خبير مغربي: مبادرة أميناتو حيدر تتجاوز فعل التحريض وترقى إلى جناية خيانة الوطن
قال صبري الحو، الخبير في القانون الدولي والهجرة ونزاع الصحراء، إن ما أقدمت عليه اميناتو حيدر من تأسيس كيان يصف المغرب بالمحتل للصحراء، ويدعو الى مناهضته وفقا لهذه الصفة ليس مبادرة شخصية وحقوقية، بل يكتسي صبغة سياسية، وينطوي على خلفيات عديدة، ويأتي لإعطاء انطباع دولي بوجود انفصال داخلي موازي لرفض الوحدة الموجود في المخيمات.
وأوضح الخبير في الشؤون الصحراوية، أن المبادرة قد تبدو في ظاهرها وكأنها فكرة ومبادرة مستقلة وتنافس جبهة البوليساريو في الشرعية انطلاقا من وحدة الأهداف، لكن في حقيقة مبادرتها أنها تنفيذ لخطة البوليساريو الانفصالية، وأميناتو حيدر أداة في يدها، وهي جزء في اطار هجوم منسق ومدروس ومتعدد الواجهات؛ حقوقي، سياسي ديبلوماسي، وميداني من طرف الجزائر وقيادة البوليساريو الإنفصالية، وقد يتطور إلى فعل عسكري.
وأضاف صبري، أن المبادرة ليست فقط فعل مجرم ومعاقب عليه في القانون المغربي، بل أميناتو حيدر ارتكبت إذن جريمة التحريض ضد الوحدة الترابية المنصوص عليها وعلى عقوبتها في المادة267-5 من القانون الجنائي، وعقوبة هذه الجريمة حسب الفقرة الثانية من نفس المادة مادام الأمر يتجاوز الاساءة إلى درجة التحريض العلني ضد الوحدة الترابية للمغرب هي من سنتين إلى خمس سنوات ويجب التعامل معها على ذلك الأساس.
وأفاد الخبير، إن ما ارتكبته يرقى إلى إلمؤامرة الخطيرة، فهي في مرتبة الخيانة ضد الأمن الخارجي للوطن وفقا للمادة 182 من القانون الجنائي الفقرة الثانية منه، في اطار مباشرتها للتنسيق والاتصالات مع خصوم المغرب ضد أمنه الوطني، والتحريض ضد الوحدة الترابية المدسترة، والمعززة بحماية جنائية .
وختم الخبير في الشؤون الصحراوية كلامه، بكون هذه المبادرة تتزامن وانعقاد الدورة75 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وفي اطار خطة منسقة ومدروسة وشاملة مع البوليساريو الانفصالية على جميع الواجهات والأصعدة ولا يمكن فصله عن ما يقع في الكركارات، فهي تحاول استغلال تلك المناسبة الأممية للفت الانتباه عبر خلق واصطناع حدث أو واقعة تستفز المغرب وتوقعه في المحظور وسيلة لهدف لفت الانتباه .
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية