مضيان: التعديل الحكومي جاء “مخيّبا” للآمال.. وتغيير وجوه بأخرى لم يكن هو الغاية
قال نور الدين مضيان، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال ورئيس فريق الوحدة والتعادلية بمجلس النواب، إن حكومة سعد الدين العثماني الذي ذهب أكثر من نصفها هو دليل على فشلها، معتبرا أن التعديل الحكومي جاء “مخيبا” للآمال.
واعتبر مضيان في تصريح لموقع ” سيت أنفو” أن تغيير وجوه بأخرى لم يكن هو الغاية، وإنما ” كنا ننتظر إحداث رجة على مستوى الأفكار و الاجتهاد في ابتكار البرامج، أما نخرجو فلان وندخلو فلان بحال ماتش كرة القدم فلن يكون له أي قيمة مضافة، وستكون النتائج هي ذاتها، وهذا ليس هو الهدف الذي يتوخاه جلالة الملك الذي نادى بتغيير في الأشخاص مع الارتكاز على استقدام الكفاءات من أجل إحداث تغيير حقيقي على مستوى وثيرة العمل الحكومي وجودته” يوضح مضيان.
وتساءل مضيان في ذات السياق عما إذا كان هذا التعديل على مستوى تركيبة الحكومة وهيكلتها سيواكبه تعديل آخر على مستوى البرنامج الحكومي ” الذي اعتمدته الحكموة في 2016، والحكومة ملزمة به، لكن يبقى باب الاجتهاد مفتوحا، لماذا لا تعدل الحكومة برنامجها الحكومي من أجل إحداث تغيير حقيقي ومجدي؟، أما مع الإبقاء والإشتغال بنفس البرنامج السابق، فأظن أنه لا جدوى من هذا التعديل الحكومي”، يشدد مضيان.
كما عاب رئيس الفريق النيابي لحزب الإستقلال بمجلس النواب تزامن الإعلان عن الحكومة” المعدلة” في ذات اليوم الذي تم فيه تقديم مشروع القانون المالي لعام 2020، متسائلا في هذا السياق عن ” ماهو أثر هذه الوجوه الجديدة على القانون المالي الذي تأكد بالملموس أنه قانون من صنع الإدارة، تغيب عنه النكهة السياسية، في الوقت الذي نحن ندعو أن تكون البرامج مسيسة، ومترجمة للبرنامج الحكومي الذي من أجله تعاقدت الحكومة مع الشعب من خلال البرلمان”.
إذن، يخلص مضيان، “الهدف كان من هذا التعديل الحكومي ليس هو التقليص أو تغيير وجوه بأخرى بقدر ما كان المأمول هو تغيير جدري في البرامج والأفكار، أما خطة ” اللاعب الواحد” أكيد نتائجها ستكون كسابقاتها”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية