منتدى الصحافيين الشباب يهاجم اللجنة المكلفة بانتخاب أعضاء المجلس الوطني للصحافة
هاجم المنتدى المغربي للصحافيين الشباب، عمل اللجنة المكلفة بالإشراف على انتخاب ممثلي الصحافيين المهنيين وناشري الصحف بالمجلس الوطني للصحافة.
وسجل المنتدى أن نمط الاقتراع المعلن من طرف اللجنة المذكورة، واشتراطه عضوية امرأة واحدة على الأقل في لوائح ترشيح الصحافيين وممثليهم، ”يثير الاستغراب والذهول، ويفرغ القانون من محتواه ويضرب بعرض الحائط كل المجهودات التي قطعتها بلادنا في سياق تمكين المرأة من الولوج إلى مراكز القرار”، مذكرا بالمذكرة التي قدمها المنتدى المغربي للصحافيين الشباب إلى وزارة الاتصال والثقافة حول انتخابات المجلس الوطني للصحافة، والتي طالبت بـ”تخصيص 3 مقاعد على الأقل من أصل سبعة للصحافيات المغربيات في المجلس، لاسيما وأن الجسم الإعلامي الوطني مليء بالطاقات الصحافية النسائية المقتدرة وذات الكفاءة العالية جدا”.
ومن بين المؤاخذات التي سجلها المنتدى، عدم الإعلان في أي لحظة من اللحظات عن تكوين لجنة للإشراف على عملية انتخاب ممثلي الصحافيين المهنيين وناشري الصحف بالمجلس الوطني للصحافة من طرف وزارة الاتصال والثقافة، وهو ”الأمر الذي يثير الاستغراب، لاسيما أن لجنا موضوعاتية تم تشكيلها في قطاعات وزارية متعددة أعلن عن أسماء أعضائها فور إنشائها، ما أتاح للفاعلين الحقوقيين والمدنيين تقديم مقترحاتهم ومذكراتهم إليها”.
كما سجل ”تعتيم واضح وغير مفهوم” حول أشغال لجنة الإشراف على انتخابات أعضاء المجلس الوطني للصحافة، ضدا على الحق في الوصول للمعلومة المقرر دستوريا، ما تسبب، وفق المنتدى، في ”تغييب المقاربة التشاركية في النقاش حول مساطر وشكليات هذه الانتخابات، إذ لم يتم الأخذ بآراء ومقترحات الهيآت المدنية والحقوقية والمهنية بهذا الخصوص من طرف هذه اللجنة، ما يناقض نص وروح القوانين والدستور، لاسيما وأن تنزيل قانون “المجلس الوطني للصحافة” يعد شأنا مجتمعيا باعتباره مكسبا للجسم الصحافي المهني وللحركة الحقوقية الوطنية ككل.”
ورفض المنتدى طريقة نشر المعلومات والمخرجات المتعلقة بانتخاب ممثلي الصحفيين والناشرين، معتبرا الاقتصار على نشرها في الموقع الإلكتروني للوزارة بشكل مـتأخر، الغاية منه ”إقصاء الصحفيين غير المسجلين من الطعن لدى اللجنة، حيث خصص لهم فقط أربعة أيام لذلك، وتخصيص عشرة أيام فقط للراغبين في الترشيح”.
واعتبر عدم إصدار وزارة الاتصال والثقافة بلاغا توضح المبررات والأسباب التي دفعت أعضاء اللجنة، إلى اعتماد هذا الشكل من نمط الاقتراع دون غيره، مشيرا إلى أن ”الإعلان لم يوضح أي شكل من أشكال نظام الاقتراع باللائحة (النسبي أم المطلق)، لاسيما أن قطاعا عريضا من الجسم الصحافي الوطني أبدى رفضه لنمط الاقتراع باللائحة المغلقة في حملة شارك فيها الصحافيون المهنيون، وطالبوا من خلالها باعتماد نمط الاقتراع الفردي المباشر، باعتباره يضمن تمثيلية أوسع للصحافيات والصحافيين، وهو نفس الموقف الذي ما فتئ “المنتدى المغربي للصحافيين الشباب” يؤكد عليه في بلاغاته الرسمية منذ شهر نونبر الماضي”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية