الانتخابات الجزئية تصدم أعضاءه.. بداية نهاية البيجيدي؟
يبدو أن شمس حزب العدالة والتنمية بدأت بالأفول، فبعدما خسر الحزب مجموعة من الأصوات بمدينة سطات، برسم الانتخابات الجزئية المنعقدة في الأيام القليلة الماضية، تلقى مناصري حزب المصباح صفعة أخرى بمدينة أكادير أبانت عن تراجع شعبية الحزب في مجموعة من مدن المملكة.
وأثارت الانتخابات الجزئية الأخيرة غضب معظم أعضاء حزب العدالة والتنمية، بما فيهم شبيبة الحزب، الذين عبروا بدورهم عن استيائهم من التراجع الذي بات يعصف بحزبهم.
وفي هذا السياق عبرت النائبة البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية، أمينة ماء العينين، عن استغرابها من “النتائج الكارثية” للانتخابات الجزئية للحزب بأكادير، مذكرة باستحقاقات 7 أكتوبر من السنة الماضية، التي حصد فيها حزبها ما يقارب 36 ألف صوت بمعدل مقعدين من أصل 4، الشيء الذي مكنه من تسيير الجماعة بأريحية وبأغلبية مطلقة.
كما أكدت ماء العينين في تدوينة نشرتها على حسابها بفايسبوك، أن حزب العدالة والتنمية فقد متعاطفيه بمدينة أكادير، وقالت: “اليوم نفقد قرابة 30 ألف صوت دفعة واحدة أغلبها من داخل المدينة وليس في البوادي أليس هذا سقوطا حرا؟”، مشيرة إلى أن الأوضاع في حزب المصباح الذي ما فتئ قياديوه ينكرون هزائمه وانشقاقاته، لا تبشر بخير وقالت ” هل نحتاج آ الاخوان لشيء آخر لنعترف جميعا أن الأمور ليست بخير وأن المسار ليس قويما وأن خطاب المراجعة والنقد هو خطاب ذو مصداقية دون تشنج أو اصطفاف؟”.
وختمت أمينة ماء العينين تدوينتها مستشهدة بقولة لزعيم حزب المصباح عبد الإله بنكيران يقول فيها: “حزبنا شكل يوما أملا للمغاربة، فلا تقتلوا الأمل”.
وفي المقابل يرى حسن حمورو، عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، أنه ” على مناضلي العدالة والتنمية أن يتوقفوا عن ترديد اسطوانة المال الحرام ودعم السلطة وحكايات عدم تسلم محاضر التصويت، لتبرير تراجع الحزب حتى في قلاعه الانتخابية.. وأن يتوجهوا رأسا إلى تخليص الحزب مما علق به”.
وقال نزار خيرون، القيادي في شبيبة البيجيدي، إنه “على حزب العدالة والتنمية أن يسائل كل العوامل التنظيمية والبشرية التي كانت سببا في النتائج الأخيرة”، مضيفا: “يجب على حزب العدالة والتنمية أن يقف وقفة صريحة مع الذات وعلى مسؤوليه اليوم أن يستفيقوا ويسائلوا أنفسهم والعوامل التي أدت إلى ما وصلنا إليه”.
فيما اختار حميد بن لحسن التذكير برمزية زعيم حزب العدالة والتنمية عبد الإله ابن كيران، الذي كان في الأمس القريب سيد الحزب وقائده، قائلا: “سبب خسارة العدالة والتنمية فالمعارك الانتخابية الجزئية هو الجوكير شد تقاعد اضطراري، ماعدا ذلك غير ماء فالرملة. لو كان بنكيران مازال حاضر إعلاميا ماغايهزوهش”.
ريم تبيباع