من يكون ”الإسكافي” الذي كان وراء زلزال الملك

ولد بمدينة الجديدة يوم 24 من ماي سنة 1945، بدأ مساره الدراسي بثانوية الخوارزمي بالدار البيضاء والتي حصل منها على شهادة البكالوريا في العلوم الرياضية سنة 1964؛ بعدها أكمل دراسته الجامعية بكلية العلوم الرباط، ليحرز شهادة الدراسات العليا في الفيزياء والكيمياء سنة 1966.

إنه إدريس جطو ”الإسكافي” الذي لعب الحذاء دورا مهما في إيصاله إلى دوائر السلطة في المغرب، وتسببت  تقارير مجلس الأعلى للحسابات الذي يرأسه في الإطاحة بالعديد من الوزراء والمسؤولين مساء أمس الثلاثاء.

كان جطو مجرد موظف بسيط في شركة ”باطا” لصناعة الأحذية، قبل أن ينشئ شركته الخاصة في صناعة ”السباط”، التي ستشكل الإنطلاقة الفعلية للرجل في مجال المال والأعمال، بعد أن تحولت ”أودربي” التي أسسها إلى مقاولة رائدة في ميدان صناعة الأحذية بالمغرب.

تقلد الرجل مناصب مهمة في عهدي الراحل الحسن الثاني والملك محمد السادس، من وزير للتجارة والصناعة سنة 1993 في حكومة محمد كريم العمراني، ثم وزيرا للتجارة والصناعة والصناعة التقليدية والتجارة الخارجية سنة 1995، كما عينه الراحل الحسن الثاني وزيرا للتجارة والصناعة والصناعة التقليدية سنة 1994، وفي 13 غشت 1997 عين  إدريس جطو وزيرا للمالية والتجارة والصناعة والصناعة التقليدية وقبل تعيينه في منصب وزير سنة 1993 شغل منصب رئيس مدير عام أو مسير لعدد من الشركات ورئيس الجامعة المغربية.

أما فيما يتعلق بمسار الرجل التقنوقراطي في عهد الملك محمد السادس، فقد تقلد جطو منصب رئيس المكتب الشريف للفوسفاط سنة 2001، وفي سنة 2002 عين بشكل غير متوقع وزيرا أولا، ثم بعدها رئيسا للمجلس الأعلى للحسابات في غشت من سنة 2012 خلفا لأحمد الميداوي.

وسلطت الأضواء على المجلس الأعلى للحسابات منذ تولي ادريس جطو رئاسته وخاصة في الآونة الأخيرة، بعد سلسلة من التقارير العديدة التي أطاحت بمسؤولين وجرت آخرين إلى القضاء، إلا أن أكبر جدل خلقته تقارير المجلس هي ذلك المنجز حول مشروع ”المنارة الحسيمة المتوسط” والذي رُفع إلى الملك، وعلى إثره وقع ”زلزال” سياسي عصف بوزراء ومسؤولين كبار والبقية في الطريق.

 


بوزوق يكشف لزملائه سبب رحيله عن الرجاء

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى