مباحثات مغربية صينية لتعزيز الشراكة بين البلدين في مختلف الميادين
شكل تعزيز الشراكة الصينية المغربية محور المباحثات التي أجراها رئيس الحكومة السيد سعد الدين العثماني، اليوم الأربعاء بالرباط، مع السيد شاو جيانمينغ، نائب رئيس الجمعية الشعبية الوطنية بجمهورية الصين الشعبية، الذي يقوم بزيارة عمل للمغرب.
وأفاد بلاغ لرئاسة الحكومة أن هذا اللقاء شكل مناسبة لبحث سبل تعزيز الشراكة الصينية المغربية وتبادل وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، حيث نوه الجانبان بالدينامية التي تعرفها العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، وخاصة بعد الزيارة الرسمية التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لجمهورية الصين الشعبية سنة 2016 والتي توجت بالتوقيع على البيان المشترك حول إقامة العلاقات الاستراتيجية بين المغرب والصين وعلى عدد من اتفاقيات التعاون في ميادين مختلفة.
وأكد الجانبان في هذا الإطار الرغبة المشتركة لتعزيز التنسيق السياسي الجيد القائم بين البلدين، اللذين تجمعهما علاقات دبلوماسية مند أكثر من ستين سنة، وكذا تكريس مضامين مختلف اتفاقيات التعاون المغربية الصينية وبلورتها في المجالات المتعددة التي تتيح فرصة الاستفادة من التجارب المشتركة.
وأعرب المسؤول الصيني في هذا الإطار عن حرص بلاده على تقوية علاقاتها مع المغرب، باعتبار المملكة من أهم الشركاء في منتدى التعاون الصيني – الإفريقي، وأول بلد إفريقي يبادر بإلغاء التأشيرة بالنسبة للرعايا الصينيين، والبلد العربي الوحيد الذي يحتضن ثلاثة مراكز “كونفوشيوس” الثقافية الصينية، بالإضافة لما تنعم به المملكة من استقرار سياسي ودينامية اقتصادية، تجعل من المغرب نموذجا متميزا في القارة الافريقية وتشكل حافزا للمقاولات الصينية الراغبة في الاستثمار في مختلف المجالات.
ومن جهته أكد رئيس الحكومة، في اللقاء الذي حضره سفير الصين بالرباط،على الأهمية الخاصة التي يوليها المغرب للتعاون مع جمهورية الصين الشعبية، باعتبار مكانتها الاقتصادية الرائدة والدور الذي تقوم به على الساحة الدولية والقواسم المشتركة العديدة في سياسة البلدين، من قبيل الوسطية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والتشبث بوحدة وسيادة الدول.
كما أعرب رئيس الحكومة عن امتنان المغرب لموقف جمهورية الصين الشعبية الواضح والداعم للوحدة الترابية للمملكة.
وأوضح البلاغ أن السيد العثماني استعرض، من جهة أخرى، المؤهلات الهامة التي توفرها المملكة على مستوى الموقع الجغرافي للمغرب والدينامية الاقتصادية التي يعرفها والإصلاحات القانونية التي تم تفعيلها، كأرضية للاستثمار وبوابة نحو دول القارة الافريقية وخاصة إفريقيا الغربية، والمنطقة العربية والاتحاد الأوروبي وباقي الدول التي تربطها اتفاقيات تبادل حر مع المملكة.