منتدى مغربي يوجه رسالة صادمة لعبد المجيد تبون المترشح للانتخابات الرئاسية الجزائرية
وجّه المنتدى المغربي للديمقراطية وحقوق الإنسان (منظمة غير حكومية تعنى بحقوق الإنسان)، أمس الأربعاء، رسالة مفتوحة إلى رئيس الوزراء الأسبق عبد المجيد تبون، المترشح للانتخابات الرئاسية بالجزائر، طالبه فيها بتقديم اعتذار للشعب المغربي جراء نكبة ترحيل وتهجير قسري لـ 45 ألف مواطن مغربي ومغربية من الجزائر سنة 1975، وانتهاكات حقوق الإنسان الممنهجة بتندوف جنوب غرب الجزائر.
وأوضح المنتدى في رسالته التي توصل “سيت أنفو” بنسخة منها، أنه تابع باستغراب كبير تصريحات عبد المجيد تبون، المترشح للانتخابات الرئاسية بالجزائر المقررة في 12 دجنبر2019 بخصوص اعتذار المغرب للجزائر.
وشدّد المنتدى، على أنه “كان مطلوبا من عبد المجيد تبون، من باب المسؤولية التاريخية والسياسية تقديم اعتذار للشعب المغربي على إثر نكبة ترحيل وتهجير قسري لـ 45 ألف مواطن مغربي ومغربية من الجزائر سنة 1975، نساء، أطفال، شيوخ وشباب وكهول، لا لشيء سوى لأنهم مغاربة حيث قامت السلطات الجزائرية آنذاك بجمعهم في شاحنات في ظروف مهينة ولاإنسانية، شبه حفاة عراة، دون سابق إخبار، حيث فرقت الأزواج عن الزوجات، والأبناء عن الآباء والأمهات، وحملتهم في مجموعات ورمت بهم في الحدود المغربية الجزائرية المحاذية لمدينة وجدة بعد فترة احتجاز على مدى شهرين في معتقلات سرية وأقبية وسجون تعرضوا خلالها لشتى صنوف التعذيب، إذ اغتصبت مجموعة من النساء والفتيات وسجلت وفيات في صفوف الأطفال والمرضى والمسنين ليتم طرد من تبقى منهم”.
وسجل المنتدى أيضا، أن انتهاكات حقوقية جسيمة وممنهجة تتواصل بتندوف جنوب غرب الجزائر”بلد الاستقبال”، تمس لعقود مواطنين ومواطنات صحراويين مغاربة يتعرضون يوميا لكل الانتهاكات الخطيرة التي تمس الحق الإنساني القانوني والمشروع للمواطنين والمواطنات بتندوف في الحياة والأمان الشخصي والحرية والكرامة والحق في الاختيار وممارسات القتل العمد والإبادة والاغتصاب والإبعاد والنقل القسري والتفرقة العنصرية والاسترقاق والعبودية وتجنيد الأطفال واستغلالهم من طرف شبكات الاتجار في البشر وغير ذلك من الانتهاكات على أيدي الجماعات المسلحة والعصابات الإجرامية.
وبحسب المصدر ذاته، فقد قتل الجيش الجزائري عدة شبان على تخوم المخيمات باستخدام الذخيرة الحية تحت ذريعة أنهم ،”مهربين” لكن لم تجرى تحقيقات في صدقية الرواية الجزائرية المشكوك فيها من قبل الأهالي الذين يمنعهم الخوف من الاحتجاج ضد الجزائر.
المنتدى المغربي للديمقراطية وحقوق الإنسان، انسجاما والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان ذات الصلة، يؤكد أن ملف جبر الأضرار التي لحقت المغاربة جراء عمليات الترحيل القسري لازال قائما وبات ملحا فتح تحقيق دولي في ملابسات هذه القضية، مطالب في الوقت ذاته بإعادة الاعتبار للجالية المغربية ضحايا الترحيل التعسفي من الجزائر وتمكنها من استرجاع كامل حقوقها وممتلكاتها المسلوبة وجبر ضررها الفردي والجماعي.
ووجه المنتدى في رسالته، خطابه إلى عبد المجيد تبون قائلا: “ننتظر منكم إعمال منطق العقل والحوار والإقرار بمسؤولية الجزائر في مآسي آلاف المغاربة، والاعتذار عما حصل وإعادة الثقة استحضارا للروابط المشتركة والمصير المشترك وذلك بإلغاء التأشيرة، وبفتح الحدود أمام تنقل الأشخاص والمبادلات بين الدول المغاربية الخمس وتطوير التعاون في أفق بناء المغرب الكبير ضدا على كل أشكال التفرقة والتجزيء”.
وأشار المنتدى إلى أن رسالته المفتوحة، وجّهها أيضا إلى عبد العزيز بن علي الشريف، سفير الجزائر بالمغرب.
أصوات من داخل مكتب ومنخرطي الرجاء ترفض التعاقد مع مدرب سابق للفريق
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية