لماذا اجتمع بوريطة بمستشار ترامب ومسؤولين أمريكيين؟
أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، مباحثات، أمس الاثنين، بالبيت الأبيض، مع جون بولتون، مستشار الرئيس دونالد ترامب للأمن القومي، بحضور سفيرة الملك في واشنطن للا جمالة العلوي.
كما أجرى بوريدطة محادثات الاثنين مع وزير الخارجية مايكل بومبيو، وكذا مع ديفيد هيل، وكيل وزارة الخارجية المكلف بالشؤون السياسية، وبراين هوك، كبير المستشارين السياسيين بالخارجية الأمريكية والممثل الخاص بإيران.
وهمت هذه المباحثات، التي جرت أيضا بحضور المستشارين الأقربين لبولتون، تعزيز الشراكة الاستراتيجية الثنائية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية.
وتطرق بوريطة وبولتون، أيضا، إلى القضايا الإقليمية والوضع في شمال إفريقيا والشرق الأوسط.
وشكلت القضية الوطنية أحد المواضيع التي تناولتها هذه المحادثات.
وجددت الولايات المتحدة، التأكيد على أن مقترح الحكم الذاتي في الصحراء “جدي وذو مصداقية وواقعي”، مشددة على أن هذا المقترح من شأنه تلبية تطلعات ساكنة الصحراء “لتدبير شؤونها الخاصة في سلام وكرامة”.
وقال بابلو رودريغيز، مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية، في رد توصل به مكتب وكالة المغرب العربي للانباء في واشنطن، “إننا نؤكد على أنه (مقترح الحكم الذاتي) جدي وواقعي وذو مصداقية، ومن شأنه تلبية تطلعات ساكنة الصحراء لتدبير شؤونها الخاصة في سلام وكرامة”.
وأضاف الدبلوماسي الأمريكي أن المخطط المغربي للحكم الذاتي” يمثل مقاربة من شأنها إيجاد تسوية لقضية الصحراء”.
ويأتي رد فعل واشنطن في سياق زيارة العمل التي يقوم بها وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة للعاصمة الفدرالية الأمريكية.
واتفق وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ووزير الخارجية الأمريكي مايكل بومبيو، على عقد الدورة المقبلة للحوار الاستراتيجي المغرب-الولايات المتحدة السنة المقبلة بالعاصمة الفيدرالية الأمريكية، وفقا لما أفادت به الدبلوماسية الأمريكية.
وأوضح المصدر ذاته أن بوريطة وبومبيو، اللذين أجريا مباحثات بوزارة الخارجية، “تناولا الفرص الكفيلة بتوسيع تعاوننا الاقتصادي والأمني القوي، بما في ذلك الجهود المشتركة الرامية إلى ووضع حد لدعم إيران للإرهاب والتصدي لتأثيرها الوخيم في المنطقة”.
