رئيس بارلاتينو: المغرب بقيادة الملك منخرط بشكل “فعال وتضامني” في الاندماج الإقليمي
أكد رئيس برلمان أمريكا اللاتينية والكاراييب (بارلاتينو)، رونالدو ميغيل غونثاليث، اليوم الخميس بالرباط، أن المغرب، بقيادة الملك محمد السادس، منخرط “بشكل فعال وتضامني” في الاندماج الإقليمي.
كما استحضر المتحدث، الدور الذي تلعبه مكتبة محمد السادس بمقر (البارلاتينو) كحلقة وصل بين أمريكا اللاتينية والمغرب، مضيفا أن هذا الفضاء “يعكس غنى وتنوع الإرث الثقافي المغربي ويمثل جسرا للتقريب بين شعوب إفريقيا وأمريكا اللاتينية والكاريبي، ولكن أيضا جسرا نحو مستقبل أرحب لتعاوننا”.
وأشاد رئيس برلمان أمريكا اللاتينية والكاراييب بالدور “الهام والفعال” الذي يلعبه مجلس المستشارين بالمغرب في توطيد العلاقات بين أمريكا اللاتينية والكاريبي وإفريقيا والعالم العربي، معربا عن قناعته أن هذا المؤتمر البرلماني حول التعاون جنوب جنوب “سيعزز الشراكات الاستراتيجية والاندماج من خلال وضع لبنات تنمية منطقتينا”.
من جهة أخرى، شدد المتحدث على أن التعاون جنوب-جنوب رغم ضرورته ومشروعيته، إلا أنه “لا يشكل بديلا عن التعاون شمال جنوب، بل مكملا له، ولا يتعين كذلك أن يكون ذريعة للدول المتقدمة للتنصل من مسؤوليتها التاريخية والسياسية والأخلاقية في تنمية شعوبنا”.
وحث البرلمانيين والبرلمانيات بكل من إفريقيا والعالم العربي وأمريكا اللاتينية والكراييب على مواكبة الفرص التي يتيحها التعاون جنوب – جنوب والدفاع عنها بما يحقق ازدهار شعوب الجنوب بصفة عامة، مشيرا إلى ” المساهمة الثمينة” للتعاون جنوب – جنوب في الإطار العام للتعاون متعدد الاطراف وكذا في مواجهة التحديات التي يواجهها الجنوب.
ويشارك في هذا المؤتمر الذي ستمتد أشغاله ليومين، أزيد من 260 مشاركة ومشاركا، يمثلون 40 دولة، ضمنهم 30 رئيسة ورئيسا للبرلمانات الوطنية والاتحادات الجهوية والإقليمية والقارية بكل من إفريقيا والعالم العربي وأمريكا اللاتينية والكراييب.
ويشكل هذا الحدث البرلماني الرفيع، فرصة لاستكشاف الفرص التنموية المشتركة، والتعريف بالروابط الثقافية بين إفريقيا والعالم العربي وأمريكا اللاتينية، وكذا التفكير والتفاعل الجماعي حول مختلف المبادرات التي يمكن أن تسهم بها الدبلوماسية الموازية في دعم بناء نموذج شراكة تضمن لشعوب دول الجنوب الأمن والاستقرار والكرامة الإنسانية.
وسيناقش المشاركون في المؤتمر هذه القضايا من خلال ثلاثة محاور رئيسية تتعلق ب “تعزيز الحوار السياسي والأمن الإقليمي في إفريقيا والعالم العربي ومنطقة أمريكا اللاتينية من أجل تحقيق السلام والاستقرار والازدهار”، و”تحقيق التحول الاقتصادي والتكامل الإقليمين والتنمية المشتركة: أهمية السياسات المرتبطة بتعزيز الشراكات الاستراتيجية وتشجيع الاستثمار والتكنولوجيا والبنيات الأساسية وتعزيز القدرات التنافسية”، و “ثلاثية التنمية المستدامة – الطاقة – البيئة”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية