نبيلة منيب: لهذه الأسباب الدولة مسؤولة عن ما يقع في الريف
قالت نبيلة منيب، الأمينة العامة لحزب “الاشتراكي الموحد”، إن الاعتداءات التي وقعت يوم عيد الفطر بالحسيمة “تدمع لها العين” لاسيما بعد الأحداث الدامية التي شهدتها المنطقة نتيجة مقاومة وتشبث شباب الريف بتحقيق مطالبهم المتمثلة في العدالة الاجتماعية التي خرج لها شباب لم يعد له ما يخسره، أنتج لنا جيل حاقد على الأوضاع وما وقع في الجهة الشرقية هو يمكن أن يحدث في جهات أخرى”.
وأضافت منيب أن ما يقع من احتجاجات في منطقة الريف من تبعات القمع “و العسكرة” و ” إرجاع سنوات الرصاص التي عانى منها المغرب ويلات كبرى، فعوض أن تقوم الدولة بإصلاح الفساد وربط المسؤولية بالمحاسبة، تعمد على قمع الحراك واعتقال النشطاء الذين خرجوا للشارع لمدة شهور مضت ولم يجدوا الأذان الصاغية، الأمر الذي أزم الوضع وأججه أكثر مما هو عليه”.
وأشارت منيب إلى أن ” ما وقع في الريف يجب أن يقض مضاجع المسؤوليين لاسيما وأن المغرب سبق وأن عاش عدة انتفاضات مطالبة بالعدالة والصحة والعيش الكريم لكن رد الدولة كان دائما العصى الغليضة والتماطل، فلا يعقل أن يعتقل النشطاء لا لشيء إلا لأنهم طالبوا بحقهم المشروع في الصحة، التي تحفظ كرامة المواطنين، خاصة سكان الريف الذين يعانون من انتشار السرطانات عقب الإبادة التي تعرضوا لها من طرف الاستعمار ” مؤكدة على أن “نشطاء الريف ليسوا بانفصاليين”.
وتابعت نبيلة أن السبب الرئيسي وراء ما يجري هو الدولة التي عملت على إضعاف الأحزاب وأضعاف صوت المجتمع المدني وخلقت بالمقابل أحزاب مخزنية كل همها الاغتناء الفاحش على حساب المصلحة العامة، معتبرة أن” حراك الريف إشارة واضحة على فشل الدولة في تحقيق الورش التنموي الذي يتعدى الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي” موضحة بالقول ” نحن بعيدون عن الديمقراطية ما دمنا بعيدين عن انتخابات نزيهة، مشيرة إلى أن على المغرب أن يمضي قدما نحو انفراج الأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية” مطالبة الدولة بضرورة القيام بإصلاحات قوية دستوريا وسياسيا واقتصاديا.
وقالت القيادية اليسارية إن التعديل الحكومي غير كافي لامتصاص الاحتقان في مناطق الريف وأن “حزبها قام يوم أمس بإصدار بيان يفيد بحل الحكومة واجراء انتخابات جديدة ونزيهة” لحل المشكل.
وخلصت نبيلة منيب إلى ” أن الحل الوحيد لدى الدولة لحل أزمة الريف هو إطلاق سراح المعتقلين، ومحاسبة لصوص خارج القضبان”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية