قيادي سابق بــ”البوليساريو” يتحدث عن عودة المغرب للاتحاد الإفريقي واحتمالات الحرب في الصحراء
أكد البشير الدخيل القيادي السابق وأحد مؤسسي جبهة البوليساريو، أن هذه الأخيرة أصبحت تعي أنها في مرحلة انتحارية، تحاول خلالها إيصال صوتها بأي طريقة إلى الرأي العام الدولي للتأثير فيه، “خاصة أنها تعي أن الكفة اليوم أصبحت في صالح المغرب”، مبرزا أن مشكلة البوليساريو تتمثل في كون قيادتها بدأت تتآكل وأصبحت تشيخ، والشباب الذي سيأتي سيكون له منظور آخر مختلف للحياة، ولا يمكن أن يستمر 40 سنة أخرى في الخلاء.
وأبرز الدخيل في حوار مع أسبوعية “الأيام”، أن تحركات البوليساريو في المنطقة العازلة ليست سوى نوع من الضغط وإثارة انتباه المنتظم الدولي، لإقناع المغرب بالجلوس على طاولة المفاوضات.
وشدد المتحدث، على أن الجزائر لا يمكنها أن تدخل في حرب مع المغرب، “ولو كانت ترغب في اندلاعها لفعلت لما كان نظامها قويا، أما اليوم فالسلطات الجزائرية تقادم عليها الزمن، وخير دليل الوضعية الحالية للرئيس الجزائري، وهي في حاجة اليوم إلى مرحلة انتقالية لفسح المجال أمام أناس آخرين، ليست لديهم حسابات ومنظور استراتيجي قديم، ولا بد أن تعطى الفرصة للشباب الذين يمتلكون نظرة برغماتية جديدة”.
وأشار الدخيل إلى أن أي مساس باستقرار المغرب سيؤثر على الغرب، قائلا “لذلك لا يمكن لأمريكا، أو غيرها أن تقبل زعزعة استقرار المغرب”، مؤكدا أنه لا مصلحة لأمريكا في تشكيل دويلة صغيرة في شمال إفريقيا، “ولو كان لأمريكا هذا المنظور لصنعت هذا الواقع منذ سنوات”.
وعن عودة المغرب للاتحاد الإفريقي، قال الدخيل لا شك أن عودته ستخدم موقفه بشكل كبير في النزاع حول الصحراء، لحد الساعة حصل المغرب على 47 دولة من أًصل 54، بمعنى أنه سيصل إلى النصاب المطلوب من أجل إخراج البوليساريو التي ليست دولة.
وأضاف الدخيل، عندما يناقش زعماء القارة اتفاقية التجارة نتساءل عن أي تجارة يمتلكها البوليساريو، علينا أن نعي جيدا أن دخول البوليساريو إلى منظمة الوحدة الإفريقية كان بسبب أن هذه الأخيرة كانت تتكون من دول معظمها ذات النفوذ الشرقي، في زمن الحرب الباردة، واليوم كثير من هذه الدول تغيرت وأصبحت دولا ديمقراطية، وكل ما تبحث عنه هذه الدول هو مصالحها، وخير دليل هو اتفاقية أنابيب الغاز الموقعة مع نيجيريا.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية