قناة مصرية: إخوان بنكيران تحت جناح القصر تجنبا للتجربة الصدامية بمصر
منح ”البيجديون” مفتاح قيادة حزبهم للطبيب النفسي الدكتور سعد الدين العثماني، واضعين بذلك حدا لزعامة عبد الإله بنكيران، الرجل الذي ارتبط اسمه بالحزب المبني على مرجعية إسلامية في توجهه، وحُسم أمر تعيين العثماني خلفا لبنكيران، خلال المؤتمر الذي عُقد نهاية الأسبوع الماضي، بعد صراع مرير بين تيار ”الإستوزار” الداعم لرئيس الحكومة وتيار آخر داخل الحزب يدعم بنكيران.
ووقفت قناة ”الغد” المصرية على ما يجري داخل حزب المصباح، وأوردت أن ”إخوان المغرب”، انتخبوا العثماني المحسوب على التيار الإسلامي المعتدل، التي تصفه ”الدوائر السياسية في الرباط، بالتوجه الإخواني تحت جناح القصر”، مؤكدة أن اختيارالعثماني جاء ”تجنبا للتجربة المصرية الصدامية مع السلطة”، في إشارة منها إلى الجماعة الأم «الإخوان المسلمين»، التي كانت تسعى للإنفراد بالسلطة مما أطاح بهم بـ”ثورة شعبية في نهاية شهر يونيو 2013”، وفق ما ذكرت القناة.
وأضاف المصدر، أن انتخاب العثماني أمينا للمصباح، يحمل العديد من الدلالات في السياسة المغربية وخاصة على مستوى التيار الإسلامي السياسي، مشيرا إلى أن ” العثماني يمثل رجل الدولة المقرب من القصر الملكي، وهو ما كان واضحا من تهنئة العاهل المغربي، الملك محمد السادس، بفوزه بمنصب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية «الإخواني» بما يشير إلى علاقة العثماني بالقصر الملكي، بعدما عينه الملك محمد السادس رئيسا للحكومة في شهر مارس”.
وأوردت ”الغد”، أن العثماني يقف على طرف نقيض للأمين العام السابق، عبد الإله بنكيران، ”سواء في الأسلوب أو اللغة في التواصل في العلاقات، بما يتميز به من قدرة هائلة على ضبط الانفعالات، ويحب الصمت، وهو أكثر انفتاحا وتواصلا مع القوي السياسية الأخر في المغرب، وهو يشكل الوجهة الاعتدالي لحزب العدالة والتنمية المغربي في وجه الصقور جناح عبد الإله بنكيران”.
وشددت على أن اختيار العثماني أمينا عاما للمصباح، يؤكد ”جنوح أغلب إخوان المغرب إلى التهدئة والبقاء تحت جناح القصر الملكي تفاديا لمصير إخوان مصر في السلطة، أو لعب دور المعارضة الهشة كما يفعل إخوان الجزائر والأردن”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية