شيوعيو المغرب: البلاد تعيش ارتباكا والأوضاع العامة لا تبعث على الارتياح
أكد حزب التقدم والاشتراكية أن الأوضاع بالمغرب ”لا تبعث على الارتياح”، مشيرا إلى أن البلاد تعيش ”ارتباكا في التعاطي مع هذه الأوضاع”.
وأوضح حزب الكتاب، عقب اجتماع مكتبه السياسي، أول أمس الثلاثاء، أن التعاطي مع هذه الأوضاع يستلزم، بالنسبة للأغلبية الحكومية، ”الجرأة والجدية والإقدام في تحمل المسؤولية، واتخاذ المبادرات الكفيلة بالتفاعل الايجابي والمسؤول مع التعبيرات السياسية والاجتماعية النابعة من أوساط شعبية مختلفة، بعيدا عن منطق المزايدات الرخيصة وردود الفعل الذاتية الخاطئة”.
وطالب الحزب في بلاغ صحفي له، من الحكومة، بـ”ضرورة تكثيف الحضور السياسي والتواصل مع المواطنات والمواطنين، واتخاذ ما يلزم من مبادرات كفيلة بمباشرة الإصلاحات الأساسية”، بغرض ”بلورة نموذج تنموي اقتصادي واجتماعي جديد، وتعزيز دولة القانون في المجال الاقتصادي بدءاً بتفعيل دور مجلس المنافسة، ومحاربة الاحتكار وحماية المنتجين”.
وارتباطا بموضوع المقاطعة، شدد رفاق بنعبد الله، على ”ضرورة الاهتمام بأوضاع صغار الفلاحين والتعاونيات المنظمة لهم، وتعبئة الإمكانات المتاحة، باستعجال وبكيفية استثنائية، لدعم الفلاحين المتضررين خاصة عبر صندوق تنمية المناطق القروية والجبلية”.
ودعا إلى تبني سياسة عمومية ”جريئة للنهوض بالاقتصاد الاجتماعي والتضامني على المدى المتوسط تهم دعم التعاونيات بمختلف أنواعها والفلاحية منها على وجه الخصوص”.
كما نبه بضرورة ”المواكبة الفعالة للعاملات والعمال المتضررين من تداعيات المقاطعة عبر حماية حقهم في الشغل أساسا وكدا الحقوق والتعويضات التي يضمنها القانون في حالة فقدانه”.
واعتبر المكتب السياسي لـ ”بي بي اس” أن ملف الحوار الاجتماعي يتعين أن يحظى بالأولوية وذلك في أفق ”التوصل إلى نتائج ملموسة تنعكس إيجابا على مستوى عيش الشغيلة، خاصة عبر إرساء شبكة فعالة للحماية الاجتماعية والزيادة في الدخل وضمان حد أدنى منه يمكن من العيش بكرامة”.
ودعا إلى استغلال مناسبة إعداد مشروع القانون المالي لسنة 2019 لجعلها محطة للقطيعة مع التوجهات الاقتصادية والاجتماعية السابقة، وبداية بلورة الأجوبة الممكنة على مختلف المطالب الاقتصادية والاجتماعية المشروعة والعادلة.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية
