قيادي في البام: ما يتمتع به وهبي غير كافي لإدارة الأصالة والمعاصرة
شدد سامر أبو القاسم، القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، على أن ما يتمتع به عبد اللطيف وهبي، الأمين العام الجديد للبام، غير كافي لإدارة الحزب في هذه المرحلة التي وصفها ب” الصعبة” بل و” أصعب من السابق”.
وقال أبو القاسم، أحد أكبر مساندي ” تيار المستقبل”، من خلال تدوينة له في صفحته على الفيسبوك، إن إدارة حزب البام في المرحلة الحالية أصعب من السابق، مؤكدا أن “جرأة” عبد اللطيف وهبي، الأمين العام الجديد، لا تكفي لذلك، بل هو في حاجة إلى مكتب سياسي قوي وجريء هو أيضا.
وتساءل أبو القاسم في ذات السياق عن مدى إدراك الجميع ” أن إدارة شأن حزب الأصالة والمعاصرة اليوم أصعب مما كان عليه الأمر سابقا؟ وهل يدرك أعضاء الحزب اليوم أن قيادة هذه المرحلة مطالبة على أقل تقدير بالاحتفاظ على نفس الموقع والمكانة للحزب داخل المشهد السياسي والمؤسساتي؟ وهل يدرك قادة الحزب بالمجلس الوطني أن الأمر يفوق بكثير كاريزما الأمين العام ويتعداه إلى اختيار فريق عمل منخرط ومرافع وجريء؟ بحسب أبو القاسم.
وأوضح أبو القاسم أن ” واقع الممارسة السياسية والحزبية أثبت أن جرأة الأمين العام في تناول القضايا والتفاوض مع باقي مكونات المشهد السياسي لا تكفي، كما أنه لا تكفي شجاعة زعيم وسرعة بديهته في الاختيار أو اتخاذ القرار، بقدر ما يتطلب الأمر شروطا أخرى لتوفير أجواء العمل المشترك وتقاسم المعلومات والمعطيات وشحذ الذكاء الجماعي والتوزيع العقلاني للمهام”.
وجدد التأكيد على أن البام وأمينه العام الجديد في حاجة ماسة إلى فريق عمل مكون من أعضاء يفرضون على الجميع داخليا وخارجيا الإحساس بتواجدهم السياسي والتنظيمي والتأطيري والتواصلي، والقدرة على التفاعل والحركية اللازمة والضرورية، بما يعطي إحساسا ملموسا لكافة المناضلات والمناضلين بحضور مكتب سياسي قوي وكفيل بإنجاز المطلوب منه في هذه المرحلة المليئة بالتحديات والإكراهات خاصة وأن ” إيقاعا اليوم سيكون مرتفعا، وعلى فريق العمل أن يشكل مفتاح النجاعة والمردودية في العمل التنظيمي والسياسي والتواصلي والإعلامي، وهذا يتنافى كلية مع منطق الولاءات أو الترضيات أو جبر الخواطر” يخلص ابو القاسم.