لهذه الأسباب غاب الداودي عن الاجتماع الملكي بالحسيمة
في الوقت الذي اعتبر فيه وزير في حكومة سعد الدين العثماني، فضل عدم ذكر اسمه، أن غياب لحسن الداودي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة، عن الاجتماع الذي ترأسه أول أمس الأحد الملك محمد السادس بمدينة الحسيمة، وحضره رئيس الحكومة وتسع وزراء، والذي خصص لتفعيل التدابير التي تضمنها خطاب العرش لهذه السنة، اعتبره (الغياب) أمرا عاديا، معللا ذلك كون اللقاء عرف غياب ثلاثون مسؤولا حكوميا وليس الداودي فقط، شدد مسؤول حكومي ثان على أن الأمر له علاقة بطلب الإعفاء من المهام الحكومية الذي تقدم به الوزير الإسلامي ولا زال متشبتا به.
وكشف ذات المسؤول الحكومي لـ”سيت أنفو” أن الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة، “لم يتلقى أي دعوة رسمية لحضور الاجتماع الذي ترأسه عاهل البلاد بحضور العثماني وتسعة من وزرائه”، ونفى أن يكون غياب الداودي أمرا “عاديا” كما وصفه زميله، مشددا على أن “الداودي كان يجب أن يكون من ضمن المسؤولين الحكومين الذين حضروا الاجتماع لعلاقته بمشروع السجل الاجتماعي الموحد الذي أعلن جلالته عن مباذرة إحداته، معتبرا إياه بداية واعدة، لتحسين مردودية البرامج الاجتماعية، تدريجيا وعلى المدى القريب والمتوسط.”.
يذكر أن لحسن الداودي، الذي كان أحال طلب استقالته إلى سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، وفقا لما ينص عليه الفصل 47 من الدستور المغربي” للملك، بمبادرة منه، بعد استشارة رئيس الحكومة، أن يعفي عضوا أو أكثر من أعضاء الحكومة من مهامهم..ولرئيس الحكومة أن يطلب من الملك إعفاء عضو أو أكثر، من أعضاء الحكومة”، لا يزال متمسكا بطلب إعفائه من المسؤولية الحكومية، ولم يعبر لأي جهة طيلة الفترة الماضية عن نيته في التراجع على الخطوة التي أقدم عليها، كما أن الملك، ولحدود الساعة، لم يرد على هذاى الطلب لا بالرفض أو القبول.
وكان الوزير المنتدب لدى ئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة، تقدم بطلب إعفائه من مهامه الحكومية عقب الضغط الذي مورس عليه بعد تظاهره أمام مقر البرلمان رفقة عمال شركة “سنطرال دانون”، وكان الوزير لحسن الداودي وضح في تصريحات صحفية سابقة، أنه ” لم يفكر أبدا في المشاركة في الاحتجاج العمالي أمام البرلمان، ولكن تصادف تنظيم الوقفة الاحتجاجية مع توجهه إلى مقر البرلمان للمشاركة في اجتماع إحدى اللجان، وأنه شارك في احتجاج العمال خشية أن يتجمع حوله الرافضون لحملة المقاطعة، لأن شركتهم سرحت عددا منهم بسبب خسائر تكبدتها جراء الحملة، وقرر المشاركة بطريقة عفوية في الوقفة للدفاع عن العمال وليس عن الشركة”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية