قرار شن الحرب على “البوليساريو” بين يدي الملك
يتواصل التصعيد بين المغرب وجبهة البوليساريو، على خلفية قيام هذه الأخيرة باختراق المنطقة العازلة والتقدّم ناحية منطقة المحبس التابعة لإقليم آسا الزاك، وهو ما اعتبرته المملكة تطاولاً على سيادتها، وخرق اتفاق وقف تبادل إطلاق النار الذي ترعاه الأمم المتحدة.
ولوح عدد من المسؤولين المغاربة خلال الأيام القليلة الماضية، إلى إمكانية لجوء المملكة إلى الخيار العسكري، للرد على جبهة البوليساريو، حماية لحدود المغرب وسيادته على أراضيه. حيث صرّح عمر هلال، سفير المغرب لدى الأمم المتحدة، بأن ما قامت به الجبهة الانفصالية “عملاً مؤدّياً إلى الحرب”.
إقرأ أيضا: بالفيديو والصور.. هل هي بداية الحرب في الصحراء؟
ويقول الأستاذ الجامعي والمحلل السياسي، عمر الشرقاوي، في تصريح لـ”سيت أنفو”، إن الملك هو من يخوله الدستور، اتخاذ قرار إعلان الحرب من عدمه، بصفته رئيساً للبلاد.
وأوضح الشرقاوي، أن الفصلين 49 و99 من الدستور يمنحان الملك قرار إشهار الحرب بعد التداول بشأنه في المجلس الوزاري، مع ضرورة إحاطة البرلمان علماً بذلك من طرف الملك. مشيراً إلى أن هذا الأمر ليس بجديد ولا يمثل استثناءً مغربياً، بل إن قرار إعلان الحرب، في جميع دساتير العالم، يعود بالأساس إلى رئيس الدولة، كيفما كان نظامها السياسي.
إقرأ أيضا: “البوليساريو” تُهدد بالحرب ضد المغرب
وعن التطورات الحالية في قضية الصحراء، أكد المحلل السياسي أن ما قامت به جبهة البوليساريو، هو خرق لاتفاق مبرم مع المغرب، براعاية الأمم المتحدة، حيث تسعى الجبهة إلى فرض واقع على الأرض بتجاوز بنود الاتفاق. مضيفاً أن هذا الأمر يعطي للمغرب الحق في الدفاع عن سياته، ومعاملة البوليساريو بالمثل.
إقرأ أيضا: الخبير في الشؤون الصحراوية: البوليساريو مسؤولة عن اندلاع الحرب