فريق برلماني يطالب بتشجيع البحث عن المواهب الرياضية بالجامعات
طالب فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، الحكومة بالاهتمام بالرياضة الجامعية والبحث عن المواهب الرياضية بالجامعات، وكشف الفريق مجموعة من الاختلالات التي يعرفها هذا القطاع، والتي يجب تجاوزها.
وقال حسن اومريبط عضو الفريق في سؤال كتابي وجهه إلى عبد اللطيف ميراوي وزير التعليم العالي والبحث العلمي إن رسالة الملك محمد السادس، للمشاركين في المناظرة الوطنية الثانية حول الرياضة نصت على أهمية الرياضة الجامعية في الاكتشاف المبكر للمواهب الرياضية المؤهلة وصقلها، واعتبرت أن لها أدواراً قيمة في تمكين الطلبة من القيم النبيلة وترسيخ المواطنة والغيرة الوطنية، فضلا عن غرس مبادئ التعاون والانضباط والمنافسة الشريفة التي تعد ركائز أساسية لبناء مجتمع ديموقراطي وحداثي، خصوصا أن الرياضة غدت من بين الحقوق الأساسية للإنسان في عصرنا الراهن.
وأوضح البرلماني في سؤاله أن ورش الإصلاح البيداغوجي في الجامعات والمؤسسات والمدارس العليا، لا يستقيم دون إعطاء الرياضة الجامعية المكانة التي تليق بها، باعتبار أن لها أهمية كبيرة في تجويد النظام التربوي ومكافحة الهدر الجامعي. إلا أن تحقيق هذه الغايات السامية رهين بتجاوز العديد من المعيقات والاختلالات التي تعرفها منظومة الرياضة الجامعية ببلادنا، سواء على المستوى الإداري أو التقني، والتي كشفت على جزء منها بطولة العالم الجامعية بالبرتغال: إقصاء طالبة جامعية متميزة من المشاركة في بطولة العالم الجامعية، وهروب مجموعة من الطلبة المغاربة المتميزين أثناء المشاركة في بطولة العالم بالبرتغال، بسبب الظروف المزرية التي عاشوها خلال التحضير للذهاب إلى هذا الملتقى الدولي الجامعي، حيث تم تسجيل غياب تام لمرافقين إداريين ومسؤول على الشؤون المالية وطبيب مختص للمنتخب الوطني للعدو الريفي للمشاركة في بطولة العالم الجامعية بالبرتغال مما سبب ارتباكا كبيرا في المشاركة.
وأضاف البرلماني أن مجموعة من الجامعات المغربية لا تتوفر على عصب رياضية. كما يسود عدم التنسيق بين جميع الجامعات المغربية لوضع البرنامج السنوي لمختلف الأنشطة الرياضية. إضافة إلى ذلك لم تتوصل الجامعات العضو في الجامعة الملكية للرياضة الجامعية بأي تقرير تقني أو أدبي لمختلف التظاهرات الرياضية الجامعية؛ إلى جانب عدم عقد جمع عام عادي أو استثنائي للجامعة الملكية المغربية للرياضة الجامعية، وعدم إشراك المؤطرين والمنسقين للرياضة بالأحياء الجامعية وبعض الكتاب العامين للعصب الرياضية لبعض الجامعات في البرمجة وإقصائهم من تأطير المنتخبات الجامعية.
وتابع أنه يتم إلزام بعض إدارات الأحياء الجامعية بأداء مصاريف تنظيم بعض البطولات المبرمجة من طرف الجامعة الملكية للرياضة الجامعية؛ وتعيين كاتبة عامة للجامعة بدون سند قانوني، وتكليف رئيس اللجنة التقنية للجامعة بجميع المهام التقنية والإدارية والمالية، والذي يوقع مراسلات إدارية تهم الجامعة على الرغم من عدم اختصاصه وتكليف غير المتخصصين في تدريب المنتخب الجامعي لكرة القدم المصغرة المزمع مشاركته في البطولة العربية، مع إقصاء تام لذوي الاختصاص لاعتبارات شخصية، والاتصال ببعض الهيئات الجامعية القارية قصد سحب عضوية ممثل المغرب من الانتماء إليها. وهو سلوك غير مبرر يمس بتوجهات المملكة المغربية وسياساتها الخارجية؛ فضلا عن عدم توصل مجموعة من العدائين ومؤطريهم بالمنح أو الجوائز المخصصة للتميز الرياضي.
ونتيجة لهذه الوضعية المتردية، طالب البرلماني الوزير ميراوي بضرورة اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لكي يتم احترام القوانين المنظمة للجامعة الملكية للرياضة الجامعية وهياكلها، لتسترجع الرياضة الجامعية المكانة التي تستحقها بالوسط الجامعي.