مستشار لمحمد السادس: تدخل الملك في الريف ليس حلا
في خرجة إعلامية نادرة، أماط عباس الجيراري أحد مستشاري الملك محمد السادس، اللثام عن بعض جوانب علاقة المؤسسة الملكية بالحراك الإجتماعي الذي تشهده منطقة الريف منذ شهور.
وقال الجيراري إن هناك أسبابا موضوعية وجيهة لهذا الحراك، مؤكدا أن منطقة الريف بحكم تاريخها النضالي منذ زمن الخطابي، تشكل فيها رصيد من الإعتزاز بأن لهذه المنطقة دورا في النضال من أجل الوطن، ونتيجة لهذا تدخل خصوم المغرب لاستغلال هذه الواجهة النضالية المشرفة من أجل توجيه بؤرة الإحتقان نحو زرع مجموعة من الأفكار الهدامة التي تسير بالبلاد نحو الهاوية.
واضاف الجيراري في حوار مع جريدة ”الصباح” في عددها ليومه الإثنين 03 يوليوز 2017، أن هناك من يريد تشويه التاريخ النضالي لمنطقة الريف ويريدها أنتعاقب عليه، ”فعلا أهل الريف سابقا بشيء من الإهمال ظل يتضخم ويتفاقم حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه”.
وأوضح الأديب والمؤرخ المغربي، أن هناك تنمية مست مجموعة من المناطق بالمغرب بما فيها الريف، لكن هناك مناطق أخرى مهمشة لم يصلها شيء من التنمية، مؤكدا أن هناك أخطاء ارتكبت من قبل الدولة في هذا الملف، قبل أن يتساءل قائلا ” أين هي الحكومة من كل هذا وأين هي الأحزاب المؤسسات التي تصرف عليها الملايير”، ليجيب ” لقد وصلنا إلى طريق يكاد يكون مسدودا، بعد أن فشلت المؤسسات المنوط بها حل المشكل في تدبير الأزمة والوصول بها إلى بر الأمان. الكل ينتظر تدخل جلالة الملك في قضايا مثل هاته”.
واوضح أن الملك محمد السادس، ليس سهلا عليه أن يغامر في ملف شائك مثل هذا لا يمكن توقع ردود الأفعال فيه، مشددا على أن تصرف الأحزاب والحكومة والمؤسسات بإسناد كل شيء إلى الملك محمد السادس بحق أو باطل يضعه في موقف حرج.
