“الأسبوع الصحفي”: بنكيران يهدد بتأسيس حزب جديد
بما أن المنطق يقتضي أن يكون لكل سؤال جواب، وبما أن السؤال الذي وجهته للسيد عزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار يوم الأربعاء 4 يناير 2017 حول رغبته من عدمها في المشاركة في الحكومة التي عينني جلالة الملك يوم الاثنين 10 أكتوبر 2016، رئيسا لها، وكلفني بتشكيلها، وهو السؤال الذي وعدني بالإجابة عنه بعد يومين، وهو الأمر الذي لم يفعل، وفضل أن يجيبني عبر بلاغ خطه مع أحزاب أخرى، منها حزبان لم أطرح عليهما أي سؤال.. فإنني أستخلص أنه في وضع لا يملك معه أن يجيبني وهو ما لا يمكن للمفاوضات أن تستمر معه حول تشكيل الحكومة، وبهذا يكون معه انتهى الكلام، ونفس الشيء يقال عن امحند العنصر الأمين العام لحزب الحركة الشعبية.. هكذا تحدث بنكيران يوم 8 يناير 2017 في رسالة تاريخية.
وحسب مقال نشرته الأسبوع ضمن عددها لهذا الأسبوع، أن هذه الرسالة كتبها بنكيران بخط يده على وجه السرعة، ليعلن نهاية المشاورات حول تشكيل الحكومة، فيما عرف إعلامية انتهى الكلام، وهو البلاغ الذي مهد لإعفائه عبر بلاغ صادر عن الديوان الملكي، لتمنح الثقة في تشكيل الحكومة، للسيد سعد الدين العثماني، الذي وافق على كل الشروط التي لم يوافق عليها بنكيران، رغم أن هذا الأخير لم يكن ينفذ إلا ما ما تم الاتفاق عليه داخل الأمانة العامة لحزبه، ليتأكد مع الوقت، أن بلاغ انتهى الكلام كان تعبيرا عن عملية لبن كيران من السياسة.
وحسب نفس المقال، فإن عبد الإله عرض عليه بعض أنصاره تأسيس حزب جديد، كما حصل مع أردوغان، غير أنها تبقى خطة محفوفة بالمخاطر، لذلك وإن كان الأمين العام السابق للعدالة والتنمية لم يرفض الفكرة، إلا أنه لم يقم بما يؤكد سعيه إليها، فهو لازال ينتظر انتفاضة شعبية داخل حزب المصباح، من أجل إعادته لواجهة الزعامة، طالما أنه يقود تيارا كبيرا داخل شبيبة العدالة والتنمية، وتيارا أكبر داخل برلمانيي الحزب.