رفاق مخاريق يؤكدون على ضرورة تعديل وإصلاح قانون الهجرة
أكد فريق الاتحاد المغربي للشغل بمجلس المستشارين، أمس الثلاثاء، على ضرورة تعديل وإصلاح قانون الهجرة 02.03 الذي يتنافى مع مبادئ الاستراتيجية الوطنية للهجرة واللجوء، الإنسانية في فلسفتها، مطالب في الوقت ذاته بالإسراع بإخراج مشروع قانون 66.17 المتعلق باللجوء وشروط منحه.
وأوضحت فاطمة الزهراء اليحياوي، المستشارة البرلمانية عن فريق الاتحاد المغربي للشغل بمجلس المستشارين، خلال كلمة لها أمس الثلاثاء بمجلس المستشارين، أن المغرب اعتمد منذ سنة 2014 الاستراتيجية الوطنية للهجرة واللجوء، بناء على تعليمات ملكية لبلورة سياسة شاملة جديدة لقضايا الهجرة بعد التزايد الملحوظ لعدد المهاجرين وتحول بلدنا من بلد عبور إلى بلد للإقامة ما عزز من مصداقية بلادنا ومصادقتها على العديد من الاتفاقيات الدولية الملزمة للمغرب بعدم التمييز بين المهاجرين والمواطنين، هذا دون أن ننسى اعتماد القانون 27.14 المتعلق بمكافحة الاتجار بالبشر.
وأضافت اليحياوي، أنه “على الرغم من ذلك لازال المهاجرون في بلادنا يعيشون على وقع المعاناة بسبب تعرضهم للممارسات التمييزية، واستغلال المقيمين منهم بصفة غير قانونية بتشغيلهم دون أدنى الحقوق وعدم التصريح بهم، والترحيل القسري للمهاجرين وطالبي اللجوء إلى المناطق الجنوبية للمملكة، مشدّدة على أن الحجر الصحي عمّق معانات المهاجرين بعدم تسليم السلطات وثيقة التنقل الاستثنائية، وفرض حالة “حصار” مضاعف على المخيمات التي يقطن بها المهاجرون الغير نظاميين خلال فترة الحجر.
وشدّدت فاطمة الزهراء اليحياوي، على ضرورة إطلاق مرصد وطني شامل للهجرة انسجاما مع تأسيس المرصد الإفريقي، من قبل الاتحاد الإفريقي الذي تحتضنه الرباط والذي يعتبر امتدادا وتفعيلا لميثاق مراكش للهجرة أو الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية للهجرة.
ودعت إلى تعزيز ولوج المهاجرين إلى الحقوق الاجتماعية والاقتصادية على مستوى الشغل والصحة والتعليم والتكوين، واعتماد آليات عملية لضمان المساعدة القانونية لهم في شتى المجالات وخاصة بالنسبة لفئات المهاجرين الأكثر هشاشة وعلى رأسهم النساء اللائي يتعرضن لكل أنواع العنف الجسدي واللفظي والتحرش الجنسي، بحسب تعبير اليحياوي، كما دعت الحكومة إلى التركيز أكثر على هذه الفئة وتوفير الحماية اللازمة لها خاصة وأن بلادنا منخرطة الحملة الدولية لمناهضة العنف ضد النساء ونحن على بعد ساعات معدودات من انطلاق فعالياتها (الحملة).
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية