شقير لـ”سيت أنفو”: التعديل الحكومي كان منتظرا ولهذا السبب جرى تغيير بعض الوزراء
كوثر البدري
أفاد المحلل السياسي، محمد شقير أن “التعديل الحكومي كان منتظرا منذ تشكيل الحكومة” واصفا إياه بـ” التغيير في إطار الاستمرارية”.
وأضاف شقير في تصريح لـ “سيت أنفو” قائلا: “أرى أن الحكومة في صيغتها الثانية تبنت مجموعة من الكفاءات الكفيلة بإحداث تغيير إيجابي خلال الفترة المتبقية لها.”
وأوضح محمد شقير في التصريح ذاته أن “التعديل الحكومي كان منتظرا منذ سنتين، إذ كان مطروحا منذ تشكيل الحكومة وأنه أتى بعد نصف ولاية الحكومة وعرض حصيلتها وهي الآن في مرحلة تسريع وتيرة عملها.”
كما وصف محمد شقير التعديل الحكومي ب “التغيير في إطار الاستمرارية” وزاد قائلا أن هذه الاستمرارية تتضح من خلال الحفاظ على مجموعة من الوزراء في مناصبهم بما فيهم وزارات السيادة بالإضافة إلى الاحتفاظ بوزراء آخرين كوزيرة الاقتصاد والمالية وغيرها.
وأضاف شقير، أن “تغيير بعض الوجوه الوزارية والتي تركزت بالأساس على وزارات أساسية كوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ووزارة الصحة والحماية الإجتماعية، ووزارة الفلاحة والصيد البحري، يتم تفسيره بكونها “عانت من احتجاجات كثيرة، آخرها إضراب طلبة الطب الذي مازال لم يحل إلى حد الساعة. وبالتالي كانت هنالك نظرة بأن تدبير هذه الوزارات للأمور ربما لم يكن ملائما وقد تطلب الإصلاح فيها في أسرع وقت، بما فيه حتى وزارة الفلاحة.” إذ في نظره أنه وبفعل الكوارث الأخيرة من الفياضانات وغيرها التي شهدها الجنوب الشرقي للمملكة وسوء تدبيرها، كان واحدا من بين الأسباب التي أدت إلى تغيير محمد الصديقي على رأس وزارة الفلاحة والصيد البحري”.
كما أكد شقير أن نقطة ثانية، مفادها أن الوزارة تعززت بثمانية كتاب دولة مشددا على أهمية هذا التعيين الذي كان الغرض منه هو تبني بروفايلات وكفاءات يمكن لها أن تسرع من وتيرة عمل الحكومة خاصة وأنه لم تتبق إلا قرابة سنتين لتنتهي ولايتها التشريعية وسط استعداداتها لتحيل المغرب على تنظيم مظاهرات عالمية ككأس إفريقيا وكأس العالم.
وفي نفس السياق، قال شقير إن أولى خطوات هذه الحكومة في صيغتها الجديدة، ستعتمد على مدى قدرة الوزراء الجدد في وزارات كوزراة التربية الوطنية والتعليم الأولي في إصلاح مشاكل قطاع التعليم ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية في اقناع الطلبة للرجوع إلى الصفوف الدراسية والتواصل معهم لتفادي سنة بيضاء.
وبخصوص التعليم العالي أضاف شقير أنه “إذا تمكن الوزير الجديد من مواصلة الإصلاح الذي بدأ فيه عبد اللطيف ميراوي في هذا القطاع سيكون إنجازا بحد ذاته.”
وخلص محمد شقير إلى أنه وعلى العموم، ستبقى مسألة وقت ليتبين مدى نجاح حكومة عزيز أخنوش في صيغتها الجديدة قائلا “أظن على أن الهيكلة أكيد على أنها إذا لم تسرع من العمل الحكومي على الأقل ستحافظ على وتيرته في هذه الفترة المتبقية لأن طبيعة البروفايلات التي تم تعيينها كلها ذات مستوى عال من ناحية الكفاءات والخبرة، ما سيعطي الحكومة دفعة في ما تبقى لها من مدة ولايتها.”
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية