رغم كشفه لحقيقة تصريحه حول اللغة العربية.. هيئة تطالب بإقالة بن عبد القادر

طالبت المنظمة العربية للتعريب والتواصل بإقالة  محمد بن عبد القادر، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإصلاح الإدارة والوظيفة العمومية، على خلفية ما اعتبرته “هجوما على اللغة العربية من قبل  عدد من الفاشلين سياسيا وفكريا وإيديولوجيا”، محذرة من مغبة ” هذه السلوكات الصبيانية التي لا تراعي الظرفية التي يمر منها المغرب وتأثيرات الأوضاع الاقليمية على الداخل المغربي”.

واعتبرت ذات المنظمة ” ما تفوه به بن عبد القادر شكلا من أشكال خطابات الكراهية والاستعلاء وتحقيرا للمواطن المغربي وللغته الوطنية”، مشددة على أن ” وصف الوزير للغة العربية بأنها من الجاهلية تطورا غير مسبوق في الحرب على مقومات الأمة وإجهازا على مضامين الدستور، وانتهاكا جسيما لحقوق الإنسان المغربي اللامادية والمعنوية”، مردفة:” إننا ندين هذا السلوك غير القانوني وغير المسؤول وغير المسبوق من طرف مسؤول كبير في الدولة يفترض فيه الالتزام بواجب التحفظ وباحترام الدستور وحقوق المواطن اللغوية”.

وحملت ذات المنظمة سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، ” المسؤولية الأخلاقية والقانونية على هذه الحرب التي تشن على اللغة العربية، وبإصراره على التغاضي عن الخروقات الجسيمة التي تنتهك الدستور يوميا في الادارات والمؤسسات الخاصة” متهمة إياه ب” التواطؤ في هذا الانحراف غير المشهود في تاريخ المغرب، مطالبة إياه بتحمل مسروليته، وتقديم اعتذار عن هذا الانحراف الخطير، والإسراع بتنفيذ الأحكام القضائية فيما يخص استعمال اللغة العربية في جميع مناحي الحياة الإدارية والعامة، وبإبطال أي استعمال منفرد للغة الفرنسية لأجنبية غير قانونية”.

وكان محمد بنعبد القادر، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإصلاح الادارة والوظيفة العمومية، أوضح حقيقة التصريح الذي جرى تداوله الأحد الماضي، حول اعتباره أن “اللغة العربيه لغة ميتة ولم يتم تحديثها منذ 14 قرنا، وأنه لايمكننا اليوم استعمالها في تدريس المواد العلمية”، مشيرا إلى أنه كل ما قيل في هذا السياق غير صحيح.

وقال بنعبد القادر في تصريح لــ”سيت أنفو” إنه لم يقل أن “اللغة العربية لغة ميتة بل قلت إن المناهج المعتمدة في تدريس اللغة العربية هي مناهج ميتة”، مشيرا إلى أنه “كل ما تم الترويج له ادعاء لا يستقيم”.

وأضاف الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإصلاح الإارة والوظيفة العمومية “قلت أن مناهج تدريس لغة الضاد في المدارس العربية كانت دائما أقرب إلى مناهج تدريس اللغات الميتة كما الشأن بالنسبة لتدريس اللاتينية واليونانية القديمة في المدارس الاوروبية”، مؤكدا أن “هذه المناهج تركز على القواعد النحوية في إعداد التلميذ لقراءة وفهم النصوص القديمة، وليس للتواصل والإنتاج والإبداع بتلك اللغة”.

وتابع الوزير قائلا “عبرت عن رأيي في ضرورة تحديث هذه المناهج في منظومتنا التربوية في سياق الانتقال إلى لغة عربية مدرسية وظيفية ومجدية في التواصل والإنتاج العلمي”.

وأشار المتحدث ذاته إلى أنه لم يدعي أن اللغة العربية لم تتطور منذ 14 قرنا، فقد تطورت كثيرا خارج أسوار المدارس، في الإعلام والصحافة والإبداع الادبي، مضيفا “ما قلته هو أن اللغة العربية قد تكون هي اللغة الوحيدة في العالم التي لم تتغير قواعدها الأساسية (النحوية، الإملائية، والبلاغية) منذ أكثر من 1400 سنة، وهذا يطرح تحديا كبيرا على مصممي المناهج والبرامج التعليمية، من أجل تمكين التلاميذ من إتقان اللغة العربية والتواصل بها”.

وكشف بنعبد القادر أن المادة 5 من دستور المغرب تنص على أن تظل العربية اللغة الرسمية للدولة، وأن تعمل الدولة على تطويرها وتنمية استعمالها، مضيفا “هذا بالضبط ما كنت أقصده في تدخلي”.


“إسكوبار الصحراء”.. قرار محكمة البيضاء في حق الناصري وبعيوي

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى