قيادي في حزب منيب: البيجيدي “يستغل” الموت لاستمالة الأصوات
أوضح عمر الحياني، عضو المجلس الوطني للحزب الاشتراكي الموحد، “كلنا نعرفُ كيف يميل البيجيدي إلى استخدام كم هائل من الجمعيات الخيرية، التي تستغل فقر وحاجة معظم المغاربة، لتوزيع المواد الغذائية، والأدوات المدرسية ومختلف أشكال الإعانات الإنسانية لاستمالة أصواتهم، ولكنني اكتشفت خلال السنوات الست الأخيرة التي أمضيتها في مجلس مدينة الرباط، شكلا جديدا من استغلال المآسي الإنسانية، وهو استغلال الموت”.
وأضاف الحياني في تدوينة له، “صديقة تسكن بمقاطعة يعقوب المنصور فقدت قريبا لها، تفاجئت بالسرعة التي تتحرك بها فرق الموت في المقاطعة، فما أن يحضر طبيب المكتب الصحي (التابع للجماعة) لمعاينة الوفاة لإصدار الإذن بالدفن، حتى تتحرك آلة خيرية ظاهرا، لكنها سياسية في الباطن”.
وتابع: “أولها حضور سيدة تتكلف بجمعية خيرية، تأتي لتقديم العزاء وتفقد أحوال البيت، لتعرف إن كان في مقدور العائلة أداء مصاريف وجبة العزاء، فإما أن تقرر بتكفل الجمعية بالمأدبة إن كانت العائلة معوزة، و إما أن تقرر فقط إرسال سيارة نقل الأموات (التابعة للمقاطعة)، وخيمة من عتاد المقاطعة بباب المنزل لتلقي التعازي”.
ولفت المستشار الجماعي بمجلس الرباط، بأنه “تفاجئت كثيرا لما علمت باسم هذه السيدة، وتبين لي أنها عضوة بمجلس مدينة الرباط، لأنه لم يسبق لي أن سمعت صوتها طيلة 6 سنوات، في مداخلة أو نقاش داخل المجلس، وفهمت يومئذ أن دورها محدد داخل هيكلة البيجيدي محليا: التكلف بالموت والتقرب من خلالها إلى أكبر عدد من الأسر في المقاطعة”.
وأورد، “لا شك أن الأسر تقدّر كثيرا من يقف إلى جانبها ماديا ومعنويا في تلك اللحظات الصعبة، لكنها لا تعي جيدا أن ذلك يدخل في إطار استغلال سياسي لا لدوافع إنسانية محضة، هذا نموذج صغير، كيف يتم استغلال المآسي الانسانية لأغراض سياسية من طرف البيجيدي، و ما خفي كان أعظم”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية