اعترفت بالمسؤولية في جريمة جمال خاشقجي، وبعد مرور ثلاث وخمسين عاما ما زالت السلطات المغربية والفرنسية لم تتحليا بعد بنفس السلوك، فقد كانت بداية التحقيق في فرنسا فاشلة مما سمح للخاطفين المغاربة ورجال العصابات الذين ساعدوهم على الفرار”.
واشتكا ابن المهدي بن بركة بأن “الوصول إلى الأرشيف ما زال محظورا باسم سرية الدفاع، وفي المغرب لم تنفذ طلبات الانتداب القضائي الدولي للقضاء الفرنسيين منذ 2003، وأن طلباتنا لم تجد اي صدى إيجابي، مثل طلب القيام بالتنقيب في السجن السري المعروف بـ PF3 أو الإستماع إلى العملاء المغاربة الذين ما يزالون على قيد الحياة”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية